340 معلمًا يشاركون في ملتقى التربية الخاصة بشمال الباطنة تحت شعار "بصمة في حياتي"

صحار - مروى المقبالية

تصوير/ علي المعمري

نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة ممثلة بقسم التربية الخاصة الملتقى الثامن تحت شعار "تطوير مهاراتي بصمة في حياتي" مستهدفين 340 من معلمي ومعلمات برامج التربية الخاصة (الدمج والصعوبات) ومشرفوهم تحت رعاية الدكتور علي بن ناصر الحراصي المدير العام لتعليمية شمال الباطنة، وذلك بقاعة المؤتمرات بمستشفى صحار وقاعة الباطنة بديوان عام المديرية لمدة يومين.

وهدف الملتقى إلى تعريف المستهدفين على مستجدات التربية الخاصة وتقوية العلاقات بين العاملين في مجال التربية الخاصة وكسب خبرات جديدة ومتنوعة من خلال الأوراق المطروحة من قبل المحاضرين وتعريف العاملين في الحقل التربوي والمجتمع بخدمات برامج التربية الخاصة.

وافتتح الملتقى بورقة عمل بعنوان دور التقنيات الحديثة في تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة من تقديم علي بن سعيد الشبلي عضو دراسات ومتابعة بمكتب مدير دائرة المدارس الخاصة وتناول فيها دور التكنولوجيا الحديثة في تقديم الرؤى المستقبلية والخدمات والبرامج التعليمية الخاصة، والحلول الإبداعية المبتكرة لمشكلات التعليم، والتي تسهم في إعادة صياغة وتصميم المحتوى التعليمي المقدم لهم بشكل يساعدهم في الحصول على المعلومة بكل سهولة ويسر. وتطرق إلى تقديم التطبيق والممارسة والتدريب والتجريب الفعلي لذوى الاحتياجات الخاصة من خلال الممارسات التربوية المتنوعة لتشكيل شخصيتهم وتنظيم تعلمهم واكتسابهم للمعارف والمهارات الاجتماعية للتواصل بفاعلية، وتقديم الخدمات التعليمية التي تسعى إلى تنشيط قدراتهم العقلية وتأهيلهم حتى لا يتعرضون لمشكلات نفسية وتربوية، ولكي يندمجوا في المجتمع ويصبحوا أفرادًا منتجين لا عبئًا على أسرهم ومجتمعهم.

وقدم الدكتور أحمد أكرم شادي الحوري اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى صحم ورقة عمل عن "الإعاقة السمعية والإعاقة العقلية" وتطرق إلى تصنيـف الإعاقة السمعية وفق بعدين رئيسيين وهما العمر الذي حدثت فيه الإعاقة السمعية ومدى الخسارة السمعية واستعرض أسباب الإعاقة السمعية والتي تشمل مجموعة من الأسباب الخاصة بالعوامل الوراثية ومجموعة من الأسباب الخاصة بالعوامل البيئية والتي تحدث بعد عملية الخصاب أي قبل مرحلة الولادة وأثناءها وبعدها مثل: سوء تغذية الأم الحامل تعرضها للأشعة السينية خاصة في الشهور الثالث الأولى وتعاطي الأم الحامل الأدوية والعقاقير من غير استشارة الطبـيب أو إصابتها بالحصبة.

وقدمت الدكتورة منى بنت سعيد بن راشد الشكيلية طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين بمستشفى المسرة ورقة عمل بعنوان "اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الطفل" عن تأثيرات الاضطراب على الطفل والتي تقود الى عدة امور ومن ابرزها: الفشل الاجتماعي، إذ يصعب على الطفل إقامة علاقات بسبب حركته واندفاعه وكذلك يشتهر بأنه طفل شقي مما يجعله يعامل بقسوة أكثر من غيره، كما يؤدي الاضطراب الى الفشل العلمي: إذ يتدنَّى تحصيله لصعوبة التركيز وكثرة الحركة وقد يترك المدرسة مبكرًا ويؤدي إلى الإصابات الجسدية المتعددة: بسبب الحركة الكثيرة وتعرضه للسقوط، كما أنه طريق إلى المخدرات والمشاكل المصاحبة لها من سلوكيات غير مقبولة بسبب الاندفاع وصعوبة التفكير قبل التصرف.

وأشارت رضية بنت إبراهيم العجمي رئيسة قسم التربية الخاصة إلى أنّ الملتقى يعود بالنفع على جميع العاملين في برامج التربية الخاصة (الصعوبات والدمج) وينعكس أثرها على الطلبة المدرجين ضمن تلك البرامج. وجاء الملتقى لهذا العام بحلة جديدة حيث أخذ طابعًا مختلفاً تمثل في استضافة محاضرين من خارج وداخل الحقل التربوي لتقديم أوراق عمل في مجال التربية الخاصة على مدى يومين.

تعليق عبر الفيس بوك