ضربة حرة

محمد العليان

ختام جميل ورائع وحضور جماهيري كبير ونقل تليفزيوني متميز ومباراة على أغلى بطولة محلية وانتظار وترقب لفريق صحم أمام فريق الخابورة وحدوث المفاجأة ورصاصة الرحمة في الوقت القاتل من المباراة النهائية على بطولة كأس مولانا السلطان قابوس لكرة القدم على ملعب مجمع صحار الرياضي وقائع وحقائق طال انتظارها لتحقيق الهدف والإصرار عليه لنادي صحم، والذي عانى الكثير في بطولة الدوري لكن بالإرادة والإصرار والتحدي أصبح الآن يعتلي القمة في بطولة الكأس بعد أن فاز على شقيقه فريق الخابورة بهدف قاتل في الوقت القاتل من المباراة في ديربي خاص جمع فريقي شمال الباطنة في أغلى نهائي بطولة محلية وحقق اللقب الثاني له في السجل الذهبي للبطولة رغم خسارة فريق الخابورة إلا أنّه قدّم مباراة كبيرة كان كفيلاً بإنهائها في الشوط الأول بعد أن سيطر عليه وأضاع فرصاً كثيرة قابلة للتسجيل، إلا أن الخبرة والحظ كانا ضده ولم يستطع لاعبوه الشباب ترجمة الفرص إلى أهداف، أما فريق صحم فلم يظهر من خلال الشوط الأول وظل مدافعًا على عكس الشوط الثاني الذي سيطرعلى معظمه حتى وجد فرصة قاتلة في وقت قاتل من المباراة بعد أن حدث جدل واحتجاج كبير من قبل لاعبي وإداريي نادي الخابورة على صحة الهدف إلا أنّ الحكم المونديالي الدولي أبوبكر العمري كان شجاعًا في قراره باحتساب الهدف في أقل من 5 ثوانٍ اتخذ قراره ولم يكن الهدف تسللاً أبداً حتى بعد بعد الإعادات واللقطات في التلفزيون، يجب أن يعلم الكل أن وجود صحم وفوزه بالبطولة لم يأتِ من فراغ بل كان هناك عمل وتحدٍ وصبر وكذلك للدعم المعنوي والنفسي والمادي الذي لقيه الفريق دور كبير في تحقيق هذا الانتصار، وأكدت تلك الجهود وأثمرت عن تتويج الفريق بالبطولة رغم أن لاعبي الفريق يعتبرون من العناصر الشابة ماعدا الجوهرة محسن جوهر النجم البارز والمميز، مما يجعلنا نؤكد على أن نادي صحم فاز بأقل النجوم والإمكانيات رغم وجود أندية تفوقه كثيراً بالنجوم والإمكانيات المادية لكنها خسرت البطولة، صعب أن يولد الفرح في لحظة الخوف وما أجمل لحظات الفرح لحظات التتويج عندما تكون بطولة تسجل للتاريخ حيث كانت البطولة تحدياً خاصاً لفريق صحم وهذا الفوز أيضًا يضع نادي صحم أمام تحديات كبيرة وكثيرة أولها المحافظة على عناصره واستقراره الفني والإداري، في المواسم القادمة وحمل كبير عليه كفريق بطل بأن يستمر ويحافظ على إنجازه. نتقدم بالتهنئة الخالصة لإدارة النادي ولاعبيه وجماهيره بالفوز ونقول لفريق الخابورة حظاً أوفر في المرات القادمة؛ فلا خاسر في البطولة ويجب المحافظة على عناصر الفريق الشابة، ونتقدم بالتهنئة أيضًا إلى طاقم التحكيم وعلى رأسهم سفير التحكيم العماني الحكم المتميز أحمد أبوبكر الكاف وإلى التلفزيون العماني ممثلاً في قناته الرياضية على النقل المتميز للمباراة.

آخر الكلمات : (عندما يبكي الرجال فهو عنوان صدق وإخلاص) .