إسدال الستار على ملتقى الأعمال الخليجي بصحار بإبراز دور التكنولوجيا في إدارة المشاريع

مسقط- الرؤية

اختتمت أمس أعمال ملتقى رواد الأعمال الخليجي، الذي نظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة، بالتعاون مع برنامج "جاهزين" على مدى يومين، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار، وبحضور المهندس حافظ بن ناصر الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة بمحافظة شمال الباطنة وبمشاركة واسعة من رواد وأصحاب وصاحبات الأعمال الخليجيين.

وتضمن برنامج اليوم الختامي للملتقى، عقد جلسة عمل تم خلالها تقديم ورقتي عمل، الأولى بعنوان: "تمكين التكنولوجيا في الأعمال التجارية"، والثانية بعنوان: "بناء الهوية التجارية للأعمال التجارية"، وأدار الجلسة الدكتور هلال بن علي المقبالي الأستاذ المساعد بقسم تقنية المعلومات بكلية التطبيقية بصحار. وقدّم ورقة العمل الأولى حسن بن علي العجمي الرئيس التنفيذي لمؤسسة إسناد وهي مؤسسة عمانية تعنى بتقديم الحلول التكنولوجية لمشاريع الأعمال وبناء الهوية التجارية. وتناول العجمي مجموعة من المحاور؛ أهمّها الحديث حول أهمية التكنولوجيا وقطاع "انترنت الأشياء" وكذلك البيع والشراء الإلكتروني، كما استعرض بعض الإحصائيات التي تؤكد تزايد أعداد مستخدمي الانترنت، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في التسويق والترويج لمؤسسات الأعمال، مستعرضاً بعض التجارب الخليجية التي نجحت في الاستفادة من الخدمات التي تتيحها مواقع ووسائل التوصل الاجتماعي.

وتحدث أحمد التتان من مؤسسة "براند يو" في الورقة الثانية بالجلسة، عن الأهمية الكبيرة لبناء الهوية التجارية للشركات والمؤسسات؛ حيث تساهم الهوية في تأسيس الوعي وتحسين الصورة والارتباط بالقيمة، إلى جانب مساهمتها في بناء أفضلية للمنتج أو الخدمة التي تقدمها أوتنتجها المؤسسة، وزيادة التواجد في السوق وحصص المشاركة فضلاً عن بناء الانتماء والولاء العالمي وكذلك زيادة الايرادات.

وتضمن الملتقى في يومه الختامي استعراض تجربة من التجارب العمانية الناجحة على صعيد إقامة المشاريع التجارية؛ حيث قدم علي بن سرور المعمري شرحاً عن مشروعه "علي بروجكت" القائم على فكرة بيع المشاريع ومساندة رواد الأعمال في جميع الأعمال التحضيرية لإقامة المشاريع التجارية، من خلال توفير الأفكار التجارية، وكذلك تسهيل الحصول على المواد والمعدات والآلات التي يتطلبها المشروع، عبر شبكة من الموردين المحليين والدوليين، فضلا عن قيام "علي بروجكتس" بتوفير الاستشارات الاقتصادية والتسويقية خلال فترة إقامة المشروع.

من جانب آخر، شهد الملتقى عقد لقاءات ثنائية بين المشاركين من مختلف القطاعات الاقتصادية؛ كقطاع المقاولات والإنشاءات والعقارات ومشاريع التجارة الإلكترونية وقطاع الإنتاج والتصنيع الغذائي، وغيرها من القطاعات الاخرى.

وأجمع المشاركون بالمتلقى على أهميته ونجاحه في اتاحة الفرصة لتبادل التجارب والاستفادة من الخبرات الخليجية المشاركة. وقال حمدان بن محمد المكتومي صاحب مؤسسة المكتومي للصناعات الخشبية إن مشاركته في الملتقى هدفت إلى اكتساب العلاقات مع أصحاب وصاحبات الأعمال المشاركين، وكذلك التعرف على النماذج التجارية الناجحة، بالإضافة إلى التعرف على الأساليب المتنوعة للترويج والتسويق وبناء الهويات التجارية.

فيما قالت صفية الحارثية (صاحبة معهد الرسالة للعلوم الإدارية والمالية) إن الملتقى مثّل فرصة للتعرف على رواد الأعمال الخليجين وفتح مجال الحوار الهادف للاستفادة من الأفكار والتجارب، بالإضافة إلى الاستفادة من الزيارات الميدانية لأهم المشاريع المنفذة بصحار والتعرف على التطور الاقتصادي الذي تشهده السلطنة والفرص الإستثمارية المتاحة.

وقالت منى الحرملية (صاحبة محل دار وصالة المنى للأزياء) إن مثل هذه الملتقيات تعد فرصة للتعرف على رواد الأعمال والاستفادة من تجاربهم، وتبادل الخبرات.

وفي ختام الملتقى، قام راعي المناسبة بتسليم الشهادات على المشاركين، وتوزيع الدروع التذكارية على المتحدثين بالملتقى.

تعليق عبر الفيس بوك