شباب: الأجيال الجديدة في حاجة لتوفير البيئة المناسبة للمساهمة في جهود التنمية

قالوا إن صاحب الجلالة يولي الشباب العماني اهتماما بالغا يقدره الجميع

< الشنفري: رد الجميل للوطن بالمساهمة في كافة مجالات البناء واجب على كل شاب

< العريمي: لابد أن تكثف الجمعيات الأهلية برامجها لجذب الشباب للأعمال التطوعية

< البلوشية: جموع الشباب تسعى لترك بصمة مؤثرة في تنمية المجتمع من حولهم

< الشحي: المواهب الشابة تستحق المزيد من الدعم المعنوي والمادي لتشجيعهم على الابتكار

أكَّد عددٌ من الشباب أهمية منح الأجيال الجديدة مزيدًا من الفرص للمساهمة في جهود التنمية بمختلف القطاعات. وأشاروا إلى أهمية العمل على تهيئة البيئة المناسبة لتشجيعهم على تقديم أفكارهم التى تساهم بقدر كبير في التطور والنماء.. معتبرين الفرق والجمعيات الطوعية شريكًا أصيلًا في التنمية من خلال تسخير إمكانياتها لخدمة المجتمع والاهتمام به؛ باعتبار أنَّ الفرق التطوعية هى الأقرب للمجتمعات والأنسب بتحديد الاحتياجات. ونبهوا إلى اهتمام صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله- بالشباب وتطويرهم، وإتاحة الفرصة لهم في شتى المجالات لتنمية مقدراتهم؛ باعتبار أنَّ المستقبل يرتكز في تطوره ونهضت على جهودهم.

الرُّؤية - مُحمَّد قنات

وقال زياد بن سعد مشعديد الشنفري: إنَّ الشباب هو العمود الفقري لأي مجتمع، ومن دونهم يضعف مستقبله. فكما أنهم عاشوا على أرض الوطن، ونعموا بخيراته فجديرٌ بهم أن يردّوا قليلاً من جميله عليهم، ويقدّموا له حصاد ما زرع في نفوسهم في السّنوات السّابقة وثمار النّجاح الذي ما كانوا ليحققوه لو لم ينشِأوا في حضن الوطن وكنف رعايته؛ لذلك يجب أن تُسنِد للشّباب المناصب والمسؤوليات في المجالات المختلفة إعدادًا لهم، وتنمية لملكاتهم ومهاراتهم القيادية، وتفجيرًا لطاقاتهم الكامنة، ويجب أن تتاح لهم الفرصة للالتقاء بالشّيوخ والكبار، والاستفادة من خبراتهم، والاقتباس من تجاربهم؛ حتّى تلتحمَ قوّة الشّباب مع حكمة الشّيوخ، فتثمرَ رشادًا في الرّأي وصلاحًا في العمل، كما أن الإسلام اعتنى بالشّباب عناية فائقة ووجَّههم نحو البناء والنّماء والخير، واهتم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالشباب وعمل على تهذيب أخلاقهم وشحذ هممهم وتوجيه طاقاتهم وإعدادهم لتحمل المسؤولية في قيادة الأمة، كما حفزهم على العمل والعبادة، فقال عليه الصلاة والسلام: "سبعة يُظلهُم الله في ظِله يوم لا ظل إلا ظله"؛ وذكر منهم: "شاب نشأ في طاعة الله".

وأضاف الشنفري بأنَّ تنمية المجتمع ينبغي أن تكون من خلال العمل على تنفيذ أنشطة تعود بالفائدة على شرائح معينة للشباب؛ باعتبارهم قادة المستقبل بقوة آرائهم ونضجهم الفكري المقرون بالطاقة والصحة الجسدية السليمة، التي تدفع عجلة التنمية إلى الأمام، وأن المتأمل لسيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في تعامله مع الشباب ينتبه لأمر مهم، وهو أن رسول الله كان يرفق بالشباب، ويدرك طبيعة تفكيرهم. وفي الوقت نفسه، يستخرج مواهبهم ويستفيد من طاقاتهم، ويرشدها فيما ينفعهم، وينفع أمتهم كما أنه يوجههم بصورة مباشرة، كل ذلك في تكامل رائع يكشف عن عظمة شخص النبي، وعظيم قدراته التربوية.

