مشاهدون: دور البرامج التليفزيونية والإذاعية في اكتشاف المواهب الشابة أقل من المطلوب

أكَّدوا أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في الفضائيات العربية

قال عددٌ من المشاهدين والموهوبين الشباب إنَّ البرامج الإعلامية الداعمة للإبداعات والمواهب الشابة في السلطنة أقل من المطلوب. وأشاروا إلى أهمية دور هذه البرامج في تشجيع أصحاب المواهب وتحفيزهم لمواصلة التدريب وتنمية مهاراتهم في المجالات التي يحبونها.

وأكد المشاركون في الاستطلاع أنَّ السلطنة بها الكثير من المواهب الشابة في مختلف المجالات، ولا ينقصهم سوى الدعم والتشجيع، وتعريف كافة فئات المجتمع بإبداعاتهم. منبهين إلى إمكانية الاستفادة من تجارب العديد من الدول العربية التي أنتجت برامج تشجيع المواهب عبر الفضائيات، ونالت الكثيرَ من مظاهر النجاح، وهو ما جذب إليها المواهب الشابة من كافة الدول المجاورة، وهو ما يُمكن أن تنجح فيه الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون بالسلطنة في ظل النقلة النوعية التي تشهدها الهيئة حاليا، إلى جانب توافر المواهب العمانية الشابة في كافة المجالات.

عبري - ناصر العبري

وقال شهاب بن حَمَد بن سعيد الشندودي إنَّ البرامج الراعية والداعمة للمواهب الإذاعية والتليفزيونية تحظى بشعبية واسعة؛ نظرا لدورها في اكتشاف المواهب الناشئة التي تحتاج لمنابر إعلامية تُظهرها، وتكون أداة فاعلة لدفع عجلة التقدم والازدهار في مختلف المجالات الفنية، لكن للأسف الشديد ما زلنا نفتقر لهذه البرامج التي يمكن أن تحقق نقلة نوعية في الإعلام الحكومي والخاص، بدليل نجاحها في كثير من الدول العربية.

وأضاف الشندودي بأنَّ السلطنة لا تنقصها المواهب؛ فهي موجودة وبكثرة، لكن تحتاج للبحث عنها واستقطابها، وعلى القائمين على أمر هذه الأجهزة الاستفادة من تجارب أصحاب المواهب، ويحتاج الأمر فقط إلى التخطيط والإرادة، خصوصا ونحن نعيش في عصر المعلومة وجميع الأدوات متاحة وممكنة، كما يجب الاهتمام بدراسة وفلترة محتوى هذه البرامج؛ حيث إنَّ المطلوب الكيف وليس الكم، ولابد أن يتم تبني مشروع نهضوي بهذا المجال يعنى بتدريب وتطوير وصقل هذه المواهب كي تحقق التجديد وتغطي النقص الحاصل.

وقال راشد بن عطي اليعقوبي: إنَّ إهمالَ المواهب خطر يهدد الشباب، وربما يدفعهم للبحث عما ينمي مواهبهم خارج مجتمعهم؛ مما يؤدي لهجرة العقول المميزة إلى الخارج؛ لذا يجب الحرص على إنتاج برامج تعمل على تنمية مواهب الشباب ومهاراتهم وصقلها وتبنيها. ومن الملاحظ عدم وجود تعاون كافٍ بين وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والقوى العاملة ومجلس البحث العلمي؛ بصفتها الجهات المعنية بصقل مواهب الشباب ورعايتها وتنميتها من خلال إنتاج برنامج لرعاية المواهب والابتكارات، ويجب أن يكون هناك دور بارز للهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون لإبراز هذه المواهب، خاصة وأنَّ معظم البرامج المقدمة مجرد اجتهادات غير مكتملة.

وقال المعتصم بن سيف الشندودي: إنَّ الأمم لا تقوم إلا بسواعد شبابها؛ لذلك يجب أن تفعل وتستثمر مواهبهم في الخير، ويجب علينا جميعاً أن نشعر الشباب بقيمة مواهبهم وأهميتها من خلال إشراكهم في مختلف جهود التنمية بالمجتمع وإبرازهم في وسائل الإعلام حتى يعرفهم الناس ويحتذون بهم.

وقالت أنوار بنت مسعود الجساسية: إنَّ برامج المواهب المتاحة في السلطنة كفيلة باحتضان المبدعين في شتى المجالات المختلفة في المجال الإعلامي أو غيره. مشيرة إلى دور فريق عُمان للمواهب الذي يضم عددا كبيرا من المبدعين من مختلف أرجاء السلطنة. مؤكدة أنَّ الجميع يتوق شوقاً لإنشاء مركز خاص لصقل المواهب الإعلامية على وجه الخصوص. وأشارت إلى أنَّ المواهب موجودة بكثرة، لكن يجب أن تكون هناك مراكز أكثر تخصصية في دعم المواهب وتنميتها.

وقالتْ عفراء بنت محمد بن مرهون المعمرية: لابد من الاهتمام من قبل وسائل الإعلام بمواهب وإبداعات الجيل الشاب الذي يمتلك ثروة حقيقة من المواهب، وإذا لم يتم تنميتها سيخسرها الوطن وتندثر مع الأيام وتصبح مجرد هواية. ومن البرامج التي لفتتْ انتباهي، مؤخرا "شباب على الهواء" عبر أثير إذاعه الشباب؛ حيث يهتم باستضافة الموهوبين أسبوعيًّا، لكن نحتاج إلى برامج تبرز موهبتنا من خلال تغطية الموتمرات والفعاليات.

وقال سعيد بن سالم العيسائي: لديَّ موهبة التقديم التليفزيوني وأمارسها عبر موقع يوتيوب، وأقدر دور مبادرات "الرُّؤية" في دعم المواهب الشابة في مختلف المجالات، لكن على المستوى العام أرى أنَّ مستوى الاهتمام بالمواهب الإعلامية الشابة يكاد يتقلص إلى ما دون طموحنا، والإهمال أصبح سيد الموقف. أما على الصعيد الشخصي، فأنا أجد جُلَّ الإهمال من المجتمع تجاه ما نريد إبرازه من مواهب. ويطمح كل شاب صاحب موهبة أو ولي أمر إلى تنمية موهبة ابنه ورعايتها وإبرازها للمجتمع لكي ينتفع بها الوطن. وأتمنى أن يكون هناك داعم لإبراز موهبتي للجتمع وخدمته. وأقترح أن تكون هناك برامج فيديو وصوتيات أكثر يشارك فيها الموهوبون في هذا المجال. وكنت قد نفذت العديد من التصاميم ونشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاقيت بعض التشجيع والثناء، لكني توقفتُ عن التصميم بعد إنهاء دراستي بالكليه، ربما لأن مشاركاتي كانت في نطاق الكليه، وشعرتُ أنّي لا أملك موهبة تُذكر، ربما لأنني افتقدت من يشجعني أو يساعدني.

وقال سالم بن سبف الراشدي: إنَّ المواهب الشابة في حاجة للمزيد من الدعم الإعلامي لاستقطاب المواهب الإذاعية والتليفزيونية من الجيل الجديد. مشيرا إلى أنَّ تقديم الدعم المادي والمعنوي لا يجب أن يقتصر للحاصلين على شهادات تخصصية في المجالات الإعلامية، وإنما يجب احتضان المواهب الشابة مبكرا وتنميتها من خلال الدراسة والتدريب في كافة الفنون الإعلامية.

تعليق عبر الفيس بوك