مشاهدون: استطلاع آراء الجمهور قبل إعدد جداول عرض البرامج الرمضانية يوسع دائرة المتابعة

مطالب بزيادة المساحة المخصصة لبرامج الأطفال وتقديم الوعظ الديني بروح شبابية

العجمية: ننتظر إنتاج برنامج رمضاني يرصد معاناة الفقراء ويبرز جهود الجمعيّات الخيرية.

الكعبي: تقديم البرامج والمسلسلات والسهرات الرمضانية باللهجة العمانية يحافظ على الهوية الإعلاميّة

القرطوبي: أميل إلى متابعة البرامج التراثية الرمضانية التي تحتفي بمسيرة الشخصية العمانية

الرؤية - خالد الخوالدي

تتسابق القنوات الفضائية والإذاعات المحلية والعربية على الترويج لما لديها من أعمال فنية وبرامج متنوعة من المنتظر عرضها في شهر رمضان المقبل لجذب أكبر شريحة ممكنة من المشاهدين والمستمعين الذين تختلف أذواقهم واهتماماتهم بين من يفضلون البرامج الترفيهية أو المسلسلات الكوميدية والدرامية، لذلك ينشط القائمون على تلفزيون السلطنة حاليًا لإعداد الخريطة البرامجية وتحديد مواعيد البث التى تناسب مختلف طوائف المشاهدين، ومن ثم تحرص الهيئة على استطلاع آراء المشاهدين من مختلف الفئات العمرية حول مواعيد بث برامجها ومسلسلاتها المقرر عرضها في رمضان.

وقالت زينب بنت خميس العجمية إنّ الكثير منّا يتابع القنوات الفضائية خلال شهر رمضان لأنّ هذه القنوات تعكف منذ فترات طويلة على إعداد برامج ومسلسلات ترضي كافة أذواق المشاهدين والمتابعين، كما يسعى تلفزيون السلطنة جاهدا لمواكبة ما يحتاجه المشاهد العماني، ولأنني من محبي البرامج الرياضية خاصة ما يتعلق برياضة اليوغا فأتمنى إنتاج برنامج يشرح ويفصل ويذكر فوائد ممارسة اليوغا، ويكون هناك تطبيق عملي أمام المشاهد، ويفضل بثه ليلا ليطبق المشاهد ما عرض عليه فجرا في بداية يومه.

وأضافت زينب العجمية أنها تنتظر متابعة برنامج يتناول كيفية استغلال أيام رمضان في عمل الطاعات بطريقة غير مملة على أن يكون ذلك بالتدريج بمعنى طرح عادات وأفكار بسيطة في بداية الشهر، ثم عبادات أكثر منتصف الشهر وفي العشر الأواخر يكون الاجتهاد أكثر بشرط أن يقدم البرنامج بروح شبابية بدلا من التركيز فقط على الشيوخ الكبار الذين يحثوننا من أول يوم على الإكثار من العبادات بشكل مكثف حتى يدخل الجميع في الاجتهاد في العبادات حتى يظهر عليهم التعب وفي العشر الأواخر يدخل الملل إلى قلوب الكثيرين على غير المنتظر.

برامج الأعمال الخيرية

واقترحت زينب بنت خميس العجمية على المسؤولين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تنظيم حملات وزيارات ميدانية لرصد معاناة الفقراء وتسجيلهم في قائمة ونشر أرقام الجمعيات التي يمكن أن ترعاهم لحث المشاهد على التبرع طوال العام وليس في شهر رمضان المبارك فقط، بهدف التقليل من معاناتهم. وتساءلت: لماذا لا نجد برنامجا عن الصحة النفسية بأسلوب حديث يساهم في توعية الناس حول الأمراض النفسية وطرق علاجها وكيفية تفاديها لأنّ هذه الأمراض تؤثر على حياة المواطنين ويستحي البعض من علاجها خوفا من كلام الناس.

واختتمت العجمية بقولها: لابد من توفير مساحة أكبر للأطفال من خلال تقديم برامج ومسلسلات وأفلام خلال الدورة الرمضانية للتلفزيون تقدم فيها رسوم كرتونية مسلية ومضحكة وهادفة تتضمن قيمًا أخلاقيّة تغرس في عقول الأطفال مبادئ وقيم المجتمع العماني الملتزم بدينه وعاداته وتقاليده الأصيلة وبث برامج تزرع الإيجابية والتفاؤل والأمل في قلوب المشاهدين والمتابعين.

وقال علي بن عبد الله بن سالم الكعبي إنّ شهر رمضان شهر الرحمة التواصل وتجمع العائلة ولازلت أتذكر تجمع العائلة بعد صلاة المغرب لاستكمال الفطور ومشاهدة مسلسل شايب خلف وسعيد وسعيدة وإبداعات الفنانين صالح زعل وسعود الدرمكي وكانت تجمعات تسودها المحبة والألفة أثناء تناول الإفطار والضحك والترفيه والتسلية بعد صوم نهار رمضان وتنتهي هذه الفترة بحديث ديني يقدمه أحد المشايخ قبل الذهاب إلى صلاة العشاء والتراويح، واليوم يكمل شباب السلطنة المبدعون هذه الأدوار ليقدموا أطباقا شهية من الفنون الكوميدية والدرامية بأسلوب جميل وسهل يصل بسهولة إلى قلوب المشاهدين، إلى جانب فقرات وبرامج دينية ورياضية ومسابقات ثقافية وأدبية وهو ما يخدم مختلف شرائح المجتمع مع ملاحظة أن فوازير رمضان قلّت نوعا ما خاصة تلك التي تتحدث عن المقومات السياحية والمناطق والقرى العمانية، والتي تستهدف الأطفال، ونتمنى في هذه الدورة البرامجية أن نرى مثل هذه الفوازير، لأنّها تغرس لدى الأطفال حب المعرفة والإطلاع والسؤال عن مناطقنا وولاياتنا والقرى التابعة لها وهي في الوقت نفسه تروج خارجيا للمواقع السياحية والطبيعية التي تتميز بها السلطنة.

وأضاف علي الكعبي أن التلفزيون العماني لابد أن يقدم كل البرامج والمسلسلات والسهرات بالخصوصية العمانية المعروفة وبأسلوب حديث يتماشى مع روح العصر دون إفراط ولا مبالغة ولا تقليد لغيرنا من الشعوب، ولابد أن تكون الأعمال باللهجات العمانية التي تكون قريبة من اللغة العربية، لأن هذه البرامج والمسلسلات والسهرات تكون مشاهدة من قبل عدد من الدول العربية ويرى هؤلاء أنّها تمثل المجتمع العماني لذا حفاظًا على هذا التمثيل من التشويه لابد أن تقدم بأسلوب مدروس وبمنهجية تعبر عن المجتمع بصورة واقعية.

استطلاع آراء المشاهدين

وقال بدر بن راشد بن شنين القرطوبي إن تلفزيون السلطنة يقدم كل سنة برامج جيدة وتتميز بالتنوع لإرضاء كافة الشرائح ونرى أن أغلب أوقات المشاهدة للعمانيين خاصة في شهر رمضان تكون بعد صلاة المغرب والتراويح وفي السهرات، وكل شخص من أفراد الأسرة يفضل متابعة برنامج معين ويكون التركيز بالنسبة لي أكثر على البرامج التي تقدم الشخصية العمانية القديمة والتراث والتاريخ؛ لذا أتمنى أن يعرض تلفزيون السلطنة ما أتمناه بأسلوب وطرح جديد.

وأضاف بدر القرطوبي أنّ القنوات الفضائية تتنافس على جذب المشاهدين العمانيين وعلى تلفزيون السلطنة أن يقدم أفضل ما لديه خلال الدورة الرمضانية وكان على المسؤولين عن التلفزيون أن يستمعوا قبل تخطيط الدورة البرامجية إلى آراء المشاهدين وما يطلبونه من برامج والعمل على إيجاد أفكار جديدة من خلال عصف ذهني يمكن أن يطرح من خلال وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة، ولا يجدي التقييم الذي يجرى بعد عرض البرامج والمسلسلات والأفلام والسهرات حيث لا يستطيع أي شخص إرجاع الوقت إلى الوراء وإنّما يستطيع تغيير الوضع قبل بداية العرض.

تعليق عبر الفيس بوك