المسكري يستعرض إنجازاته بألمانيا في "أوتوغراف": الإيمان بمستقبل الوطن طريق النجاح

حصل على منحة دراسية وقضى 36 عامًا بالخارج وبات مستشارًا في أمن المعلومات

نستهدف تطوير التكنولوجيا وحماية منتجاتها بتقديم الاستشارات في مجال الأمن المعلوماتي

تعلقت بالقراءة في مختلف المجالات منذ طفولته.. واجتزت الصفين الأول والثاني الثانوي في سنة واحدة

مجموعي في الثانوية ضمن لي فرصة الاختيار بين مواصلة الدراسة في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا

الرؤية - مدرين المكتومية

استضافت حلقة أول أمس من برنامج "أوتوغراف" على القناة العامة لتلفزيون سلطنة عمان جمعة بن عبدالله المسكري مهندس ومستشار في أمن المعلومات بألمانيا ليتحدث عن إنجازاته التي حققها خلال مسيرته العلمية والعملية في الخارج حتى وصل إلى ما هو عليه، حيث استكمل المسكري دراسته الجامعية في ألمانيا ولم يكتف بنقل طموحه إلى ألمانيا وإنّما نقل أيضًا جزءا من إرثه الثقافي للبلد الذي عاش فيها لأكثر من 36 سنة.

وتناول المسكري في حلقة أول أمس ملامح من الجانب العملي في مشواره، وقال: في مجال تقنية المعلومات يجب أن يواكب الإنسان التطورات السريعة، فلو أخذنا الهاتف المحمول مثالا، لوجدنا أنه منذ بدايات الثمانينيات وحتى الآن تعرض لتطورات مذهلة، وهذا التطور يجب أن يواكبه تقص للمعرفة المتراكمة، ونحن نعمل على تطوير التكنولوجيا من خلال استشارة الشركات المتخصصة في مجال الأمن المعلوماتي ونقدمها للزبائن مع وضع استراتيجية واضحة مستقبلية لأمن شبكات الكمبيوتر. وأضاف: ارتباطي بالعمل لا يلزمني البقاء بالمكتب، بل على العكس نعمل خارج حدود الغرف المغلقة، بين فترة وأخرى نأتي للمكتب لنسجل إضافات ونضع خطط ونوضح نقاط، بحيث نعمل مع الشركات التي نقدم لها استشاراتها في مواقع عملها، حتى ولو تطلب ذلك السفر والترحّل بحسب مواقع الشركات.

خيارات دراسيّة

وتطرّق المسكري للحديث عن طفولته، وقال إنّ أكثر ما كنت أحب القيام به على مدار ساعات يومي القراءة وكرّست لها اهتمامًا كبيرًا، وكنت اقرأ أي كتاب يقع في يدي سواء كان موضوعه روايات أو مغامرات أو معلومات مرتبطة بكتب الفلسفة والفيزياء والرياضيات، وهو ما جعلني اتفوّق في مسيرتي التعليميّة. وخلال دراستي الثانوية تمكنت من اجتياز الصفين الأول والثاني ثانوي في سنة واحدة، ومنذ كنت في الثانوية العامه كنت أحب مجالي الفيزياء والهندسة، ومع انتهاء الثانوية العامة حصلت على مجموع يسمح لي بالحصول على بعثة خارجية، وباتت لديّ فرصة للاختيار بين 3 دول أوروبية (المانيا، فرنسا، إيطاليا) ومن خلال قراءتي لكتب الفيزياء كانت ألمانيا متفوقة في هذا المجال فاخترت ألمانيا لأجل هذا السبب لتكون وجهتي التعليمية.

حب القراءة والتصوير

وأضاف المسكري: لديّ مكتبة تزخر بمئات الكتب من بينها الكتب العربية التي تتحدث عن الإسلام وتاريخ عمان والفلسفة والعديد من الروايات العربية إلى جانب جزء من الكتب الإنجليزية والكتب التي تخص الحياة العملية في مجال الكمبيوتر والتصوير، حيث إنني أهوى التصوير وتعلقت به منذ كنت في السابعة من عمري وكانت الكاميرا بدائية وتصور بالأبيض والأسود. وأشار المسكري إلى أنّ العمانيين تركوا عمان ليعملوا في التجارة البحرية وتوجهوا إلى الصين وشرق أفريقيا والعراق وإيران لكن البحار في النهاية يعود إلى موطنه، وقد تعلمت في ألمانيا الكثير خصوصًا حب العمل، لأنّ الشعب الألماني يراه شيئا مقدسًا، وما يجب علينا أن ندركه أنّ الإيمان بالوطن هو طريق النجاح.

ويشار إلى أنّ برنامج "أتوتوغراف" يستهدف استضافة الشخصيّات العمانية التي حققت نجاحات وإنجازات في الخارج من خلال مشروع رائد أو اختراع متفرد أو حضور اجتماعي ملفت أو نشاط أدبي مميز. ويعنى البرنامج بإنجازات مختلف الفئات العمرية والمهن المتنوّعة في شتى أنحاء العالم، ويُعرض يوميًا في الثامنة وخمس دقائق مساء.

تعليق عبر الفيس بوك