نزوى - فاطمة الشريقية

اختتمت فعاليات ملتقى التصميم بكلية العلوم التطبيقية بنزوى، الذي استمر لأربعة أيام، تحت شعار "تدفقنا الإبداعي مستمر"، بهدف إكساب الطلبة المهارات اللازمة لدخولهم سوق العمل من خلال مشاركة المصممين العمانيين واستعراض عدد من التجارب الناجحة في مجال التصميم. وتضمن الملتقى إقامة المعرض السنوي للتصميم وضم نخبةً من أعمال الطلبة في تخصصات التصميم المختلفة، واشتمل على أربعة أقسام هي التصميم الجرافيكي، والتصميم الرقمي، والتصميم المكاني وقسم لطلبة السنة التأسيسية.

وتضمن برنامج الملتقى عدداً من حلقات العمل والمحاضرات في مجال التصميم، حيث تضمن في اليوم الأول محاضرة من تقديم لين كاين المدير التنفيذي لاستوديو 7، وقدمت زبيدة النظيرية المدير التنفيذي لمنظمة الآيزيك في عمان محاضرة بعنوان: اكتشف العالم من خلال منظمة الآيزيك، وتحدث المخرج والمصور أنور الرزيقي عن تجربته في مجال الأفلام القصيرة ومهارة كتابة السيناريوهات، كما قدم أسامة الجاويش كبير المصممين بجريدة الشبيبة حلقة عمل حول التصميم والإخراج الصحفي، واختتم الملتقى بحلقة عمل حول تقنيات التصوير قدمها المخرج والمصور يعقوب الصبحي، شرح فيها أساسيات التصوير، وأهميّة الضوء في التصوير، ذكر فيها الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المصور أثناء التصوير، وأكد أهمية الفكرة ووضوحها أثناء العمل على صورة أو فيلم مشيرًا إلى أن الكاميرا تعد فقط أداة لتسهيل تنفيذ الفكرة ولكن المصور المبدع هو من يبحث عن فكرة مختلفة لينتج فكرة جديدة، لذلك تبقى الفكرة أهم من الانشغال بمعدات التصوير وكثرتها. وأكد أهمية المحاضرات بقوله إن هذه المحاضرات النظرية والعملية التي تقام في الكليات هي بداية للطالب، ينطلق منها إلى عالم أرحب وأوسع، يطبق فيها ما تعلمه، ويثريها بالمشاهدات الواعية، والاستلهام من المبدعين في المجال والناجحين.

ويذكر أن المحاضرات وحلقات العمل التدريبية نظمها قسم التصميم بالتعاون مع مركز التدريب والتوجيه الوظيفي الطلابي وتسهم بشكل فاعل في تشجيع الطلبة على الارتقاء بمستواهم في مجال التصميم، كما تضيف إليهم المعارف والخبرات في مجال تخصصهم من خلال رواد التصميم والناجحين في المجال.

وشهد المعرض هذا العام إقبالًا لافتا من قِبَل الزائرين من المصممين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة، وعدد من الفنانين العمانيين. وقال الرسام الرقمي منير بن مسعود السليمي، رئيس قسم الإنتاج الفني والتصميم بجامعة السلطان قابوس وأحد الزائرين للمعرض إنه اشتمل على أعمال متميزة للطلبة في تخصصات التصميم المختلفة، وسعيد جدًا بالاطلاع على هذه الأعمال، وأتمنى أن أراها مطبقة في الواقع. ومن الضروري أن يبحث الطالب وهو في قيد الدراسة عن تدريب في إحدى المؤسسات الحكومية أو الخاصة، أو إحدى الشركات التي تعمل في مجال تخصصه، ليربط الجانب النظري بالعملي، ويعيش بيئة العمل عن كثب، ويتعرّف على التفاصيل الدقيقة في التصميم. وكوني مهتما بالرسم الرقمي أواظب باستمرار على زيارة مثل هذه المعارض، لأستلهم منها بعض الأفكار، كما تضيف لي الشعور بالفخر حينما أرى أعمال الطلبة العمانيين في رقي مستمر.

ويشار إلى أنّ الملتقى يقام للسنة الرابعة على التوالي، وفعالياته جاءت لتترجم إبداعات الطلبة في مقرراتهم الدراسية في تخصصات التصميم المختلفة، تأكيدًا على قدرتهم على رفد سوق العمل بأفكارهم ومهاراتهم، ويعد فرصة ذهبية لطلبة التصميم لعرض أعمالهم والترويج لها.