"تقنية المعلومات" تحتفل بتخريج 7 شركات تمثل الدفعة الأولى من برنامج ساس لريادة الأعمال

مسقط - الرؤية

احتفلت هيئة تقنية المعلومات مساء أمس الثلاثاء بتخريج الدفعة الأولى من الشركات المحتضنة في مركز ساس لريادة الأعمال بهيئة تقنية المعلومات، وهو أول مركز متخصص لاحتضان المشاريع والشركات الناشئة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة.

ورعى حفل التخرج معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والرؤساء التنفيذيين لبعض المؤسسات الحكومية والخاصة ومن المتخصصين والعاملين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

وبهذه المناسبة صرح الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات قائلا:" نحتفل اليوم بتخريج 7 شركات واعدة في قطاع تقنية المعلومات بعد أن اجتازت مرحلة الاحتضان لمدة 3 سنوات في مركز ساس لريادة الأعمال بالهيئة. ونحن فخورون بحجم ما حققته هذه الشركات طوال السنوات الماضية؛ حيث استطاعت - ولله الحمد- أن توقع عقودًا مع بعض المؤسسات الحكومية والخاصة بما قيمته 1.6 مليون ريال عماني وهو رقم يعكس حجم الإنجاز الذي حققته هذه الشركات التي تدار بأياد عمانية بنسبة 100%".

وأضاف الرزيقي:" ستقوم هيئة تقنية المعلومات بمتابعة الشركات بعد تخرّجها، حيث سنقوم ومن خلال مركز ساس لريادة الأعمال بتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة ومنها الخدمات الاستشارية وتوفير الفرص التدريبية المختلفة كما ستسعى الهيئة لأن تكون حلقة الوصل بين هذه الشركات والشركات الرائدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات للاستفادة من خبراتها والتعرّف على الفرص الاستثمارية التي تقدمها تلك الشركات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".

وحثّ الرزيقي المؤسسات الحكومية والخاصة على إتاحة الفرصة لهذه الشركات لتنفيذ المشاريع وتطبيق سياسة الحكومة المنبثقة من قرارات ندوة سيح الشامخات.

وحول الشركات المحتضنة في مركز ساس لريادة الأعمال، قال حسن بن فدا اللواتي المكلف بتسيير أعمال مدير عام قطاع تنمية المجتمع الرقمي: استقبلنا 190 طلبًا للاحتضان منذ تأسيس مركز ساس لريادة الأعمال منذ تأسيسه في عام 2013 وقد وقع الاختيار على 30 شركة لاحتضانها في المركز لمدة 3 سنوات، والتي تمكنت بدورها من توفير 80 فرصة عمل للشباب العماني حتى هذا اليوم، وفي المقابل فقد حظيت تلك الشركات بالعديد من الخدمات الضرورية التي يقدمها المركز، ومنها على سبيل المثال توفير بيئة عمل مناسبة لمدة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وأكثر من 1250 ساعة من الخدمات الاستشارية في مجالات المالية وإدارة الأعمال والتسويق، إضافة إلى الجوانب القانونية والتقنية إلى جانب توفير 30 فرصة تدريبية في عدد من المجالات التقنية داخل السلطنة وفرصتين للتدريب في كل من سنغافورة واليونان".

وأضاف:" نتقدم بشكرنا الجزيل للشركات والمؤسسات الداعمة لمركز ساس لريادة الأعمال طوال السنوات الثلاث الماضية على دعمهم الدائم والمستمر للمركز ولتطوير الشركات المحتضنة ونخص بالذكر وزارة النفط والغاز، بنك مسقط، المركز التجاري العماني الأمريكي، ميناء صحار، شركة النفط البريطانية ومؤسسة ستارتب عمان كما لا ننسى أن نتقدم بالشكر والتقدير لشركة تلكوم عمان على رعايتها حفل التخريج.

ونيابة عن الشركات المتخرجة ألقى محمد بن سالم الحارثي كلمة قال فيها:" لقد كانت مرحلة وجودنا في مركز ساس لريادة الأعمال في هيئة تقنية المعلومات بمثابة رحلة الألف ميل، حيث عملنا جميعا بجد وطموح متواصلين لأن نكون أول الشركات المتخرجة من هذا المركز الرائد في السلطنة، وقد أثبتت لنا الأيام والليالي التي قضيناها في هذا المركز لمدة 3 سنوات بأن النجاح لا يأتي إلا بمواجهة التحديات الصعوبات ومن خلال التعاون بين أعضاء الفريق". ويضيف الحارثي:" نتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم وساعد في وصولنا إلى هذا اليوم، ونخص بالشكر معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة على اهتمامه الشخصي والمستمر بمشروع ساس، كما نشكر الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات على دعمه واهتمامه المتواصل بالشركات في ساس ولجميع العاملين في المركز وفي هيئة تقنية المعلومات.

يذكر أنّ مركز ساس لريادة الأعمال يهدف إلى تأسيس برنامج وطني لريادة الأعمال التقنية في السلطنة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية لتشجيع ريادة الأعمال وروح المبادرة وتنمية تقنية المعلومات والتقنيات ذات الصلة بالأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. والمشروع عبارة عن نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص، ويهدف إلى تطوير صناعة تقنية المعلومات والاتصالات وتوفير فرص عمل جديدة، ومنتجات مبتكرة ذات حلول وخدمات، وإيجاد شركات صغيرة ومتوسطة مجدية تجاريا. وقد أطلق على مركز ريادة الأعمال اسم ساس وهو اسم مأخوذ من اللهجة المحلية: ساس المنزل أو ساس البناء وقد تم اختيار هذا الاسم للدلالة على أن المركز هو عبارة عن الأساس أو القاعدة، وذلك للإشارة إلى دور الهيئة في تهيئة الظروف وفي بناء الأساس الجيد للمشاريع الصغيرة بما يجعلها تنمو وتزدهر على أساس (ساس) قوي.

واحتضن المركز في المرحلة الأولى 30 مشروعا عمانيا تمكن 7 منها لأن تتخرج كشركات صغيرة عاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك