روسيا تراهن على إعادة "هيكل الميزانية" لتلافي آثار انهيار الأسعار

موسكو - رويترز

أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، في تقرير قدمه في جلسة مجلس الدوما (النواب) للبرلمان الروسي، أمس، إنَّ الاقتصاد الروسي أثبت قدرته على الاستقرار من دون العائدات الضخمة من النفط والغاز، مع أن هذا التوجه يحتاج إلى تثبيت.

وقال ميدفيديف: "تغير لدينا هيكل إيرادات الميزانية، حيث ارتفعت حصة الإيرادات غير المرتبطة بمبيعات النفط والغاز إلى حوالي 60 بالمائة. ويمكن للاقتصاد أن يكون مستقرا بدون العائدات الضخمة من النفط والغاز، ولكن، بالطبع، يتوجب علينا عمل الكثير لكي نثبت هذا التحرك الإيجابي". واعتبر أن زيادة رأس مال البنوك الروسية أتاحت للسلطات تحقيق استقرار عمل القطاع المصرفي، وقال: "تحول سحب الودائع إلى تدفقها. وتقوم البنوك بإقراض المؤسسات والشركات بشكل متزايد، ولو بوتيرة أقل مما يحتاجه اقتصاد البلاد". وأضاف ميدفيديف: "تمكنا من الحفاظ على مستوى منخفض للدين العام، الذي بلغ 13.6 بالمائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعزز موازنة الدولة حاليا ومستقبليا".

إلى ذلك، قال نائب وزير الطاقة الروسي كيريل مولودتسوف، أمس، إن بلاده تدرس زيادة إنتاجها من الخام هذا العام وإن مستوى 540 مليون طن من الخام "واقعي إلى حد بعيد". وبلغ انتاج روسيا من النفط 534 مليون طن العام الماضي.

وقال وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك، مؤخرًا، إن بلاده لم تغلق الباب أمام التوصل إلى اتفاق عالمي على تجميد مستويات الإنتاج رغم شعوره بخيبة الأمل لعدم أخذ قرار. وانهار اتفاق على تثبيت إنتاج النفط بين المنتجين من أوبك وخارجها بعد أن طالبت السعودية خلال المحادثات التي استضافتها العاصمة القطرية بمشاركة إيران رغم المناشدات بأن تنقذ الرياض الاتفاق للمساعدة في رفع أسعار الخام.

تعليق عبر الفيس بوك