جمعية البيئة العُمانية تستعرض بحثها حول استدامة حصاد محصول اللبان بمشاركة عدد من الخبراء الزراعيين

مسقط - الرؤية

قامت جمعية البيئة العُمانية بعقد حلقة عمل تفاعلية حول استدامة حصاد محصول اللبان وذلك في منتجع هيلتون صلالة وبالتعاون مع بنك إتش إس بي سي عُمان، بحضور معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، ومعالي محمد بن سلطان البوسعيدي، وزير الدولة ومحافظة ظفار وسعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار وذلك لتكريم المشاركين في هذا البحث القيَم.

وخلال هذه الفعالية، قامت مجموعة من العلماء المحليين والخبراء الزراعيين المحليين بتسليط الضوء على عددٍ من أهم اكتشافاتهم العلمية واستعراض قطاع زراعة اللبان في عُمان وقيمة منتجاته الدوائية، والدور الذي لعبه في الإرث الحضاري العُماني والثقافة المحلية، فضلاً عن الجهود المبذولة للحفاظ على استدامته في المستقبل. وتضمنت قائمة مقدمي البحث الدكتور محسن مسلم العامري، مدير المشروع والباحث الرئيسي فيه، ودينزل فيليبس، باحث زراعي في مجال تصنيع المنتجات الطبيعية، وعلي بن سالم بيت سعيد، أخصائي أول صون الطبيعة من مكتب الحفاظ على البيئة، والدكتور مهدي جعفر، العضو المؤسس في جمعية البيئة العُمانية ومشارك في تنفيد المشروع. كما شهدت حلقة العمل حضور أكثر من 70 شخصاً وتضمنت زيارة ميدانية لحقل اللبان لإبراز الأهمية الاقتصادية والبيئية لجهود حماية هذه الأشجار العريقة.

وتعليقاً على ذلك، قال محمد المعشني، عضو مجلس إدارة الجمعية: "يُسعدنا ويُشرفنا أن نشارك هذه الاكتشافات والأبحاث الجديدة مع شركائنا والمزارعين والممثلين الآخرين الذي سيلعبون دوراً بالغ الأهمية في تعزيز استدامة حصاد أشجار البوسويلا ساكرا، والمعروفة باللبان. ومن المعروف أن هذه الأشجار قد لعبت على مدار 5 آلاف عام دوراً أساسياً في حياة الشعب العُماني. ومن خلال نتائج هذا البحث الجديد وتطبيقها على النحو الصحيح، سنضمن بقاء هذه الأشجار كجزء من هويتنا وإرثنا للجيل الجديد".

ومن جانبه، قال أندرو لونج، الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي عُمان: "إننا نتعاون مع عددٍ من أبرز المنظمات البيئية الرائدة على مستوى العالم من أجل المساهمة في الجهود التي يبذلها الأفراد والمجتمعات والشركات لحماية البيئة وصون الموارد الطبيعية. وإننا نفخر بشراكتنا مع جمعية البيئة العُمانية في هذا البحث القيَم وفي مختلف المشاريع والمبادرات الأخرى التي تطلقها. ومما لا شك فيه أن هذه الشراكة ستُمكننا من تكريس الوقت والمال والموارد من أجل ترك أثرٍ إيجابيٍ يساعد في الحفاظ على التراث الطبيعي الذي تزخر به عُمان".

الجديرٌ بالذكر أن هذا المشروع قد تم إطلاقه لاستعراض طرق استدامة زراعة أشجار اللبان في محافظة ظفار. ويركز هذا البحث طويل الأمد على غرس ورعاية 180 شجرة في أربعة مواقع اختبارية. كما تقوم الجمعية في إطار هذا المشروع بتجميع البيانات من ثلاث محطات للأرصاد الجوية بهدف الوقوف على تأثير تغير المناخ على زراعة هذا المنتج التاريخي.

تعليق عبر الفيس بوك