استعراض ورقة عمل حول التنوع البيئي في السلطنة بالمملكة المتحدة

مسقط - الرُّؤية

شاركَ المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني -بدعوة من الجمعية العمانية البريطانية- باستعراض ورقة عمل حول التنوع البيئي في السلطنة؛ وذلك في العاصمة اللندنية بالمملكة المتحدة، بحضور سعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة، وعدد من المسؤولين بالمملكة المتحدة وعلماء متخصصين في المجال البيئي والتنوع الإحيائي والمتاحف الطبيعية وأكاديميين من عدد من الجامعات والمعاهد البيئية البريطانية، إضافة إلى حضور أعضاء الجمعية العمانية البريطانية.

وألقى ورقة العمل الدكتور سيف بن راشد الشقصي المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، واشتملت على العديد من المحاور المهمة حول التنوع البيئي والأحيائي في السلطنة، وتطرق في محاضرته إلى الاهتمام السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالبيئة العمانية بشكل خاص والبيئة العالمية بشكل عام من خلال تخصيص جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة التي توزع عن طريق منظمة اليونسكو كل عاميين، وتبرع جلالته بجائزة لقطاع شؤون الانسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، واهتمام جلالته دائما بالبيئة العالمية وحرصه على أن يكون هناك وئام بيئي عالميا. كما تناولت المحاضرة اهتمام جلالته بالبيئة العمانية من خلال انشاء أول وزارة للبيئة على مستوى الدول العربية في 1984م، وإصدار جلالته العديد من القوانين والتشريعات البيئية المنظمة للعمل البيئي في السلطنة، وانضمام السلطنة الى العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات البيئية العالمية.

وتطرَّقت المحاضرة إلى البناء التشريعي والتنظيمي للعمل البيئي في السلطنة، وأهم القوانين البيئية التي صدرت وتكفل حماية صحة الانسان والبيئة المحيطة به، وأهم المشاريع والبرامج البيئية التي تقوم بها مختلف الجهات الحكومية العاملة بالسلطنة في المجال البيئي، ومشاريع وأنشطة مؤسسات المجتمع المدني في الجوانب البيئية، ومكونات التنوع الأحيائي والفطري بالسلطنة، وأهم المحميات الطبيعية ودورها في حماية النظم البيئية في السلطنة، والتحديات التي تواجهها البيئة العمانية، والجهود التي تبذل من أجل حماية منظومة العمل البيئي في السلطنة.

وعُرض فيلم الطيور في السلطنة وهو أحد أهم الأفلام الوثائقية التي قام المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بإنتاجه مؤخرا، وعرض لأول مرة بعد إنتاجه في هذا الملتقى، وقد لفت الفيلم انتباه العلماء والباحثين البريطانيين لما تزخر به البيئة العمانية من مكنونات طبيعية نادرة، والجهود التي تبذلها السلطنة في الحفاظ على مختلف أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة التي تأتي للسلطنة سنويا من خطوط هجرة الطيور مما شكلت ملاذا آمنا لجميع الطيور في العالم للوقوف في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك