ليتها تكون من نصيب "الريال"..!

مجيد العصفور

مع أنني من عشاق ريال مدريد حتى النخاع، إلا أنني وبتحليلي لمجريات مباريات هذا الموسم الشيق، أرشِّح -مثل الكثيرين- أتليتيكو مدريد للقب؛ إلا إذا فاجأنا زيدان ولعب بالريتم البطيء، بنفس الطريقة التي لعب بها أمام ألمان سيتي، على الرغم من أنها لم تُعجب الكثير من مشجعي النادي الملكي، إلا أنها في رأيي المتواضع هي الطريقة الوحيدة التي ستُربك حسابات سيميوني، خصوصا وأن الفرق التي لعبتْ باندفاع كبير كالبايرن وبرشلونة أمام أتليتيكو، خسرتْ؛ إذ اعتمد سيميوني على امتصاص هذا الاندفاع، لا سيما وهو يملك مفاتيح لفك دفاعات الفرق التي تلعب بهذه الطريقة.

لكن -وبنفس الوقت- الكثير من متابعي البطولة نسوا مباراة أتليتيكو وبي.إس.إيندهوفن الهولندي في دور الـ16 في دوري الأبطال؛ حيث إنَّ الفريق الهولندي لعب بالطريقة البطيئة التي لعب بها زيدان أمام ألمان سيتي، وكاد إيندهوفن يُقصِي أتليتيكو لولا ضربات الحظ الترجيحية! حتى إن سيميوني في المؤتمر الصحفي قال -وبشكل ساخر- إن الريال سيلعب بهذه الطريقة، ولكن أراها رسالة استفزازية للملوك وزيدان لكي لا يلعبوا بها!

فسيميوني يعرف تماما أنه ضعيف أمام الريتم البطيء، وأتمنى من زيدان أن يُطبِّق هذه الطريقة وأن لا يندفع للفوز لأن أجنحة الريال ولاعبي الظهير، عندما يندفعون سيفتحون ثغرات كبيرة في وسط الريال، وهو ما يريده سيميوني تماما.

ورأيي باختصار أن زيدان مطالب اليوم بأن يجعل "النهائي" عبارة عن مباراة مملة، حتى يفوز ولو على حساب المتعة! وأن يضع المنافس تحت ضغط متواصل وإرغامه على ارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة الجزاء لاستثمار تسديدات رونالدو وبيل، وعدم الاندفاع غير المبرر، كما أنه مطالب باستغلال الفرص القليلة فى المباراة، والأهم أن لا يُستقبل الريال أية أهداف.

وأخيرا أقول: من يخاف يُهزم، ومن يرتكب الأخطاء سيُعاقب، وأرجو أن لا يكون "الريال".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة