مذكرة تفاهم بين "تنمية نفط عمان" و"الطيران العماني" لتوفير 400 فرصة عمل للشباب في مطار مسقط الجديد

مسقط - الرُّؤية

أبْرَمت شركة تنمية نفط عُمان مع الطيران العُماني، أمس، مذكرة تفاهم؛ بهدف إيجاد 400 فرصة عمل للشباب العُماني في مطار مسقط الدولي الجديد.

وأبرم الطرفان المذكرة التي تلتزم شركة تنمية نفط عُمان بموجبها بدعم تدريب الباحثين عن عمل على مجموعة من خدمات المطار وتأهيلهم لشغل وظائف داخل الطائرات أو على أرضية المطار، إلى جانب صقل مهارات دفعة إضافية مؤلفة من 100 موظف يعملون حالياً ضمن فريق خدمات العملاء التابع للطيران العُماني. وسيحصل المتدربون إثر اجتيازهم بنجاح دورات التدريب المهني المعتمدة دوليًّا، على وظائف مضمونة بدوام كامل مع الناقل الوطني، وذلك في خدمات علاقات العملاء أو خدمات المطار.

ووقَّع المذكرة نيابة عن شركة تنمية نفط عُمان مديرها العام راؤول ريستوشي، في حين وقعها من جانب الطيران العُماني الرئيس التنفيذي بول جريجوريوتش. وجاء إبرام المذكرة استرشاداً بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتوفير وظائف مستدامة للعُمانيين.

وفي هذا السياق، قال راؤول ريستوشي: "في إطار برنامجنا للأهداف الوطنية الساعي إلى إيجاد فرص العمل والتدريب للعُمانيين، فإنَّ الشركة ستوسع نطاق جهودها ليشمل مجالات غير مجالنا الطبيعي المتمثل في قطاع النفط والغاز؛ وذلك دعماً لجهود تنويع الاقتصاد وتطويره." وأضاف: "بالعمل مع شراكائنا في الطيران العُماني، سنضمن استعداد المئات من الشباب الباحثين عن عمل للمساهمة بدورهم في مطار مسقط الدولي الجديد الذي سيكون عند اكتماله نموذجاً يشار إليه محلياً وإقليمياً." وتابع: "والشركة تفتخر باضطلاعها بدورها في الاستجابة للأوامر السامية بتوفير فرص عمل مستدامة، بل وستكثف مستقبلاً من مساعيها التي تبذلها بنفسها أو بالتعاون مع جهات أخرى، تحقيقاً لهذا الهدف، ورغم انخفاض أسعار النفط، إلا أننا نواصل في الشركة الارتقاء بمبادرتنا على صعيد القيمة المحلية المضافة لنضمن تأهيل العُمانيين ورفدهم بالمهارات والمواهب التي ستهيؤهم للحصول على فرص عمل مجزية، سواء في قطاع النفط والغاز أو غيره من القطاعات الاقتصادية".

من جهته، قال بول جريجوريوتش: "إن شراكة الطيران العُماني مع شركة تنمية نفط عُمان تبرز التزامنا الدؤوب بسياسة التعمين التي تنتهجها السلطنة. ووجدنا استجابة إيجابية جداً تمثلت في العدد الكبير من المتنافسين على هذا البرنامج والتقدم الذي تحقق حتى الآن لتدريبهم، ولذا فنحن في غاية السرور والافتخار بالعمل معاً في هذ البرنامج التدريبي الذي سيمكن المواطنين من الحصول على وظائف مجزية".

وأكد أن الطيران العُماني يتوخى الجدية التامة في مسؤوليته عن توظيف أكبر قدر ممكن من العُمانيين، وتوفير الوظائف المجزية لهم، وفرص التطوير المهني، مشيرا إلى أنَّ صقل مهارات الموظفين العُمانيين وتعزيز خبراتهم ظل دائماً أمر محوري في عمل الناقل الوطني. وأعلن أن الطيران العُماني سوف يرفع نسبة التعمين فيه إلى 63% خلال عام 2016، وذلك انسجاماً مع التزامنا بسياسة التعمين الحكومية.

وأضاف جريجوريوتش بأنَّ فائدة هذه المبادرة لن تقتصر على الطيران العُماني وقطاع الطيران في السلطنة وحسب، بل ستمكن المتدربين من المساهمة بشكل أكبر وعلى المدى البعيد في رد الجميل للسلطنة وحركة التنمية الاقتصادية فيها. ونتطلع في المستقبل القريب إلى استقبال الدفعة الأولى المؤلفة من 120 متدرباً للشروع في التدرّب على خدمات المطار.

يُشار إلى أن الدورات التدريبية ستمتد حتى 12 شهراً، وستشمل تدريباً فنياً والتدريب على رأس العمل، ومن يجتاز التدريب على خدمات العملاء وخدمات المطار بنجاح سيحصل على دبلوم الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والشهادة الوطنية للتأهيل المهني. ويتمتع الطيران العُماني وشركة تنمية نفط عُمان بعلاقة تعاونية مثمرة منذ سنوات طويلة، وتعد خطوط الطيران العُماني المشغل الرسمي لرحلات الطيران الداخلي الخاصة بالشركة.

تعليق عبر الفيس بوك