بنجلاديش: إعصار روانو يقتل 9 أشخاص.. و"داعش" يعلن مسؤوليته عن طعن طبيب حتى الموت

داكا - الوكالات

اجتاح إعصار ساحل بنجلاديش أمس فقتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين بعد أن تسبب في سقوط أمطار غزيرة وهبوب رياح على ساحل شرق الهند. وقال وزير إدارة الكوارث إنّ السلطات نقلت نحو 500 ألف شخص إلى 3500 ملجأ لكن الإعصار روانو تسبب في مقتل سبعة أشخاص إثر انهيارات منازل نتيجة سقوط أشجار عليها كما قتل شخصان في انهيارات أرضية.

وقال مفاز الحسين تشودوري مايا وزير إدارة الكوارث والإغاثة في مؤتمر صحفي "نقلنا معظم المعرضين للخطر. هناك استعدادات كاملة للتعامل مع الأضرار." وعلق مسؤولون رحلات جوية بمطار تشيتاجونج في جنوب شرق البلاد فيما فرضت سلطة النقل البري والمائي قيودًا على حركة كل السفن والعبارات. وقالت "سيظل البحر هائجًا بشدة قرب مركز الإعصار.

وفي سياق آخر نقل موقع سايت لمراقبة المتشددين على الإنترنت عن وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قولها إنّ التنظيم المتشدد أعلن مسؤوليته عن طعن طبيب حتى الموت في بنجلاديش. وكان مهاجمون مسلحون بسكاكين طعنوا طبيبًا حتى الموت وأصابوا أستاذا جامعيا في بنجلاديش أول أمس في حادث تشتبه الشرطة أنه الأحدث في سلسلة من الهجمات التي يشنها إسلاميون. وقال قائد الشرطة المحلية محمد صاحب الدين تشودوري إنّ المهاجمين كانوا يستقلون دراجة نارية استخدموها لقطع طريق الضحيتين في مقاطعة كوشتيا التي تقع في غرب البلاد على مسافة 245 كيلومترا عن العاصمة داكا.

وقتل الطبيب المتخصص في الطب البديل ويدعى مير صنع الرحمن (55 عاما) على الفور في حين أصيب رفيقه سيف الزمان (45 عاما) بجراح خطيرة. وعثرت الشرطة على مدية تحمل آثار دماء في موقع الحادث. وقال تشودوري "نشتبه في أن يكون متشددون إسلاميون وراء الهجوم." وفي العام الماضي شهدت بنجلاديش تصاعدا في الهجمات على مدونين ملحدين وأكاديميين وأقليات دينية وموظفي إغاثة أجانب.

وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن بعض الهجمات في بنجلاديش ومن بينها قتل اثنين من الأجانب العام الماضي وأستاذ جامعي وهندوسي الشهر الماضي. وأعلن تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية مسؤوليته عن بعض الهجمات أيضًا. لكن الحكومة تنفي أي وجود للدولة الإسلامية أو القاعدة في البلاد وتقول إنّ إسلاميين من بنجلاديش هم الذين نفذوا سلسلة الهجمات.

وقالت الشرطة في بنجلاديش إن 3 عمال قتلوا أمس عندما اندلعت النيران في مصنع للنسيج مما يجدد المخاوف بشأن معايير السلامة في الصناعة التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. وقال شهيد الرحمن وهو مسؤول في الشرطة إنّ فنيا باكستانيا من بين القتلى في المصنع الواقع في بلدة نارسینجدي التي تبعد 50 كيلومترا شمال شرقي داكا.

وقال "نشب الحريق في الدور الأرضي للمبنى المؤلف من سبعة طوابق وهو مكان تخزين الكيماويات." وأضاف أنّ سبب اندلاع النيران لم يتضح على الفور. وأصيب سبعة عمال على الأقل في الحريق ونقلوا إلى المستشفى. واستغرق رجال الإطفاء ثلاث ساعات للسيطرة على الحريق. وأصبحت تلك الحرائق تنشب بوتيرة أقل في الأعوام الأخيرة مع تركيز الشركات العالمية والحكومة على إجراءات السلامة. ويعمل نحو أربعة ملايين شخص في صناعة تصدير النسيج التي تقدر قيمتها بنحو 26 مليار دولار وتدر 80 بالمئة من عائدات التصدير في بنجلاديش. وقطاع الملابس في بنجلاديش هو ثاني أكبر قطاع من نوعه في العالم بعد الصين. وتعرضت تلك الصناعة للتدقيق بعد أن تسبب انهيار مصنع عام 2013 في مقتل أكثر من 1100 شخص وبعد مقتل 112 عاملا في حريق بمصنع للملابس عام 2012.

تعليق عبر الفيس بوك