"داعش" يسقط طائرة هليكوبتر شرق دمشق.. والدول الداعمة لمحادثات سوريا تجتمع في فيينا الثلاثاء المقبل

مقتل 10 في ضربات جوية بإدلب.. وتمديد "التهدئة" في حلب 48 ساعة أخرى

عواصم - الوكالات

نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنّ روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على تمديد "نظام التهدئة" في مدينة حلب السورية 48 ساعة أخرى اعتبارًا من أمس. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين في لندن أمس إنّ مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم 17 دولة تدعم محادثات السلام ستجتمع في فيينا الثلاثاء المقبل. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إنّ الوضع في سوريا لا يزال معقدا لكن روسيا تأمل أنّ يؤدي التعاون مع الولايات المتحدة إلى تغييرات جذرية في هذا البلد.

وخلال اجتماع مع كبار قادة الجيش في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود قال بوتين إن القوات الجوية الروسية نفذت أكثر من 10 آلاف طلعة جوية منذ بداية الحملة العسكرية التي قادتها موسكو في سوريا العام الماضي. وقال بوتين إن قاذفات القنابل الاستراتيجية نفذت 178 طلعة في سوريا وإنه تم إطلاق 115 صاروخ كروز من سفن حربية وغواصات وقاذفات قنابل استراتيجية روسية لقصف أهداف في سوريا.

وميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وتنظيم الدولة الإسلامية إن التنظيم قال إنه أسقط طائرة هليكوبتر للجيش السوري أمس في منطقة صحراوية بوسط سوريا حيث يحتدم القتال.

وقالت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية إن الطائرة الهليكوبتر أسقطت قرب صحراء تدمر بين حمص ومدينة تدمر. ولم يعلق الجيش السوري على التقرير لكنه قال في وقت سابق إن طائراته الحربية قصفت دفاعات الدولة الإسلامية في المنطقة وأصابت قوافلها على مقربة من حقل غاز الشاعر الذي سيطر عليه المتشددون يوم الخميس الماضي.

وقطع المتشددون خطوط إمداد الجيش وهاجموا حقلي غاز المهر والجزل في منطقة تضم أكبر احتياطيات غاز للبلاد ومنشآت كانت تولد في السابق معظم احتياجات البلاد من الكهرباء. وتمكن المتشددون من العودة إلى المنطقة في الأسبوعين الماضيين. وطرد المتشددون من تدمر عندما استعاد الجيش السوري بدعم من الضربات الجوية الروسية المدينة القديمة في مارس.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن المتشددين يكسبون أرضا جديدة. وقال المرصد أمس إنهم استولوا على ثكنة عسكرية مهجورة على بعد عشرة كيلومترات من مطار التيفور العسكري قرب موقع إسقاط الطائرة الهليكوبتر.

وقالت أعماق في وقت سابق أمس إن المتشددين استولوا على نقطتي تفتيش قرب المطار وقتلوا ما لا يقل عن 20 جنديا واستولوا على مدفعية ومدرعات ثقيلة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية على مدينة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الأقل أمس. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن القتال مستمر على ما يبدو داخل مدينة حلب الواقعة على بعد 50 كيلومترا من مدينة إدلب وهناك اشتباكات أشرس حول حلب.

وقصفت غارات جوية شنتها طائرات حربية إما سورية أو روسية مدينة بنش الواقعة على بعد ستة كيلومترات من العاصمة الإقليمية إدلب. وقال المرصد إن الضربات أسقطت عددا من المصابين. وأضاف المرصد أن قائدا لفصيل محلي من بين القتلى. ولم ترد على الفور تفاصيل أخرى عن القتلى والجرحى.

ومحافظة إدلب الواقعة على الحدود مع تركيا تقع تماما تقريبا تحت سيطرة جماعات للمقاتلين بما في ذلك جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وحركة أحرار الشام الإسلامية.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس إن جميع الخيارات مطروحة لوقف قصف بلدة كلس التركية القريبة من الحدود السورية. واتهم الرئيس التركي الدول الأوروبية بأنّها ملاذات آمنة للأجنحة السياسية للجماعات الإرهابية وقال إنّ دعوة أوروبا لتركيا لتغيير قوانينها لمكافحة الإرهاب "كوميديا سوداء".

تعليق عبر الفيس بوك