وفد "الغرفة" يختتم زيارته لإسطنبول بالاطلاع على التجربة التركية في مجال الأزياء والتصميم

المشاركون أبرزوا أهمية تكثيف الزيارات لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

مسقط - الرُّؤية

أكَّد المشاركون في الوفد التجاري المشارك بمعرض التصميم والأزياء بإسطنبول من أصحاب وصاحبات الأعمال، والذي أقيم في الفترة من 23-25 من مارس الجاري ضرورة تكثيف الجهود ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. مشيرين إلى أنَّ ما خرجت به زيارتهم لتركيا من نتائج ستعمل على تعزيز مستوى العلاقات فيما بين أصحاب وصاحبات الأعمال بالسلطنة ونظرائهم الأتراك، مُثمنين الدور الهام التي تقوم به غرفة تجارة وصناعة عمان وما تبذله من جهود من أجل النهوض بإمكانيات وقدرات القطاع الخاص وتحديدا من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ورأى المشاركون -والبالغ عددهم 13 من أصحاب وصاحبات الأعمال، والذين يمثلون عددًا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الخياطة- أهمية دراسة الصعوبات التي تعيق التبادل الاقتصادي والاستثماري والاستراد والتصدير بين البلدين، والوقوف على فرص ومقومات الاستثمار وتعزيز الزيارات المشتركة وغيرها من الجوانب الأخرى.

وكان الوفد قد وصل فجر أمس الأول إلى مسقط في ختام زيارة لتركيا زار خلالها معرض إسطنبول للأزياء والتصميم وقام بالعديد من اللقاءات مع التجار الأتراك حيث تأتي الزيارة ضمن الحملة التي أطلقتها الغرفة، مؤخرا، تحت شعار "شاركنا لنرتقي"، كما قام الوفد خلال زيارته لإسطنبول بزيارة العديد من الأسواق والاطلاع على التجربة التركية في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث إن الغرفة تسير العديد من الوفود للدول من ضمنها الهند والصين وتركيا وماليزيا.

وأوضحت أسماء بنت محمد الفطيسية رئيسة الوفد أن الزيارة تأتي تكاملا مع جهود الغرفة وبقية المؤسسات الحكومية في نشر ثقافة العمل الحر ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال هذه الزيارة والوفد نطالب بمزيد من الدعم لهذه الفئة من الأعمال، حيث أن الشركاء، وأي اقتصاد في العالم ينمو من جانب الشركات المتوسطة والصغيرة وعمان مقدمة على مرحلة مهمة من من التنمية الاقتصادية.

وأكدت أن تركيا من البلدان المتقدمة اقتصاديا وصناعيا، وتعد في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا وبها الكثير من الشركات التي سيستفيد منها أصحاب الأعمال العمانيين المشاركين في الوفد مما سيساهم في تطوير مشاريعهم وأعمالهم؛ حيث إنَّ زيارة الوفد التجاري لتركيا أتاحة الفرصة أمام رواد الأعمال بحث أوجه التعاون والتكامل وتبادل الخبرات.

الجدير بالذكر أن العلاقات العمانية-التركية توجت بتوقيع اتفاقية التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والفني والعلمي والثقافي بين السلطنة وتركيا؛ حيث جاء صدور المرسوم السلطاني رقم 31/2004 تتويجا لهذا التعاون؛ حيث إنَّ تركيا تعد من البلدان التي تتمتع باقتصاد قوي مما جعل السلطنة تسعى لتنمية التبادل التجاري في كافة المجالات الاقتصادية وعلى أعلى المستويات، وحرصت السلطنة على استثمار هذا التعاون وإقامة شراكات بين الجانبين؛ حيث يقوم الاقتصاد التركي على صناعة المنسوجات، المواد الغذائية والمشروبات، الكهربائيات، السيارات، الكيماويات، والجلود. وحصلت تركيا على المرتبة الثالثة عالميًا في تصدير المنسوجات بعد ألمانيا ويحتل قطاع البلاستك نسبة 28% من مجموعة الصادرات التركية.

تعليق عبر الفيس بوك