النصر.. والرهان الخاسر

ضربة حرة

محمد العليان

خرج فريق النصر -الملقب بالملك- من الموسم الكروي الحالي ببطولة واحدة فقط فاز بها وهي بطولة كأس مازدا لكرة القدم، وأخفق في أهم بطولتين في المسابقة المحلية؛ وهما بطولة الدوري وبطولة الكأس.

وانتهى الموسم الكروي بالنسبة له قبل يومين إثر خسارته من فريق صحم في الدور قبل النهائي من بطولة الكأس على أرضه وبين جماهيره بصورة غريبة وغير متوقعة؛ كون الأفضلية تصب لفريق النصر، ومن قبل ودع أيضا بطولة الدوري بعد أن جاءته فرص كثيرة للمنافسة والفوز بها. والفريق في هذا الموسم أخذ نصيب الأسد من الدعم المادي والبشري؛ فدعم الفريق بنجوم كثيرة من اللاعبين وانتدابات لأكثر من 7 لاعبين غير اللاعبين الأجانب من قبل مجلس الإدارة ومنتسبي النادي في صفقات مالية كبيرة، وكان يملك نصيب الأسد من الصفقات في هذا الموسم إلا أنَّ الفريق لم يقدم ولم يشفع له مايملكه من هذه التعاقدات الكبيرة وإمكانيات ضخت في صفوف الفريق في الفوز بإحدى أهم البطولات الدوري أو بطولة الكاس، ولم يضعها تحت السيطرة. وراهنت إدارة النادي ومنتسبيه وداعميه على الانتدابات الكبيرة للنجوم على أن تفوز بالبطولات، كما أعلنت إدارة النادي وهذا حق وطموح من حقوقها وطموحها، ولكن الإدارة خسرت الرهان ومسلسله، ولم يقدم اللاعبون ما يشفع لهم أثناء الموسم بأكمله، عدا الحارس فائز الرشيدي ومازن السعدي، وفي فترات متفرقة أحمد السيابي، والبقية كانوا خارج الخدمة؛ حيث غاب اللاعبون عن مباريات متعددة عن الفريق بسبب جهات عملهم العسكرية، وبذلك فقد الفريق الاستقرار الفني في تشكيلته طوال الموسم، إضافة إلى عدم استقرار الفريق على المدربين حيث تولى الفريق 4 مدربين في الموسم، وبذلك أيضا افتقد اللاعبون والفريق إلى الاستقرار الفني طوال الموسم. وثالثا لم يستفد الفريق من التعاقدات الخارجية للاعبين الأجانب المحترفين وكانت الصفقات وحتى التجديدات كلها صفقات مضروبة وفيها إهدار للمال، ولم تقدم أيَّ شيء يُذكر للفريق، ما عدا صفقة كوفي ميشاك في الدور الثاني والتي كانت إيجابية.

ورغم توافر كل الإمكانيات من إدارة النادي، إلا أنها تتحمل جزءًا من هذا الإخفاق ومنه أولا الاختيارات، ألا تعلم الإدارة أن معظم اللاعبين الذين تعاقدت معهم يعملون في القطاع العسكري، وممكن غيابهم في أي وقت؟! وثانيا: هل الفريق يحتاج لهذا العدد من اللاعبين ومن جهة واحدة عسكرية؟! حيث لم يستفد الفريق من تجربة شقيقه نادي ظفار عندما تعاقد مع 8 لاعبين من خارج النادي وخسر كل البطولات. لم يعتمد النادي على أبنائه من خلال هذا الموسم وأراد نتائج سريعة ولكنَّ اللاعبين المنتدبين خذلوه ولم يقدموا حتى نصف مستواهم مع الفريق رغم المبالغ الكبيرة التي دفعها لهم النادي.

إدارة النادي -من وجهة نظري- لم تقصر مع الفريق، وكذلك داعمو النادي، ولكن هناك أمور لم تتوفق فيها الإدارة، وكما أسلفنا إقالة المدربين وكذلك نوعية وعدد الانتدابات لم تكن مدروسة وموفقة، خاصة وأن الإدارة راهنت على الانتدابات والتعاقدات بشكل أساسي لإحراز البطولات ولكن اللاعبين خذلوها. وهناك عدة أسئلة؛ منها: ماذا خرج الفريق من هذا الموسم؟ وهل حقق ما يصبو إليه في هذا الموسم؟ هل استحق الفريق المراكز التي سيحققها في هذا الموسم؟ وما هو الفرق بين الموسم الماضي والموسم الحالي؟

تعليق عبر الفيس بوك