مسقط - الرؤية

يواصل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تنفيذ برنامج بناء القدرات الإحصائية بهدف توفير التدريب اللازم لرفع قدرات العاملين في مجال الإحصاء والمعلومات في المركز وفي الجهات الأخرى.

وقال سعادة الدكتور خليفة بن عبد الله بن حمد البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات إنّ برنامج بناء القدرات الإحصائية يعد واحدًا من الالتزامات الدولية التي تمنح المؤسسة الإحصائية حق الاعتراف الدولي بها، وذلك ضمن متطلبات دولية أخرى كتوفير "مؤشرات التنمية للألفية" وتحقيق الالتزام بالمبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية. وأضاف البرواني أن المركز يتولى بدوره تنفيذ هذا البرنامج في إطار استراتيجية واضحة ومدروسة تهدف إلى توفير التدريب اللازم لرفع قدرات العاملين في مجال الإحصاء والمعلومات في المركز والجهات الحكومية الأخرى، لضمان مواكبتهم للتطور العلمي في المنهجيات الإحصائية، وآلية استثمار قدراتهم وزيادة الإنتاجية ومعدل جودتها في بيئة العمل. وأكد سعادته أن هذه الدورات إذا ما تحققت أهدافها المنشودة، فإنها تساهم بشكل كبير في تحسين جودة العمل، فيكون الإحصائي قادر على توفير بيانات إحصائية وتحليلها وعرضها على متخذ القرار، حتى يقوم هذا الأخير برسم الإستراتيجيات والخطط وسد ثغرات أوجه القصور في أي من القطاعات سواء كانت الإقتصادية أوالسياحية أوالاجتماعية التنموية في البلاد.

وقال يوسف بن محمد الريامي مدير دائرة الاستراتيجيات وتنمية الموارد البشرية وضمان الجودة بالمركز إن برنامج بناء القدرات الإحصائية يتم تنفيذه عن طريق إعداد دليل للبرامج التدريبية التي يتضمنها البرنامج، بحيث يشمل 12 برنامجا في مجال الإحصاء؛ يتم تنفيذها بشكل دوري على مدار العام حيث بلغ عدد مرات تنفيذها حتى اليوم 32 مرة، بجانب 5 برامج في الشؤون المالية والإدارية، وبرنامجين في مجال تقنية المعلومات. واوضح الريامي أن موظفي المركز وموظفي الوحدات الحكومية في السلطنة- والذين نطلق عليهم الشركاء- يشاركون في حزمة برامج تنمية المهارات الأساسية الإحصائية.

وحول مشاركة الوحدات الحكومية بالبرامج التدريبية، أوضح الريامي أنه تمت دعوة شركاء المركز في البرامج التدريبية، وذلك من خلال توجيه دعوة الحضور لـ60 وحدة حكومية، تشارك ضمن المنظومة الإحصائية مع المركز في مجال إنتاج وإتاحة الإحصاءات الرسمية بالسلطنة، وبناء على الدعوة فقد تم استقبال ما يقارب 822 مرشحا ومرشحة في البرامج التدريبية.

وقالت عزة بنت داوود الزدجالية أخصائية تدريب بدائرة الاستراتيجيات بالمركز إن الدائرة تقوم بإعداد استمارة تقييم برنامج تدريبي لكل الدورات، بغرض الوقوف على الملاحظات والصعوبات التي يراها الملتحقون بالبرامج التدريبية التي ينفذها المركز، وإيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب بما يحقق الفائدة المرجوة من التدريب على الوجه الأمثل.

وقالت هدى بنت غابش الراشدية رئيسة قسم ضمان الجودة إنه من أجل توثيق البرامج التدريبية بشكل يسهل الرجوع له، فقد تم إنشاء ملفات لكل برنامج تدريبي تحتوي على: المادة التدريبية، ووصف البرنامج التدريبي، والسيرة الذاتية للمدرب، وقائمة المشاركين (موظفي المركز وموظفي الشركاء)، والجدول الزمني للبرنامج، واستمارة تقييم البرنامج، والاختبار العملي للمشاركين، والشهادة التدريبية، وصور المشاركين والتدريب.

آراء المشاركين

وتثمن ثرية بنت حمد الهطالية رئسية قسم الإحصاء الثقافي بوزارة التراث والثقافة، الجهود التي يبذلها المركز في تدريب موظفي الشركاء في الحقل الإحصائي؛ حيث شاركت في خمس دورات تضمنها البرنامج: وهي إدارة الجودة في الإحصاء،وكتابة التقارير الإحصائية، وإتاحة ونشر البيانات، والإكسل للإحصائيين، وتحليل وعرض البيانات.

ويحرص المركز الوطني للإحصاء والمعلومات على أخذ مرئيات المشاركين في هذا البرنامج بهدف تطويره وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

وتعد المعلومات والإحصائيات حجر الزواية لتخطيط وبناء أي مشروع، وهي المعيار الأساس لاتخاذ أي قرار في جوانب الحياة المختلفة، لذا أضحى توفرها وإتاحتها أمرا ملحا ومطلبا دوليا لضمان جودة السياسات المقررة، التي بدورها تخلق مجتمعا معرفيا يستند إلى المعلومات الدقيقة في اتخاذ قرارته التي تخدم المشاريع التموية للبلاد، وحتى يتسنى لأي مؤسسة تعنى بإتاحة المعلومات وتنفيذ العملية الإحصائية بنجاح كان لابد من وجود برامج تدريبية للإحصائين لرفع قدراتهم في الإحصاء والمعلومات بما يتوافق والمعاييرالدولية، لذا جاء برنامح بناء القدرات الإحصائية.