الباطنة تحتضن "الكأس الغالية"

خالد الخوالدي

فرحةٌ كبيرة عمَّت ولايتي الخابورة وصحم بتأهل الناديين إلى المباراة النهائية لكأس جلالة السلطان، ويحقُّ لإدارة ولاعبي وجماهير الفهود والموج الأزرق الاحتفال؛ فالكأس تحمل اسما من أغلي الأسماء، والحصول عليها شرف لا يتحقق دائما.

وعندما نقول إنَّ الوصول إلى الكأس الغالية لا يتحقق دائما، فهو كذلك؛ فهي المرة الأولى التي يصل فيها نادي الخابورة إلى المباراة النهائية والمرة الثانية التي يصل فيها نادي صحم على مدار العقود الأربعة الماضية، ونقدِّم التهنئة الصادقة لكلا الناديين لوصولهما لهذه المباراة التي تختلف حساباتها عن كل حسابات الدوري؛ لذا نتوقع أن نشاهد مباراة رائعة ومثيرة في ديربي الباطنة.

والجميل أنَّ الفرحة والكأس الغالية لن تخرج من أحضان محافظة شمال الباطنة وبين صحم والخابورة ليس هناك فائز فالكل رابح، وأي نادٍّ يتوج بالكأس الغالية سنبارك له وسنفرح له، وإن كانت الكفة العاطفية لديَّ تميل طبعا للخابورة الغالية التي لو قدمنا لها كل ما نملك لن نوفيها حقها.

ومهما يكن، فإنَّ تاريخ 30 أبريل سيكشف مدى استعداد الناديين لهذه المباراة من كافة النواحي الإدارية والفنية البدنية والذهنية والنفسية والأخيرة سيكون لها نصيب الأسد في المباراة؛ فالفريق المستعد نفسيا هو الفريق الذي ربما ينال اللقب الغالي، فكلا الفريقين يملك نفس المستوى من حيث وجود اللاعبين المتميزين ويقدموا مستوى قريبا في الدوري، ولا يفصل بينهما إلا نقاط معدودة، ويتبادلان بعض التفاصيل البسيطة حيث بدأ صحم في الدوري بقوة ثم تقهقر ليقدم مستويات متواضعة والعكس صحيح بالنسبة لنادي الخابورة الذي خسر نقاطًا عديدة في بداية الدوري لينتفض في الدوري الثاني، ويقدم مستويات كبيرة وانتصارات على فرق المقدمة.

ديربي الباطنة والمباراة النهائية لكأس جلالة السلطان بين الفهود الخابورة والموج الأزرق الصحماوي، ستكون جماهيرية بلا شك، وهو ما يجعلنا نتفاءل بمباراة حماسية وندية، خاصة وأنَّ الناديين يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة شاهدناها في المباريات المهمة والحساسة أكثر وننتظر أن تزحف الجماهير إلى المجمع الرياضي بصحار بحكم قرب المسافة، ولا عذر للجماهير هذه المرة من الحضور، وأعتقد أنَّ هناك جماهيرَ ستحضر من خارج الولايتين، خاصة من ولاية صحار، ونتوقع أنْ تحضر الجماهير بأعداد كبيرة، وهذا الحضور نتمناه أن يكون إيجابيا يخدم الناديين ويقدم مستوى مشرفًا للجماهير العمانية؛ فالمباراة ستكون منقولة على أكثر من قناة خليجية إلى جانب القناة العمانية.

.. إذن، يتبقَّى على الحلم الخابوري والصحماوي أقل من أسبوعين، وسيعانق أحدهم الكأس الغالية؛ فالخابورة وأهلها شغوفون للحصول على هذه الكأس الغالية ليكون الإنجاز الأول لهما على مستوى الكأس بعد أن استطاعا أن يحققا على مستوى الناشئين إنجازات مشرفة محليا وخليجيا، وهي الفرحة الثانية للجماهير الصحماوية إذا ما حققوا الفوز؛ حيث سبق لصحم وأن رفع الكأس الغالية قبل موسمين، وتتطلع جماهير الموج الأزرق لتكرار الإنجاز وتسجيل اسمهم للمرة الثانية في تاريخ هذه المسابقة.

فلمن ستتجه الكأس الغالية.. هل إلى أصفر الباطنة الخابورة، أم إلى أزرق الباطنة صحم، وحدها الكرة هي من ستحدِّد صاحب الحظ السعيد، ونحن جميعا في انتظار ما ستسفر عنه، والحقيقة الوحيدة التي نسعد بها نحن أبناء محافظة شمال الباطنة أنَّ الكأس التي تحمل اسم القائد الملهم ستكون في أحضان المحافظة، ودمتم ودامت عمان بخير.

Khalid1330@hotmamail.com

تعليق عبر الفيس بوك