"خط" في المزاحيط بالرستاق لمناقشة محتوى رسائل الشيخ المنذري

مسقط - الرُّؤية

تناولتْ الحلقة الحادية والعشرون من برنامج "خط" -الذي يُعرض يوميًّا على تليفزيون سلطنة عُمان- مُقتطفات من سيرة القاضي والشاعر ناصر بن راشد المنذري، وبعض رسائله التاريخية، الذي نشأ في بلدة " المزاحيط " بولاية الرستاق وجرى فيها تصوير حلقة البرنامج.

وعاش المنذري بين عامي 1931-2003، تلقى علوم اللغة والدين والفرائض خلالها في جامع "البياضة" بولاية الرستاق، وأُسندت إليه أعمال جباية الزكاة ووكالة المساجد وبيت المال وتولى القضاء في ولاية المصنعة 1960، ثم انتقل إلى وزارة شؤون الأراضي لممارسة القضاء، فالمحكمة الشرعية ومحكمة الاستئناف، وآخر محطاته كانت في المحكمة العليا بمسقط.

أنشأ مدرسة لتعليم أبنائه في بيته، ومجلسًا علميا إبان عمله قاضيا في المصنعة، وله تراث شعري زاخر عن فقه الدين والعلم.

واستعرض المذيع محمد المرجبي، رسائل الحلقة من كتاب "الشيخ ناصر بن راشد المنذري حياته وآثاره" لمؤلفه د.عبدالله بن راشد السيابي، وانقسمت الرسائل المعروضة إلى شقين؛ أحدهما يحمل طابع المشورة والرجوع إلى العلماء، والآخر كان بارزا في الكتاب المتعلق بالجانب التربوي والأبوي. وتطرق إلى أنَّ العلماء يبحثون عن العلم والاستشارة من معلميهم ويسعون للاستزادة منه والرسالة التي أرسلها الشيخ إلى الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري والشيخ محمد بن راشد الخصيبي التي يطلب فيها مشورتهم في حكم أصدره المنذري في دعوى نموذجا واضحا للأخذ بالمشورة والاهتمام الجلي بالعلم.

وتحدث نجل الشيخ محمد بن ناصر المنذري -في لقاء خاص بالحلقة- عن طلبة العلم الذي كانوا يزورون الشيخ لطلب العلم ومدى الانفتاح الثقافي والفكري للشيخ وانفتاحه على العصر وترحيبه بالأفكار المبتكرة التي تمنح قدرا من العطاء وتعمل على تقدم الأمة، كما كان الشيخ المنذري دقيقا في الفصل بين مخزون العلم والفكر الذي يملكه الشخص وبين سيرته الذاتية التي عدَها مرجعًا للشخص ذاته.

تعليق عبر الفيس بوك