أوروبا تسدل الستار اليوم على "يورو2016".. وطموح البرتغال يصطدم بتكتيك "الديوك"

 

 

"يورو 2016"

الرؤية - أحمد السلماني

تصل بطولة أمم أوروبا "يورو 2016"، اليوم، محطتها الأخيرة، عندما يلتقي منتخب فرنسا -البلد المستضيف- نظيره البرتغالي -مفاجأة البطولة- في النهائي الكبير الذي سيحتضنه استاد "دو فرانس" بباريس، ويديره الحكم الإنجليزي مارك كلاتينبيرج، وسط توقعات بأنيشهد حوارًا وتحديا خاصا بين غريزمان ورنالدو نجمي أتليتيكو والريال.

ويتبوَّأ الفرنسي غريزمان حاليا صدارة ترتيب الهدافين بستة أهداف، وسط سعيه للتتويج بالكأس الكبيرة برفقة الديوك في باكورة مشاركاته في مباراة نهائية على المستوى الدولي، وخطف غرزيمان الأضواء في نهائيات كأس أوروبا 2016 بشكل لافت، وغدا بطلا قوميا عقب تسجيله ثنائيه في مرمى الحارس الالماني مانويل نوير خلال فوز منتخب فرنسا 2-0 امام "ناسيونال مانشافت" في نصف النهائي.

وفي المقابل، أدَّى منتخب البرتغال مبارياته بثبات منذ انطلاق نهائيات كأس أوروبا 2016، والأمل يحدوه بمعانقة باكورة ألقابه في البطولات الكبرى، وبلوغه إلى دور الأربعة للمرة الرابعة في النسخ الخمس الاخيرة والخامسة من اصل سبع مشاركات لم يكن "سلسا" على الاطلاق رغم ان طريقها لم تكن شائكة كثيرا.

وصل رونالدو ورفاقه إلى هذه المرحلة من البطولة بعد أن تخطوا الدور الأول بثلاثة تعادلات مخيبة أمام أيسلندا (1-1) والنمسا (صفر-صفر) والمجر (3-3)، ثم اصطدموا بكرواتيا في الدور الثاني واحتاجوا إلى هدف من ريكاردو كواريزما في الدقيقة 117 من الوقت الإضافي لكي يخرجوا فائزين في مباراة كان المنافس الطرف الافضل فيها.

وحجز برازيليو أوروبا مقعدهم في دور الأربعة عبر ركلات الترجيح بتخطيهم بولندا 5-3 بعد تعادل الطرفين 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي في لقاء كانت الافضلية فيه لروبرت ليفاندوفسكي ورفاقه قبل ان يدخل الشاب ريناتو سانشيز على الخط وينقذ فريق المدرب فرناندو سانتوس.

وفي نصف النهائي، أخذ رونالدو الأمور على عاتقه فسجل ومرر واختير افضل لاعب في مواجهة ويلز (2-صفر).

ليمثل نهائي كأس أوروبا 2016 لكرة القدم فرصة مثالية لكريستيانو رونالدو ومنتخب بلاده بلاده البرتغال لإنهاء سلسلة الإخفاقات المتعاقبة أمام فرنسا. فلطالما شكل الديوك كابوسا للبرتغاليين، ولا ينسين أحد أنهم توجوا بلقب آخر بطولتين كبيرتين على أرضهم وامام جماهيرهم. وحصد الفرنسيون العلامة الكاملة في المواجهات العشر الاخيرة أمام البرتغال منذ سقوطهم صفر-2 في مباراة ودية 1975، وحسموا المباريات الثلاث التي جمعتهم مع السيليساو الآوروبي لصالحهم على صعيد البطولات الكبرى. وجاء اول الغيث في نصف نهائي كاس اوروبا 1984، حينما تفوق منتخب فرنسا 3-2 بعد شوطين اضافيين في مرسيليا. وحفلت تلك المواجهة بحماسة منقطعة النظير، اذ كان التعادل سيد الموقف قبل ان يخطف ميشال بلاتيني هدف الانتصار في الدقيقة 119 مانحا فرنسا بطاقة العبور الى النهائي، الذي شهد فوزا عزيزا لاصحاب الدار 2-0 امام اسبانيا، مؤكدين احقيتهم برفع كاس هنري دولوني للمرة الاولى في تاريخهم.

 وتجرع البرتغاليون هزيمة جديدة امام فرنسا في نصف نهائي اوروبا 2000 بواقع 1-2 في بروكسل، رغم تواجد كتيبة مذهلة من النجوم في تشكيلتهم مثل لويس فيغو، روي كوستا، نونو غوميش وغيرهم. وتوالت مآسي البرتغاليين امام فرنسا في نصف نهائي كاس العالم 2006، بعد عامين على سقوطهم في نهائي كاس اوروبا لكرة القدم 2004 امام اليونان، حيث كانوا يمنون النفس برفع الكاس الاغلى في ربوع الوطن.

وسبق لمنتخب فرنسا ان اسقط نظيره البرتغالي وديا في لشبونة سبتمبر 2015، كما تفوق وديا ايضا على سيلساو آوروبا 2-1 بفضل كريم ينزيمة وبول بوغبا، وتحديدا في اكتوبر 2014.

تعليق عبر الفيس بوك