قصة "الشقراء" التي أفشلت الانقلاب العسكري في تركيا

 

لا زالت المذيعة الشقراء، التي أعلنت مساء الجمعة نجاح محاولة الانقلاب في خبر طارئ وعاجل، وبعد ساعات قليلة ظهرت هي نفسها لتعلن فشلها، تثير الجدل في تركيا، فكتبوا وتحدثوا عن تناقضها الإعلامي الدراماتيكي، ولماذا حدث، لكنهم لم يكتبوا عمن تكون تلك المذيعة التي لولا بثها لخبر نجاح المقابلة لما أسرع أردوغان لينفيها، ويدعو أنصاره في الوقت نفسه للنزول إلى الشوارع والساحات العامة للوقوف ضد الانقلاب العسكري.

والمذيعة الشقراء هي تيجان كاراش، وهي مذيعة شهيرة في محطة TRT التركية، والمعروفة ببث برامج لها بالعربية أيضا، تعرضت لعملية خطف داخل الاستوديو الذي كانت فيه بمقر المحطة في العاصمة أنقرة، حين سيطر جنود من المشاركين بمحاولة الانقلاب على "تي آر تي" وأجبروها على قراءة بيان يؤكد نجاح محاولة لانقلاب، ففعلت كما طلبوا منها تحت تهديد السلاح.

وبثها للخبر المفبرك بنجاح الانقلاب تحت تهديد السلاح، دفع أردوغان للظهور ودعوة مناصريه للنزول الى الشوارع.

لكن المذيعة نفسها أطلت بعد ساعات لتعلن فشل المحاولة، بعد أن نجحت القوات الموالية للحكومة باستعادة السيطرة على القناة وإعادة البث الذي انقطع لمدة وجيزة، وراحت كاراش تذيع في بث على الهواء مباشرة، ووسط احتفالات في المحطة، أن مدبري الانقلاب العسكري الفاشل، احتجزوها مع عدد من العاملين في TRT وأجبروها على تلاوة بيان السيطرة على الحكم، وبثوان معدودات تغيرت تركيا بأسرها.

" تيجان كاراش، تعمل في "تي آر تي" منذ 23 سنة، وهي مولعة بالإعلام، وموقفها بإذاعة خبر فشل الانقلاب حولها إلى "بطلة" جعلوا لها "هاشتاج" خاص سموه # TijenKaraş في "تويتر" وفيه صورتها الشهيرة وهي ببدلة زرقاء تلقي خبر فشل الانقلاب، وتعيد به تركيا إلى وضعها الطبيعي.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة