"معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية" بـ"الشورى" تناقش التأثيرات على أسر الضمان الاجتماعي

مقترحات بتحفيز المستفيدين على دخول سوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لزيادة الدخل

مسقط - الرؤية

استضافت لجنة معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية على المجتمع بمجلس الشورى سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية وعدد من المختصين والمسؤولين بالوزارة، وذلك في إطار دراسة اللجنة لبعض المقترحات التي من شأنها أن تُقلل من حدة آثار الأزمة الاقتصادية على المجتمع بما فيها قطاع الضمان الاجتماعي.

وترأس الاجتماع سعادة توفيق بن عبد الحسين اللواتي رئيس اللجنة وبحضور سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني نائب رئيس مجلس الشورى وأصحاب السعادة أعضاء اللجنة. وتركزت محاور النقاش على تأثير خفض ميزانية الوزارة بنسبة 10-15% على أدائها، وكذلك على مخصصات أسر الضمان الاجتماعي، ودراسة واقع أسر الضمان الاجتماعي ومدى تأثرها بارتفاع كلفة الخدمات والأسعار في الأسواق، والخطوات التي قامت بها الوزارة لمعالجة التداعيات والتخفيف منها. كما ناقش اللقاء خطة الحكومة في برنامج الإسكان الاجتماعي خلال الخطة الخمسية الجارية. بالإضافة إلى أثر انخفاض ميزانية الوزارة على الخدمات الأخرى التي تُقدمها الوزارة سواء للمرضى أو لأبناء أسر الضمان الاجتماعي من بعثات ومنح دراسية.

وأوضح سعادة الدكتور يحيى المعولي أنّ وزارة التنمية الاجتماعية تقدم تسهيلات خدمية للمجتمع وتأثرت بالأزمة الاقتصادية الحالية في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية، مشيرًا إلى أنّ الوزارة بحثت مجموعة من الحلول التي من شأنها تعزيز قطاع الضمان الاجتماعي أبرزها تدقيق حالات مستحقي الضمان الاجتماعي، حيث إنّ نسبة المستحقين خلال الفترة الماضية انخفضت قليلاً وذلك نتيجة الدراسات الدقيقة التي قامت بها الوزارة لطلبات استحقاق الضمان الاجتماعي. وفي جانب آخر أكد سعادة وكيل التنمية الاجتماعية أنّ الوزارة ملتزمة بدفع مخصصات أسر الضمان الاجتماعي والطلبات الجديدة تتم مراجعتها أولاً بأول ويتم تغطية الحالات الجديدة حسب الشروط، علمًا بأنّ الحالات قيد البحث حوالي 104 حالات.

وناقش اللقاء بعض الآليات التي من شأنها مساندة أفراد أسر الضمان الاجتماعي وخفض اعتمادهم على المستحقات المالية المقدمة لهم من الوزارة وذلك من خلال تحفيزهم لدخول سوق المؤسسات المتوسطة والصغيرة الواعد بما يمكنهم من إعانة أسرهم ويحقق لهم الرفاه الاقتصادي والاجتماعي، وقد تمّ استعراض بعض التجارب الناجحة لبعض أفراد أسر الضمان الاجتماعي الذين أصبح لهم مستقبل في مجال ريادة الأعمال في مختلف القطاعات.

من جانب آخر، أكد أصحاب السعادة أعضاء اللجنة على ضرورة دراسة كافة المبادرات والمقترحات قبل تنفيذها من بينها موضوع المستفيدين من البعثات الدراسية المقدمة لأبناء أسر الضمان الاجتماعي، حيث إنّ هناك أعداداً كبيرة منهم لم يحصلوا على فرص وظيفية نظرًا لعدم تطابق تخصصاتهم واحتياجات سوق العمل إلى جانب ما تناوله الاجتماع من مناقشات فيما يتعلَّق بمدى استجابة القطاع الخاص لتشغيل أبناء أسر الضمان الاجتماعي الذي من شأنه أن يُقلل من أعدادهم.

تعليق عبر الفيس بوك