الكويت ترى "مؤشرات إيجابية" حول إمكانية صياغة اتفاق لتثبيت إنتاج النفط قبيل اجتماع الدوحة

ليبيا تعتزم صيانة مصفاة الزاوية لرفع الإنتاج.. وتوقعات بحدوث "توازن" بالسوق العالمي منتصف 2016

الكويت، طرابلس - الوكالات

توقَّعت نوال الفزيع محافظ الكويت في منظمة أوبك، أمس، أن يتم التوصل لاتفاق "مبدئي" لتثبيت الإنتاج النفطي بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها في الاجتماع المقرر عقده في الدوحة في 17 من الشهر الجاري.. وقالت الفزيع: "هناك مؤشرات إيجابية على الاتفاق في هذا الاجتماع.. المؤشرات جميعها تؤدي إلى أنه سوف يتم اتفاق مبدئي على تثبيت الانتاج."

ودعت قطر أعضاء أوبك وكبار منتجي النفط خارج المنظمة إلى الاجتماع في 17 أبريل للاتفاق على تجميد للإمدادات في أعقاب اتفاق مبدئي في فبراير بين أعضاء أوبك السعودية وقطر وفنزويلا إضافة إلى روسيا -وهي منتج رئيسي خارج المنظمة- لإبقاء الإمدادات عند مستويات يناير كانون الثاني.

وتحاشت الفزيع الاجابة بشكل مباشر على موقف المجتمعين في الدوحة في حال تمسكت إيران بموقفها بعدم تثبيت الانتاج قائلة "هذا نتركه للاجتماع". واضافت بأن زيادة الإنتاج الإيراني ليست مشكلة في حد ذاتها مشيرة إلى وجود مشكلة في قدرة الجمهورية الإسلامية على بيع هذه الكمية الإضافية في سوق متخمة بالنفط في ظل ضعف الطلب.

ويقول محللون إنَّ أسعار الخام قد تهبط مجددا قريبا؛ إذ إنَّ التخمة الناشئة في معروض البنزين ستؤدي لتفاقم فائض الإنتاج العالمي من الخام الذي يتجاوز الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا. وتوقعت الفزيع أن يتم الوصول إلى "اتفاق جنتلمان" في اجتماع الدوحة على تثبيت الانتاج "مبدئيا" عند مستويات فبراير شباط أو متوسط لانتاج شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط "ومن ثم يتم الانتقال إلى المرحلة القادمة في مؤتمر أوبك."

وحول مستقبل أسعار النفط، توقعت أن يصل السوق إلى مرحلة التوازن في النصف الثاني من العام الحالي وأن "ينخفض الانتاج من دول خارج أوبك ويعيد السوق توازنه وبالتالي هذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار". وذكرت أن التوقعات تشير إلى أن خام برنت سيتراوح بين 45 و60 دولارا خلال الفترة من النصف الثاني من 2016 وحتى 2018.

وهبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، أمس، مع تراجع الطلب على البنزين والشكوك المستمرة بشأن إمكانية توصل منتجي النفط الخام لاتفاق لتقليص تخمة المعروض.

إلى ذلك، قال مصدر فى شركة الزاوية لتكرير النفط، أمس، إن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية تعتزم إجراء صيانة تستمر شهرا فى مصفاة الزاوية التى تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا وذلك اعتبارا من 14 أغسطس. وقال المصدر إن المصفاة أوقفت بالفعل تشغيل إحدى وحدتى تقطير الخام فى المصفاة -وطاقة كل منهما 60 ألف برميل يوميا- بسبب نقص الخام. وغالبا ما تكرر المصفاة الواقعة فى غرب البلاد الخام الذى يضخ من حقل الشرارة فى جنوب غرب البلاد وطاقته 340 ألف برميل يوميا ولكن الحقل مغلق منذ أواخر 2014 بسبب اضطرابات محلية. وكانت المؤسسة تنقل خامات أخرى من بينها برقة والبوري والجرف لتشغيل المصفاة.

تعليق عبر الفيس بوك