"ترقيع شوارع الرستاق"

 

طالب المقبالي 

تهالكت شوارع الرستاق وأصبح المار عليها لا تخفى عليه تلك الحفر التي بدأت في الظهور بشكل ملفت لا سيما بعد هطول الأمطار التي شهدتها الرستاق مؤخرا.

حفر كبيرة وأخرى صغيرة أصبحت تؤرق المارة لا سيما عند تعرض بعض السيارات إلى انفجار إطاراتها بسبب عمق وكبر حجم تلك الحفر.

وقد نشط عدد من المغردين من أبناء ولاية الرستاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تزايد ظهور الحفر في شارع الرستاق الحزم الذي مضى عليه أكثر من أربعين عامًا.

ولا ننكر تلك الجهود التي تقوم بها دائر الطرق بمحافظة جنوب الباطنة مشكورة في قيامها بالترقيع كلما ورد إليها بلاغ بوجود حفرة في مكان ما؛ وذلك سعيًا منها في إيجاد حلول سريعة تفاديا للأخطار التي قد تنتج عن هذه الحفر.

إلا أنّ الترقيع ليس الحل الأكيد لكنّه الحل الأسرع، وهو بمثابة المسكن ريثما يتم العلاج.

وقد سبق لجريدة الرؤية أن سلطت الأضواء على شارع العراقي الحزم - في صفحة ولاية وقضية- بمناشدة الأهالي للجهات المعنية في وزارة النقل والاتصالات بسرعة تأهيل هذا الشارع الذي أصبح السير عليه مؤرقا وغير مريح.

ويعتبر طريق الحزم ـ العراقي الطريق الرئيسي الذي يربط ولاية الرستاق بمحافظة مسقط وبقية محافظات السلطنة، كما يعتبر الطريق الرئيسي الرابط بين محافظة مسقط ومحافظة الظاهرة.

هذا الطريق أنشئ عام 1974 تقريباً كأول طريق مسفلت بالرستاق، وفي التسعينيات تمّت إضافة شارع مزدوج ولم يتم تأهيل هذا الطريق وترك على حاله، كما أنّه لم يؤخذ في الحسبان عمل طرق خدمة كما هو معتاد في الطرق المزدوجة لسهولة التنقل للقاطنين على جانبي هذه الطريق، كما يخلو الطريق من جسور لعبور المشاة.

وتتعدد معاناة مرتادي هذا الطريق من كثرة الحفر والتشققات التي تتسبب في أعطال كثيرة في السيارات وبالتالي يتكبد المواطن مصاريف ليس له ذنب فيها، وليس المتسبب فيها، وإنما للحال الذي آل إليه هذا الطريق.

ومن خلال تغطياتي الصحفية ومتابعتي لأنشطة المجلس البلدي فإنه مع مطلع العام الماضي تم الوقوف على هذا الشارع من قبل المهندسين والمختصين بوزارة النقل والاتصالات، وبالتالي تم رفع المتطلبات والمرئيات المطلوبة من أجل تأهيل هذا الشارع.

ومع مرور الأيام وتزايد الحركة المرورية خاصة بعد افتتاح شارع الرستاق عبري عام 2006م أصبحت الحركة المرورية مضاعفة على هذا الشارع مع تزايد عدد الشاحنات الكبيرة التي تعبر الشارع محملة بالمواد الثقيلة من محافظة مسقط إلى محافظة الظاهرة والعكس.

وبعيدا عن الحفر والتشققات فإن الشارع أصلا يفتقر إلى كثير من وسائل السلامة لا سيما عدم وجود أكتاف جانبية تقلل من الحوادث المرورية. في حال تعطل بعض السيارات في الطريق مما يضطر قائدي المركبات للخروج من الشارع نهائيا لافتقاره إلى أكتاف مما يشكل خطرا كبيرا بالتدهور أو الوقوف في الشارع وهذا أشد خطرا.

ومن عيوب هذا الطريق افتقاره لوجود تخزينات لأغلب المداخل والمخارج، فالمداخل ملتصقة بالشارع دون وجود تخزينة، أو أن المداخل ليست مرصوفة وغالبا ما تكون مقطوعة قبل نهاية الشارع الفرعي.

ويجدد أهالي الرستاق مناشدة الجهات المعنية إيجاد حلول سريعة لهذه المعاناة التي يعانيها أهالي ولاية الرستاق والعابرون من خلالها أو الزائرون.

muqbali@hotmail.com

 

تعليق عبر الفيس بوك