تدريب 50 من معلمي شمال الباطنة على إستراتيجيات تعزيز ثقافة الحوار لدى الطلاب

صُحار - الرُّؤية

نظَّمت وزارة التربية والتعليم -وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب- خلال الفترة 10-13 أبريل، دورات تدريبية حول "إستراتيجيات تعزيز ثقافة الحوار لدى الطلاب"، مستهدفين 50 معلما ومعلمة من قسم العلوم الإنسانية لمرحلة التعليم ما بعد الأساسي للعام الثاني على التوالي، في إطار سعي وزارة التربية والتعليم لتعزيز مهارات ومفاهيم الحوار لدى المعلمين والمعلمات الذين بدورهم يطبقون هذه المهارات أثناء التدريس بُغْية اكسابها الطلاب.

وينفذ الدورة التدريبة الدكتور حميد بن سيف النوفلي من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم على مدار 4 أيام؛ حيث يخصص اليومان الأول والثاني للمعلمات والثالث الرابع للمعلمين بديوان عام المديرية بقاعه الباطنة.

ويقدم البرنامج التدريبي مجموعة من الاتجاهات والمعارف والسلوكيات ذات العلاقة بتربية الطلاب على الحوار وآدابه، وتهدف الى غرس ثقافته داخل المدرسة حتى تصبح بؤرة اشعاع ثقافي، ويستطيع من خلالها الطالب من الانفتاح على البيئة المحيطة بها في تفاعل حضاري بنَّاء يجعل الحوار سلوكاً في حياتنا، وحافزاً على التفاعل الإيجابي المنشود بين المدرسة والمجتمع.

وأشار الدكتور حميد بن سيف النوفلي إلى أنَّ تدريب المعلمين حول إستراتيجيات تعزيز ثقافة الحوار لدى الطلاب يُعين المعلم على مساعدة نفسه والطلاب لمواجهة كثير من قضايا المجتمع المعاصرة في شتى الميادين المختلفة سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وثقافياً، ودينياً، وأيديولوجياً؛ خاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تتيح للفرد في أي مكان من العالم أن يشارك في الحوار ومتابعة الأحداث، وتبادل الآراء مع الآخرين من خلال وسائل الاتصال الإلكترونية والإنترنت.

وأضاف النوفلي بأنَّ المعلم هو صانع المستقبل وعنصر أساسي في تنمية ثقافة الحوار لدى الطلاب؛ فهو الأقدر على إحداث تأثيرات إيجابية في سلوكيات الطلاب، من خلال إشاعة مفاهيم التسامح والحرية والاحترام المتبادل بينه وبين طلابه؛ ولا شك أن المعلم يحتاج دائماً إلى برامج تدريبية توجهه وترشده حتى يتقن أساليب التعامل مع طلابه ويزداد خبرة بمهنة التدريس، ويحقق الأهداف التي تعمل المدرسة على بلوغها، بتكوين شخصية الأبناء وإعدادهم للحياة وما يعتريها من تحديات.

وتضمَّنتْ الدورة التدريبية عدة محاور شمل المحور الأول شرح تفصيلي للمصطلحات والمفاهيم التي يسود استخدامها في الحوار والتي تتضمن (الحوار-ثقافة الحوار- مهارات الحوار- الجدال- المناظرة- المناقشة- لغة الجسد- المواجهة- الإقناع- التواصل البصري)، والتطرق إلى المعارف الأساسية للحوار، وأنواع الحوار ومستوياته والمهارات الحوارية اللازمة للمحاور في المواقف الحوارية والتي تنتمي إلى خمسة جوانب رئيسية؛ هي: الجانب الفكري، واللغوي، والصوتي، والملمحي، والشخصي.

وناقش النوفلي في المحور الثاني إستراتيجيات تعلّم وتعليم الحوار حيث تطرق الى كيفية اختيار الموضوعات التي سيتم تدريسها بطريقة الحوار بطريقة ملائمة وموضوعية؛ بحيث تشير إلى قضايا ومشكلات، وتتفق مع خصائص النمو التي يتميز بها الطلاب في كل مرحلة تعليمية، وتطرق أيضا إلى طريقة تحديد الأهداف التي تدفع لتدريس هذه الموضوعات بطريقة الحوار إجرائياً وصياغة تلك الأهداف بأسلوب علمي، مع استخدام آلية لتنظيم المحتوى وتخطيط العملية التعليمية، وتحديد طرق التدريس، والأنشطة والوسائل التعليمية، وأساليب التقويم المناسبة والتدريب على إستراتيجيات تعلم وتعليم الحوار من خلال التعلم القائم على المشكلة والتعلم التعاوني.

تلا ذلك المحور الثالث، والذي شمل نماذج تطبيقية حول "إستراتيجيات تعزيز ثقافة الحوار لدى الطلاب" في المدرسة، وطرح نماذج وتطبيقات عملية حول "إستراتيجيات تعزيز ثقافة الحوار لدى الطلاب" في المدرسة. واختتم النوفلي الدورة التدريبية بتقديم اقتراح نماذج وتطبيقات عملية حول "إستراتيجيات تعزيز ثقافة الحوار لدى الطلاب" في المدرسة متضمنه مهارات الحوار وآدابه وقيمه.

تعليق عبر الفيس بوك