تدشين محطة سحب مياه البحر (الثانية) بميناء صحار الصناعي بتكلفة 28 مليون ريال

بسعة إنتاجية تصل إلى 400 ألف متر مكعب في الساعة

الرؤية - خالد بن علي الخوالدي

احتفلت شركة مجيس للخدمات الصناعية أمس بافتتاح محطة سحب مياه البحر (الثانية) بميناء صحار الصناعي تحت رعاية معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، بحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظة شمال الباطنة وعدد من الولاة والمديرين التنفيذيين لشركات ميناء صحار الصناعي وجمع من المستثمرين.

وأكّد المهندس أحمد بن سيف المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة مجيس للخدمات الصناعية في كلمة له بهذه المناسبة أهمية هذه المحطة في الجانب الصناعي والاقتصادي، مشيرا إلى أنّ المحطة ستضخ المياه لتغذي الشركات والمصانع العاملة في ميناء صحار الصناعي وخاصة مشروع توسعة مصفاة صحار التي ستساهم في تنويع مصادر الدخل للسلطنة وتوفير فرص العمل للعمانيين وسأفتخر بهذه المحطة في كل محفل وفي كل مرة أزود سيارتي بالوقود لكوني قد ساهمت في إنجاح أعمال إحدى أكبر الشركات في السلطنة. كما أن هذه المحطة ستبث الحياة في محطتي الكهرباء والمياه المزمع إنشاؤهما في المنظور القريب والتي ستساهم جميعها في توفير الكهرباء والمياه للمجتمع.

ولفت المزروعي في كلمته إلى أن القيمة الاستثمارية لإنشاء المحطة بلغت (28) مليون ريال عماني متقدما بالشكر للمساهمين في المشروع وقال: لقد تشرفنا بثقتكم التي منحتموها لنا وموافقتكم على استثمار 28 مليون ريال عماني في هذا المشروع، وقد قبلنا التحدي فيه منذ البداية ونبشركم بأنه عبر التخطيط السديد والمتابعة المستمرة فإن المشروع قد أنجز حسب الجودة والمدة الزمنية المقدرة له وبأقل من الموازنة المحتسبة بمقدار 500 ألف ريال عماني. وخلال الشهور القادمة سيكتمل تسجيل الأصول ونبدأ باحتساب الإهلاك ونواصل الاستفادة من المشروع لما بعد عام 2046م.

وأشاد االمزروعي بالدور الذي قام به كل من الموردين والمقاولين للمشروع لتحقيق أفضل النتائج لإنجاز المحطة، مبرزا الأهمية التي تحظى بها المحطة ودورها المحوري في خدمة المجتمع، واستدامة تنميته لما تلعبه من دور محوري في خدمة الشركات والمصانع العاملة في الميناء والتي تلعب هي الأخرى محوراً أساسيا في توفير الخدمات المختلفة للمجتمع ودفع عجلة التنمية في السلطنة.

بعدها قدم الدكتور سالم بن علي المعمري مدير المشاريع بالشركة عرضا توضيحيا لمراحل إنشاء المحطة الجديدة وقال: إن مشروع محطة سحب مياه البحر المرحلة الثانية يتكون من محطة ضخ لمياه البحر ومحطة إنتاج الكلورين ومحطة توزيع للكهرباء، حيث تقدر المساحة الإنشائية (7869) مترا مربعا، ليصل إجمالي السعة بالمحطة الجديدة (الثانية) 400 ألف متر مكعب في الساعة، لتلبي المحطة احتياجات مشروع توسعة مصفاة صحار ولوى للبلاستيك التابع لشركة أوربك بكمية استهلاك تصل إلى (127) ألف متر مكعب بالساعة بالإضافة إلى مشروع محطة شناص لتوليد الطاقة بكمية تقدر بـ(120) ألف متر مكعب بالساعة وشركة تحلية مياه خليج عُمان بـ(20) ألف متر مكعب بالساعة ومجيس للخدمات الصناعية بـ(26) ألف متر مكعب بالساعة.

إثر ذلك قام معالي وزير البيئة والشؤون المناخيّة بتدشين محطة سحب مياه البحر (الثانية) من خلال تشغيل المجسم التوضيحي لتدفق المياه من المحطة الجديدة، كما قام معاليه والحضور بجولة في المحطة والاستماع إلى آلية العمل المتبعة بها، والتعرّف عن قرب على الجوانب التكنولوجية والتقنية والميكانيكية المستخدمة في تشغيل المحطة.

كما قام معالي راعي المناسبة في الختام بتكريم الشركات الموردة وشركات المقاولات لإنجاز المشروع وتكريم الشركات والمؤسسات المتعاونة في تسهيل إجراءات التنفيذ وكذلك تكريم مؤسسات ميناء صحار الصناعي المستفيدين من مشروع المحطة الجديدة.

الجدير بالذكر أنّ شركة مجيس للخدمات الصناعية بدأت بتشغيل المرحلة الأولى من محطة سحب مياه البحر في عام 2005م التي تصل سعة إنتاجها إلى (334) ألف متر مكعب في الساعة وهي مصممة على أساس السحب الذاتي حيث تقوم الشركات المستفيدة من المحطة بسحب مياه البحر المنقاة والمعقمة بالكلور عن طريق المضخات المركبة في حجرات مخصصة ثم ضخ المياه المسحوبة في شبكات الأنابيب إلى المنشآت الخاصة بها لتستخدم بعد ذلك لتبريد الآلات الصناعية.
وشركة مجيس للخدمات الصناعية شركة مملوكة بالكامل لحكومة سلطنة عُمان ومنوط بها توفير خدمات مياه عالية الجودة بمختلف أنواعها إلى الشركات العاملة بمنطقة ميناء صحار الصناعي والمنطقة الحرة بصحار، التي تتمثل في توفير مياه التبريد عبر محطتي سحب مياه البحر الأولى والثانية، ومياه الشرب والمياه الصناعية ومياه الري عبر محطة تحلية المياه بطريقة التناضح العكسي. كما تقوم الشركة بتوفير حلول المياه الصديقة للبيئة عبر إعادة تدوير واستخدام الصرف الصناعي الناتج من نشاطات الشركات العاملة في ميناء صحار الصناعي من خلال معالجة مياه الصرف الصحي، وكذلك الصرف الصناعي في محطة معالجة الصرف الصحي الصناعي المركزية التابعة للشركة لإيجاد بيئة استثمارية متفقة مع التوازن البيئي.

تعليق عبر الفيس بوك