المكتب الاتحادي لحماية الدستور بألمانيا يتّهم روسيا بالهجوم الإلكتروني على مجلس النواب

برلين - رويترز

قال المكتب الاتحادي لحماية الدستور وهو جهاز المخابرات الداخلية في ألمانيا إنّ وكالات مخابرات روسية قد تكون مسؤولة عن هجوم إلكتروني كبير على مجلس النواب الألماني العام الماضي، والذي أرغم المجلس على إغلاق أنظمة الكمبيوتر لأيام. وأضاف أنّ جماعة متسللين تعرف باسم (سوفاسي) مسؤولة عن الهجوم.

وقال المكتب في بيان إنّ لديه "مؤشرات إلى أنّ الدولة الروسية تقود الجماعة (سوفاسي) وتتابعها منذ سنوات." وتأتي التصريحات القوية غير المعتادة في وقت وصلت فيه العلاقات بين برلين وموسكو إلى أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية وتدخلها في سوريا.

وكان الهجوم الإلكتروني الذي تعرض له مجلس النواب (البوندستاج) جرى الإبلاغ عنه لأول مرة في مايو من العام الماضي وسبب أضرارًا بالغة وأرغم السلطات على إغلاق أنظمة الكمبيوتر لأيام من أجل إصلاح الشبكة.

وفي سياق آخر، اتّهم شريك صغير في الائتلاف الحاكم بألمانيا المستشارة أنجيلا ميركل بتبديل سياستها بشأن اللاجئين منذ فتحها الحدود أمام آلاف المهاجرين في سبتمبر. وقال زيجمار جابرييل نائب ميركل وزعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمجلة دير شبيجل إنّ المستشارة اتخذت القرار الصحيح بالسماح بدخول المهاجرين العام الماضي في استجابة لظروف إنسانيّة ملحة. لكنه أضاف أنّ ميركل غيّرت سياستها بعد ذلك.

ونقلت المجلة عنه قوله في مقابلة نشرت أمس "لن أشيد بسياستها الخاصة بالمهاجرين لأنّها غيرت سياستها في الوقت الحالي." وأضاف "الآن وبعدما أغلقت النمسا والمجر وسلوفينيا طريق البلقان فإنّها تقول: "لن نأخذ أي مهاجرين من إيدوميني (معسكر على الحدود اليونانية) لأنه بإمكان الناس البحث عن إقامة هناك." إذا جاز لي أن أقول ذلك فإن هذا تحول قدره 180 درجة."

وتعرضت ميركل لاتهامات على مدى شهور بأنّها منفتحة للغاية تجاه المهاجرين من حزب البديل من أجل ألمانيا المعادي للهجرة وحلفائها المحافظين في إقليم بافاريا الذي يعد نقطة الوصول الأولى للعديد من المهاجرين.

وتعكس الانتقادات الجديدة من شريكها الصغير في الائتلاف الحاكم بسبب رفضها استقبال بعض المهاجرين حجم الضغوط السياسية التي تتعرض لها بسبب القضية المشحونة للغاية في أكبر اقتصاد في أوروبا. واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر العام الماضي وأغلبهم أناس فروا من الصراعات والفقر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لكن العدد تراجع هذا العام.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة