"تعليمية مسقط" تكرم 400 من المجيدين في مختلف المجالات التربوية بمناسبة يوم المعلم

تجسيدًا للمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم في السلطنة

مسقط - عبدالله الجرداني

احتفلتْ المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط بتكريم 400 مجيدا تربويا من فئات مختلفة شملت مديري ومديرات المدارس ومساعديهم والمعلمين والمعلمات والوظائف المساندة للهيئتين الإدارية والتدريسية من الجنسين، إضافة إلى موظفي المديرية المجيدين وذلك بمسرح وزارة التربية التعليم بالوطية تحت رعاية معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين والسعادة والمسؤولين التربويين.

وتضمَّن الحفل تقديم لوحة ترحيبية ومعزوفات موسيقية فردية وجماعية بمشاركة طلاب وطالبات مدارس المحافظة. وألقى الدكتور علي بن حميد الجهوري المدير العام كلمة المديرية بهذه المناسبة قال فيها: ما أجلها من لحظات سعيدةٍ، تغمُرها البهجة والسرورِ، وتحفها نسائم العطاءِ والإخلاصِ، أن نجتمعَ لنحتفي بهذه الكوكبة من حملةِ مشاعلِ العلم والمعرفةِ، نلهجُ فيه بعبارات التقدير والعرفان، ونُنظم عقودَ الشكرِ والثناءِ، لكم أنتم- أيها المعلمون والمعلمات- يا من نذرتم أنفسكم لرفعة الوطنِ، وخدمة أبنائهِ، فحملتم على عاتقكم مهنة التربية والتعليم، وشمرتم عن سواعدِ الجد والاجتهاد؛ إجادةً وإبداعًا، وسطرتم بأناملِكم معاني الصدق والوفاء، يا من تعهدتم غراس هذا الوطن، وسقيتموه من ماء عِلمكم، ورحيق فِكركم، وفضائلِ أخلاقِكم، فأينعت وأثمرت، وفاضت علماً ومعرفةً وسلوكًا، نزف إليكم في هذا اليوم خالص الشكر وعظيم الامتنانِ، تقديرًا وإجلالاً واعتزازًا بدوركم الرائدِ في تعليم أبنائنا الطلبة والطالبات، والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية، وإثراءِ العملية التعليمية وتطويرها، بتجاربكم ومشاريعكم التربوية المجيدة.

وأضاف مدير عام تعليمية مسقط بأنَّ احتفال وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم وبشكل سنوي يأتي تأكيدًا للرعايةِ المستمرة التي يلقاها منتسبو الوزارة، من لدُن القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -يحفظه الله ويرعاه- ممثلةً في التوجيهاتِ الساميةِ لجلالته بأهميةِ التعليم باعتباره من أهم ركائز التنمية، والتي دائمًا ما يؤكد عليها جلالته في خطاباته الكريمةِ. وما هذا الاحتفال إلا تجسيدًا لهذه الرعاية الموصولة والمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم و تأكيدًا على الدور الفاعل الذي يقوم به في العملية التعليمية باعتباره المحرك الأساسي في هذه المنظومة، والقادر على إيجاد التغيير الإيجابي الذي ينسجم مع خطط التنمية للسلطنة، وإن الوزارةَ ولله الحمدِ مستمرةٌ في وضعِ البرامجِ التدريبية والإنمائيةِ للوظائف الإدارية والتدريسية، وتحرصُ هذه المديرية على تنفيذها وفقًا لخططٍ محددة بما يتوافق واحتياجاتكم التدريبية والمهنية، ويواكب مستجدات العصر على صعيد التدريب والإنماء المهنيّ، سعياً إلى الارتقاء بمستوى الأداء المهني، وبما يجعلكم قادرين على إنجاح خطط التطوير الحديثة.

وألقى المعلم هشام بن ناصر الصقري قصيدة شعرية، ثمّ ألقى المعلّم عبد العزيز بن محمد المعمري كلمة المعلمين.. قال فيهاإن المبادرة التي تقوم بها المديرية بشكل سنوي والمتمثلة في احتفائها بتكريم المجيدين من معلميها لتعد ترجمة حقيقية للمضامين السامية التي تؤكد على أهمية تعزيز المخلصين من هذا البلد، ومكافأتهم نظير إخلاصهم في عملهم، وما يبذلونه من جهود كبيرة وعطاءات مستمرة لتطوير العمل التربوي لديهم وتجويده، والارتقاء بمستواهم في مجال عملهم، وإخلاصهم وتفانيهم في المهام الموكلة إليهم، وكلها عوامل تتطلب منا جميعاً العمل على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل مواصلة الجهد، وليكون ذلك حافزاً ودافعاً لغيرنا من المعلمين للسير على هذا النهج التربوي المنشود.

وأضاف الصقري أن من الأوليات التي تسهم في تجويد العمل التربوي وترفع من شأن القائمين عليه هو إيجاد آليات لتكريم المعلمين فيه بشتى السبل والوسائل الممكنة ؛ لما لذلك من أهمية في تعزيز وتطوير مهارتنا وقدراتنا كل حسب اختصاصه، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على حسن سير العمل التربوي وصولاً إلى أنبل الغايات المتمثلة في مصلحة أبنائنا الطلبة والطالبات،وهو ما يمثل بعداً تربويا وترجمة حقيقية لالتزام المديرية بالرعاية المتواصلة للمعلمين المجيدين باعتبارهم أحد أهم عناصر الثروة البشرية والمستهدفين بالتنمية الشاملة، كما إن هذه الاحتفالية وإن خصصت للاحتفاء بنا كل عام، فهي مدعاة لنا لبذل المزيد من الجهد والمثابرة والعمل بهمة وإخلاص لتحقيق ما وصلت إليه المسيرة التعليمية، والتطلع إلى تطويرها بشتى الوسائل والسبل لتحقيق الأهداف المرجوة، وهذا لا يتأتى إلا بوجود عزيمة صادقة مخلصة قادرة على التعامل مع متطلبات هذه المرحلة والاستفادة المثلى من الإمكانات المتاحة لنا، فلنكن نموذجا واقعيا يحتذى به في السعي إلى اكتساب المزيد من المعرفة والثقافة والاستخدام الأمثل للتقانة الحديثة، ولنرسم لزملائنا منهجا في تطوير ذواتنا، ونسخر قدراتنا وكفاءاتنا لتقديم خدمات ترقى بجميع فئات العاملين في الحقل التربوي والمجتمع المحلي، واستثمار ما تتيحه الوزارة من إمكانيات للإنماء المهني المتمثل في البرامج التدريبية وحلقات العمل الإنمائية وما تقوم بنشره من إصدار ت تربوية تصب في صقل القدرات والارتقاء بالإمكانات.

تعليق عبر الفيس بوك