"بي.بي عمان": بدء العمل في المرحلة التطويرية الثانية لحقل خزان قبل نهاية 2016

مسقط - العمانية

كشف يُوسف بن محمد العجيلي رئيس شركة بي. بي. عُمان أن الشركة تخطط أن تبدأ قبل نهاية العام الجاري 2016، بحفر أول الآبار التقييمية للغاز في إطار المرحلة التطويرية الثانية لحقل خزان الذي يُعد من أكبر مشاريع الغاز غير التقليدية ذات المكامن الضيقة (الغاز المحكم) في منطقة الشرق الأوسط.

وقال العجيلي- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- إنّه سيتم خلال المرحلة التطويرية الثانية للحقل حفر حوالي 125 بئراً ويتوقع أن يتدفق إنتاج الغاز من هذه المرحلة إلى شبكة الأنابيب الحكومية عام 2020.

وكانت كل من شركة بي. بي وشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج قد وقعتا في فبراير الماضي اتفاقية أولية مع وزارة النفط والغاز لتمديد مساحة منطقة الامتياز في المربع 61 لمشروع خزان؛ حيث سيضيف هذا التمديد من مساحة منطقة الامتياز 61 مساحة قدرها 1000 كم مربع إلى المساحة الحالية والمُقدرة بـ2700 كم مربع، وستمكن هذه التوسعة شركة بي.بي. من الشروع في مرحلة ثانية لتطوير الحقل للحصول على موارد إضافية في المنطقة والتي قد تمّ تحديدها بواسطة عمليات الحفر الاستكشافية مما سينتج عنه الحصول على المزيد من احتياطيات الغاز وزيادة الإنتاج المحلي من الغاز الذي تحتاجه السلطنة لدعم خطط ومُتطلبات الطاقة لديها.

وأشار العجيلي إلى أنّ نسبة الإنجاز في أعمال المرحلة التطويرية الأولى من مشروع تطوير حقل خزان للغاز المحكم والبنية الأساسية تجاوزت 70 بالمائة بنهاية شهر مايو الماضي مما يؤكد التزام الشركة بالخطط الخاصة لإنجاز المشروع.

وأضاف أنّه سيتم تسليم أول دفعة من الغاز من المشروع إلى شبكة أنابيب وزارة النفط والغاز في نوفمبر من عام 2017 حسب الخطة التي تنفذها الشركة والخاصة ببدء التشغيل، موضحًا أنّ الاستثمارات في المرحلة الأولى تصل إلى 13 مليار دولار.

ويقع مشروع تطوير حقل خزان الذي بدأ العمل في تطويره منذ عام 2014، في منطقة الامتياز في المربع 61 وتمتلك شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج نسبة 40 بالمائة من المشروع بينما تمتلك شركة بي.بي. نسبة 60 بالمائة، ومن المتوقع أن يكون مصدرا رئيسياً جديداً لإمدادات الغاز للسلطنة على مدى عقود عديدة، وسيُسهم الإنتاج من هذا الحقل إسهاماً كبيراً لضمان استمرار إمدادات الغاز المحلية واستقرارها لفترة طويلة الأمد.

ومضى العجيلي قائلاً إنّه تمّ حتى الآن خلال المرحلة التطويرية الأولى من المشروع الانتهاء من محطة تحلية ومعالجة المياه ومد الأنابيب والانتهاء من محطة الإمداد الكهربائي وهي في مرحلة التشغيل، كذلك العمل جار في محطة المعالجة المركزية ومشروعات أخرى مصاحبة لمشروع المحطة وإنشاء البنية الأساسية للشوارع والمنشآت مع وجود المنطقة السكنية للمشروع التي تتسع لأكثر من 11 ألف عامل يعملون في أعمال مثل الحفريات ومحطة المعالجة المركزية والتجميع ومحطة المياه ومحطة الإمداد الكهربائي والبنية الأساسية، مشيرًا إلى أنّه تمّ حتى الآن حفر 25 بئرًا للغاز ويتوقع حفر 200 بئر خلال المرحلة التطويرية الأولى للمشروع.

ويتوقع من المرحلتين التطويريتين من المشروع إنتاج 5ر1 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا من خلال تطوير 5ر10 تريليون قدم مكعّب من احتياطي الغاز، مما سيتطلب تشييد ثلاث قاطرات لمعالجة الغاز في منشأة المعالجة المركزية، وحفر 325 بئراً خلال 15 عامًا. وارتفع احتياطي السلطنة من الغاز من 06ر18 تريليون قدم مكعب في عام 2013 إلى 31ر24 تريليون قدم مكعب في عام 2015، وانخفض في عام 2016 إلى حوالي 23 تريليون قدم مكعب.

وكانت أرقام أولية للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات قد أشارت إلى أن الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي قد ارتفع بنسبة 10 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2015 وبلغ 13 مليارا و634 مليون متر مكعب منها ملياران و337 مليون متر مكعب من الغاز المصاحب و11 مليارًا و297 مليون متر مكعب من الغاز غير المصاحب والاستيراد. وبلغ إنتاج السلطنة من الغاز الطبيعي والاستيراد العام الماضي 2015م، 39 مليارا و806 ملايين متر مكعب.

تعليق عبر الفيس بوك