وقال الشنفري: يجب أن تعمل الفرق والجمعيات التطوعية جنبا إلى جنب مع مختلف مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع بالتوعية، وتقديم المساعدات للأسر الفقيرة والمهمشة مجتمعيا وجمع الدعم المادي والمعنوي لها وتهيئة بيئة مناسبة له، إلى جانب توعية المجتمع بأهمية التكافل بين افراده، خاصة وأن هناك وعيا كبيرا لدى الشباب بأهمية التنمية، لكن البعض منهم بحاجة إلى الإرشاد والتوجيه السليم تجاه القيام بالدور المناسب. ومنذ تولي جلالة السلطان المعظم -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد، وضع جلالته نصب عينيه الشباب وتنميته ضمن أولى أولوياته، فمن إنشاء الوزارات والهيئات والجمعيات الصحية والتعليمية والشبابية، مرورا بتخصيص عام 1983 عاما للشبيبة، ثم العام 1993 عاما للشباب، وإنشاء وزارة الشؤون الرياضية، واللجنة الوطنية للشباب عام 2011 جميعها؛ وذلك من شأنه النهوض بالشباب ودفعه تجاه تنمية البلاد من خلال فتح قنوات الحوار الهادف مع الشباب، والعمل على تعزيز قيم الهوية والمواطنة لديهم، وتوعيتهم بالتشريعات والقوانين المختلفة، والبحث عن احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية.

تنمية الشعور بالانتماء

ومن جانبه، قال هلال بن عبدالله العريمي: إنَّ المهمة التى تقع على عاتق الشباب كبيرة وثقيلة وهم عصب التقدم والحضارة في البلاد، وهم من يحملون الراية في تنمية المجتمع ويعول عليهم في الكثير من المجالات، كما يجب تعليم الشباب حب الوطن منذ الصغر، أن نعرف ميولهم وفيما يفكرون حتى يسهل عليهم الوصول الى طموحهم وتسخير امكانياتهم لخدمة المجتمع. وأضاف بأنَّ الجمعيات والفرق التطوعية يجب أن يكون لها أدوار أساسية في احتضان الشباب وترغيبهم في الأعمال التطوعية والإنسانية من خلاله تقوم بغرس حب التعاون وحب الوطن واستغلال طاقات الشباب فيما يفيد نفسه ومجتمعه، واستدرك ليس كل الشباب لديهم وعي ولكن معظمهم يدرك ذلك من خلال الوعي الذي يصله عبر الدورات والإعلام وغيرها من الوسائل، كما ان السلطان الحكومية لم يقصر في توجيه وإعطاء الشباب الأولوية وتقديره في كثير من الاشياء، وقد يكون هناك بعض العقبات في تطبيق بعض من التوجيهات لظروف تعلمها الحكومة.

وقالت أبرار محمود البلوشية: إنَّ معظم شباب اليوم يسعون لوضع بصمة لهم في تنمية المجتمع؛ وذلك يبدو واضحاً في ظهور العديد من الفرق التطوعية الشبابية، وكل فريق أو جمعية تحمل رسالة تختلف طرق تقديمها باختلاف وجهتها ومضمونها، وجميع هذه الأجسام التطوعية لها اجتهادات واضحة لخدمة المجتمع، فقط تحتاج أن يتم دعمها من المؤسسات الحكومية، حيث إنَّ أكبر دعم يمكن أن يمد لها هو الاعتراف بهذه الجماعات والفرق التطوعية وتحفيز أفرادها من خلال تنظيم الملتقيات والاستماع لآرائهم والاخذ بأفكارهم، وأن تنتظم هذه الفرق والحملات تحت مظلات حكومية. وأضافت بأنَّ وجود مثل هذه الجهود الشبابية في المجال التطوعي هو أمرٌ خير للتنمية في أي مجتمع فهم الأقرب للإلمام بحاجة الأفراد ووضعهم مع مراعاة مواكبة التطورات الحاصلة.

