المرهون يفتتح معرض الشحري حول تاريخ النقوش والكتابات القديمة في ظفار.. الأحد المقبل

تستضيفه الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بصلالة

مسقط - الرُّؤية

تستضيفُ الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بصلالة، خلال الفترة من 3 وحتى 13 أبريل، المعرضَ الشخصيَّ للباحث علي بن احمد محاش الشحري بعنوان "النقوش والكتابات القديمة بظفار". ويرعى مَعَالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية حفل افتتاح المعرض صباح الأحد المقبل، بمقر الجمعية بعوقد، بحضور عدد من المهتمين والباحثين والمثقفين والمدعوين من مختلف الجهات والجمهور الراغب في الاطلاع على المعروضات.

ويزخر المعرض بعدد كبير من نماذج قديمة للنقوش والكتابات والرسومات القديمة التي تشير إلى حضارة سكان ظفار وشبه الجزيرة العربية خلال الفترة ما قبل الإسلام، ووجود ثقافة قديمة لدى الشعوب التي سكنت هناك، كما تشير بعض الكتابات التي سيتم عرضها إلى وجود تطابق بالكتابات القديمة بمحافظة ظفار وكتابات بولاية كولورادو الأمريكية؛ حيث بينت الدراسات لباحثين أمريكيين تطابق هذه الكتابات بشكل تام؛ الأمر الذي يُشير إلى وجود الحضارة العربية (السامية) بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الباحث في مجال الآثار التاريخية والكتبات والنقوش القديمة علي بن أحمد محاش الشحري: إنَّ المعرضَ يحتوي على 15 لوحة، وكل لوحة تقدم شرحا مبسطا باللغتين العربية والإنجليزية عمَّا تحتويه كل لوحة، موضحا أنَّ من بين اللوحات المعروضه هناك لوحات تضم النقوش والكتابات القديمة (ما قبل الإسلام). وأشار الشحري إلى وجود لوحتين عبارة عن قبور للأنبياء وأولياء الله الصالحين وقبور ما قبل الإسلام بأنواعها، ويوجد منها 7 أشكال لقبور ما قبل الإسلام، إضافة إلى لوحة عبارة عن مقارنة بين الأبجديات العربية (السامية) والكتابات في ظفار وولاية (كولورادو) بالولايات المتحده الأمريكية، والتي تبين من خلال البحث والمشاهده أنَّها متطابقة مع الكتابات بشبه الجزيرة العربية وظفار بنسبة 100%.

وقال الباحث في مجال الآثار: إنَّ المعرض سيضم لوحة خاصه به في كهوف كولورادو الأمريكية، إضافة إلى بعض الأحجار هناك، مبينا أنَّ عمليات البحث كشفت عن تطابق تام بين الكتابات في ظفار وتلك الموجودة في ولاية (كولورادو)، والتي يقدر وجودها قبل 2300 سنة أي قبل 300 سنة قبل الميلاد. موضحا أنَّ الباحثين الأمريكان كانو يعتقدون أن الكتابات الموجودة في كولورادو (ثمودية)، إلا أنَّهم وبعد الاطلاع على ما لدى الباحث العماني تبين تطابق الكتابات المجودة بظفار مع الكتابات في الولاية الأمريكية، وتبين لهم أن هذه الكتابات (سامية)، وتدل على وجود العرب قديما هناك.

وأوْضَح الشحري أنَّ المعرض يضم لوحة عن الاشجار (الصمغية) مثل اللبان والمر...وغيرها وكل الاشجار الصمغية مع نبذة بسيطة اسفل كل لوحة. وتوجد لوحة عن (الأصباغ) التي كان يستخدمها القدماء في الرسومات بالكهوف والأحجار، مشيرا إلى أنَّه أجرى أكثر من 500 تجربة على هذه الأصباغ وتبين نجاحها وحاليا يتبقى أنَّ يتم اختبار هذه الأصباغ مخبريا ليتم تأكيدها بشكل علمي.

وقال الباحث في مجال الآثار التاريخية والكتابات والنقوش القديمة علي بن أحمد محاش الشحري: أنَّ المعرض يستمر لعشرة أيام على فترتين ويتيح الفرصة للمهتمين والباحثين والطلاب والطالبات الاطلاع على التراث القديم والآثار والنقوش والكتابات، مؤكدا أن المعرض يهدف للتعريف بتراث المنطقة القديم والحضارة والتاريخ ووجود الإنسان بهذه المنطقة وحضارته وثقافة شعوب المنطقة منذ القدم بالجزيرة العربية. مؤكدا أنَّ لدى الإنسان بشبه الجزيرة العربية تراثًا وتاريخًا قديمًا يدلُّ على حضارته وثقافته منذ القدم. وأشار إلى أنَّ لدى العرب 4 أبجديات وكلها مفسرة باستثناء الكتابات في ظفار إلى الآن لم يتم تفسيرها.

وتوجَّه الباحث علي بن أحمد محاش الشحري بالشكر للجمعية العمانية للفنون التشكيلية على استضافتها للمعرض، داعيا الجميع إلى زيارة المعرض والاطلاع على ما يحتويه من مكنونات التاريخ القديم لظفار. واستعدت الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بصلالة لافتتاح المعرض بمقرها حيث تم البدء بنقل اللوحات من معرض الباحث الشخصي إلى مقر الجمعية تمهيدا لعرضها أمام الجمهور في الفترة من 3 إلى 13 أبريل الجاري، ودعت اللجنة المنظمة للمعرض الطلاب والباحثين والمثقفين والمهتمين بالتاريخ لحضورهم المعرض ومشاهدة المعروضات.

تعليق عبر الفيس بوك