الاتحاد العماني للرياضة المدرسية

محمد العليان

ضربة حرة

على الرغم من تأخر الخطوة الإيجابية الرائعة، التي قامت بها وزارة الشؤون الرياضية مُمثلة في قرار معالي الشيخ الوزير الموقر بإشهار الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية، والذي يعتبر مشروعاً كبيراً ومُهماً لتطوير الرياضة المدرسية بنظرة ثاقبة تنظر للمستقبل لاكتشاف المواهب في كافة الألعاب المختلفة في حقل فسيح جدًا ويضج بالمواهب الشابة لإعدادها ورعايتها وصقلها للدخول في المسابقات والبطولات العربية والقارية والدولية بالإضافة إلى النهوض بالرياضة المدرسية ونشرالثقافة الرياضية وإتاحة الفرصة للشباب في الحقل التربوي في المدارس لممارسة هوايتهم المفضلة في جو صحي مثالي لتعزيز مكانة الرياضة المدرسية على كافة أنواع المستويات والألعاب وتوثيق الصلة وتبادل الخبرات وإقامة المعسكرات والبطولات مع الدول الأخرى، ومن أهداف إقامة الاتحاد أيضاً إعداد كوادر فنية وإدارية رياضية مدرسية لقيادة وإدارة الأنشطة والألعاب المختلفة من برامج وتنظيم وتأهيل إلخ، عمل كبير ينتظر أن يرى النور من الاتحاد المدرسي في الحاضر والمستقبل بالنهوض بالرياضة المدرسية إلى الواجهة لتحقيق الكثير من الإنجازات والبطولات والحضور الدائم على المستوى الإقليمي والدولي ولابد من تكاتف الجميع حيث يعتبر هذا الاتحاد من الاتحادات المهمة على مستوى السلطنة فهو المغذي الرئيسي لكل الاتحادات الأخرى بالمواهب لما له من أهداف كثيرة ومتنوعة أهمها أنه المنبع الأول لتصديراللاعبين في كافة الألعاب سواءً للمنتخبات الوطنية أو الأندية الرياضية، لذلك يجب أن تكون العملية التنظيمية والتشغيلية لهذا الاتحاد دقيقة ومنظمة ومركزة وتعتمد على الكيف وليس الكم بالإضافة إلى عمل إستراتيجية واضحة وذات أهداف معلومة بفترة زمنية معينة لا تتجاوز كل خطة 4 سنوات وخط سير ليس للحاضر فقط بل للمستقبل ثم تقيم كل مرحلة لكل لعبة وما تحقق لها من مكاسب ونتائج سواءً إدارية أو فنية، ونشدد هنا على أن يكون اختيار من يتولي إدارة الاتحاد من أصحاب الخبرات والممارسات الإدارية والفنية والتنظيمية للعمل الرياضي في الاتحاد وأصحاب الطموح للعمل والتجديد والتطوير، ولا نريد أن تكون الاختيارات ممن ليس لهم دراية بالعمل الرياضي أو أصحاب الواسطات والمحسوبيات أو الذين يدخلون من النوافذ الخلفية، إذا أردنا النجاح لهذا الاتحاد والشواهد كثيرة على بعض الاتحادات الأخرى في الفشل وعدم التطوير، ونقترح أيضًا ومن الضروريات لإنجاح عمل الاتحاد إشهار لجان تابعة له مباشرة في كل محافظات السلطنة على أن تتكون من 6 أشخاص 4 ممن يعملون في الحقل التربوي والمدارس والوزارة واثنان من خارج الحقل التربوي ليسهلوا عمل وبرامج وأنشطة وإدارة وتنظيم مسابقات الاتحاد في كل محافظة. خطوة مهمة ونقلة نوعية وضربة معلم وكلمة حق يجب أن تقال لمعالي الشيخ سعد السعدي وزير الشؤون الرياضية على إشهار وإصدار قرار الاتحاد المدرسي وهو مشروع ناجح بشرط وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

آخر الكلمات : (تستطيع بالمال أن تشتري الدواء ولكنك لن تستطيع أن تشتري الصحة).

تعليق عبر الفيس بوك