وقال حمود بن سيف الشندودي: إنَّ للشباب دورا أساسيا ومهما في التنمية باعتبارهم الركيزة الأساسية التى يعتمد عليها المجتمع في المستقبل، ولابد من دعمهم وتطوير وصقل مهاراتهم وتوفير البيئة الملهمة والجو الإيجابي الذي سيساعدهم على المساهمة بالصورة الفاعلة في تنمية الوطن، كما يجب على الشباب المضي قدما وتحمل المسؤولية والمبادرة للمساهمة في عملية التنمية ودفع عجلة البناء في جميع القطاعات.

وأضاف الشندودي بأنَّ الفرق والجمعيات الأهلية والتطوعية تشكل دورا مهمًّا وأساسيا؛ حيث إنَّها تُسهم في رفع الجوانب الثقافية والاجتماعية من خلال العمل المستمر في العديد من الفعاليات والأنشطة التي تُسهم بصورة كبيرة في خدمة المجتمعات، خاصة وأن الشباب العماني لديه الوعي الكامل وقادر على تحمل المسؤولية ويمتلك خصائص وصفات قيادية ومميزة وذلك بفضل الاهتمام الذى أولاه حضرة صاحب الجلالة للشباب؛ حيث قال إنَّ الشباب العماني هم أداة التنمية، وأشاد بهم في العديد من المحافل والمناسبات، وأن ما يحتاجه الشباب العماني هو الدعم والتشجيع من خلال إشهار أغلب الفرق التطوعية الفاعلة في المجتمع ودعمهم ماديا ومعنويا.

وقال بلال محمد بلال الشحي: إنَّ للشباب دورا كبيرا في بناء التنميه؛ وذلك عن طريق أدوارههم الفعالة في بث الروح التغير والسعي وراء التطور البناء وخلق فرص عمل ومشاريع تساهم في التنميه المستدامة؛ حيث ينحصر دور الدولة هي خلق بيئة مناسبة تسمح فيها للشباب بأبراز قدراتهم وأفكارهم ودعم ماديًّا ومعنويًّا. وأضاف بأنَّ جزءا كبيرا من الشباب العماني قادر على المساهمة في التنمية، ولكن يحتاج إلى خلق البيئة المناسبة، إلى جانب حوجته للدعم الحقيقي المعنوي والمادي لإبراز دورهم في التنمية واضعين اهتمام صاحب الجلالة وتوجيهاته للشباب وتوظيف طاقاته أهمية كبرى.

وقال محمود محمد ناصر الجامودي: إنَّ الشباب هم الركيزة الحيوية في نهضة أي شعب وعمادها؛ لما لهم من أدوار في التنمية من خلال المساهمة في المشاريع الحيوية التي ترفد الاقتصاد الوطني بالوظائف والقوة التشغيلية، حيث إنَّ دور الحكومة يتمثل في منح الشباب فرص لممارسة نشاطاتهم التجارية، وتسهيل القروض لبداية مشاريعهم الاستثمارية، والاهتمام بهم عن طريق صقل مهاراتهم عن طريق عقد دورات تدريبية خاصة بريادة الأعمال لتمكنهم من مزاولة الأعمال بطريقة ممنهجة وصحيحة. ويقع على الشباب دور كبير في المساهمة لتنمية البلد من خلال عدم الاعتماد على الوظائف الحكومية، وأن يسعوا إلى إقامة مشاريعهم الخاصة والدخول في الأسواق المحلية والخليجية. مؤكدا أنَّ للفرق التطوعية دورا كبيرا ينبغي أن تقوم به لخدمة المجتمع من خلال الشراكة مع الحكومة لمساندتها في جوانب دعم الأسرة المعسرة والعمل لجعل الأسرة الفقيرة منتجة، إلى جانب المساهمة في الجوانب التوعوية مثل حملات السلامة المرورية والإسعافات الأولية ومحو الأمية ورعاية المسنين وغيرها من الاعمال التى تقدم خدمة مباشرة للمجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك