عبرة وعظة في سيرة السلطان مراد ببرنامج "قصص مروية"

مسقط - الرُّؤية

عَرَضتْ إذاعة سلطنة عُمان قصة السلطان العثماني الرابع "مراد" في البرنامج الدرامي "قصص مروية"، في حلقة أمس، في تمام العاشرة وعشرين دقيقة صباحاً. ويقدم البرنامج مجموعة من القصص الإنسانية بعضها حقيقية، وبعضها من وحي الخيال، لكنها تحمل قيمة وعظة مهمة للناس، من تأليف أحمد درويش الحمداني، وإخراج سعود الدرمكي.

وتَحكي القصة عن اعتياد خروج السلطان لتفقد أحوال الناس مُتخفياً، وفي ليلة من الليالي شعر بضيق شديد لا يعرف له سبباً، فنادى رئيس حرسه وخرجا إلى المدينة. وعلى جانب الطريق وجد رجلاً مقتولا بالطريق، فأخذ السلطان يحركه فوجده ميّتا والناس تمشي حوله ولا أحد يهتم لأمره. ونادى السلطان على الناس وهم لا يعرفونه، فقال: لماذا هذا الرجل ميّت ولا أحد يحمله إلى بيته؟ فقالوا: هذا زنديق شارب خمر وزاني. فقال السلطان: أليس هو من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فأمرهم بأن يحملوه إلى بيت أهله، فذهب الناس وبقي السلطان ورئيس حرسه مع زوجة الرجل المقتول، وأخذت الزوجة تبكي وتقول: رحمك الله يا ولي الله، أشهد أنّك من الصالحين، فتعجب السلطان من كلامها فسألها: كيف يكون ولياً وقد قال عنه الناس إنه شارب خمر وزانٍ؟ فقالت: كان زوجي يذهب إلى الخمّارة وإلى امرأة تفعل الفاحشة كل ليلة. أما الخمر فيشتريه من الفقراء ويصبّه على الأرض. والمرأة يذهب ليعطيها المال ويقول لها هذه الليلة على حسابي فاغلقي عليك بابك. وكان الناس يرونه يشتري الخمر ويذهب للمرأة، فيتكلمون فيه وكنتُ أقول له: لو مُت لن تجد من يغسلك ويصلي عليك من المسلمين، فيقول: لا تخافي سوف يصلي علي سلطان المسلمين.

تعليق عبر الفيس بوك