تخزين النفط.. نشاط اقتصادي واعد

مشروع خزَّان رأس مركز للنفط يُعدُّ من المشاريع الواعدة والطموحة التي تتماشى مع توجُّه الحكومة لتنويع الاقتصاد، ورفد مصادر الدخل بموارد جديدة، في ظلِّ المتغيرات الاقتصادية الناتجة عن التراجع الحاد في أسعار النفط، كما أنَّ محطة رأس مركز لتخزين النفط تستهدفُ الإسهامَ في تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني المتمثلة في تنويع مصادر الدخل الوطني.

... إنَّ المشروع يُمهِّد الطريق أمام السلطنة لتصبح أحد المراكز الرئيسية في العالم للتخزين الإستراتيجي والتجاري للنفط؛ فهو يُعدُّ توظيفا منهجيًّا للموقع الجغرافي المتفرد للسلطنة، كما أنه يُضفي مزيدًا من الحيوية على مشاريع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.. وقد هيَّأ المرسومُ السلطاني الذي ينصُّ على ضمِّ رأس مركز إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، الأرضيةَ المناسبةَ لتحقيق هدف تحويل السلطنة إلى مركز عالمي لتخزين النفط؛ حيث زاد المرسوم السلطاني المساحة الإجمالية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى 2000 كم مربع، ارتفاعا من 1745 كيلومترا مربعا؛ وذلك لاستيعاب أنشطة تخزين النفط في رأس مركز، وبما يُتيح الفرصة للسلطنة لدخول السوق العالمية لتخزين النفط، خاصة وأنَّ مكونات المشروع تتضمَّن تجهيزات تكفُل نجاحه في مقابلة الطلب الكبير المتوقع على خدماته؛ فهو يتضمَّن في مرحلته الأولى إنشاء 8 خزانات بسعة تصل إلى 650 ألف برميل لكل خزان، إلى جانب إنشاء منصَّات عائمة لاستيراد وتصدير النفط ومرفأ بحري لقوارب القطر وخطوط أنابيب تحت البحر لاستقبال وتصدير النفط بطول 7 كيلومترات، إضافة لإنشاء محطة لضخ النفط إلى الخزانات. علاوة على المختبرات وغُرف التحكم ومنشآت وتجهيزات الأمن والسلامة.

وممَّا يُسهم في تعظيم التوقعات من هذا المشروع أنَّه مُجهَّز فنيًّا لإمكانية القيام بمزج أنواع مختلفة من النفط الخام، إضافة للقدرة على تحميل وتفريغ السفن في أوقات قياسية؛ مما يُعتبر ميزة تنافسية، تجذب إليه الجهات الراغبة في تخزين النفط؛ بما يُسهم في دعم خطوات السلطنة نحو التنويع وتعزيز موارد الدخل.

تعليق عبر الفيس بوك