الابتكار المفتوح ومستقبل المدن الذكية.. يتصدران نقاشات اليوم الأول لمؤتمر "البيانات الضخمة 2016" بكلية الشرق الأوسط

الرُّؤية - جهينة الحارثيَّة

تختتم كلية الشرق الأوسط، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للبيانات الضخمة والمدن الذكية للعام 2016، والذي انطلقت أعماله أمس برعاية هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية حفل الافتتاح، وبحضور عدد من ممثلي الوزارات والقطاعات الحكومية والباحثين المحليين والدوليين والخبراء في مجال تقنية المعلومات، والعديد من المهتمين بهذا المجال.

ويشارك في المؤتمر باحثون من 31 دولة حول العالم بأوراق عمل تصل إلى 210 ورقة عمل، وسيتم اختيار 65 من بينها بعد عملية اختيار من ثلاث مراحل، وفي ختام الفعاليات ستقدم جلسة نقاش حول برامج بحثية في مجال البيانات الضخمة والمدن الذكية.

وشهدت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر إقامة ورش عمل حول العديد من الموضوعات المتعلقة بمجال البيانات الضخمة والمدن الذكية من قبل 7 متحدثين رسميين من حول العالم، فبوجود أبرز الشخصيات على المنصة تطرق الحضور إلى الدور المهم الذي ستقوم به التقنيات المبتكرة للمجتمع والأفراد وقيامها بستهيل الحياة اليومية للجميع، وكان منهم مارتن كيرلي نائب رئيس ومدير مختبرات إنتل بأوروبا، والذي قدم أول جلسة رئيسية في مجال الابتكار المفتوح والتقنيات الرقمية، والبروفيسور لطيف لديد رئيسComSoc TCsub لإنترنت الأشياء في IEEE، قدم ورشة حول تأثير قوانين الإنترنت الجديدة على البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء والمدن الذكية، كما قدم جيلس بيتيس رئيس مبادرة المدن الذكية فيIEEE ورئيس الحياة المدنية وخط العمل المتنقل فيEIT الرقمية، جلسة بعنوان "مبادرة المدن الذكية منIEEEخلق قيمة للمواطنين"، وقد كانت آخر ورشة بعنوان "تحقيق إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: المدن الذكية والابتكار ومشاركة المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي" من تقديم البروفيسور توماس أندرسون رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للاقتصاد المعرفي وتنمية المشاريع(IKED) في السويد.

وعلق الدكتور ناجيش بي.كي رئيس مركز البحث والابتكار بكلية الشرق الأوسط قائلا: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون أحد المنظمين للمؤتمر الدولي الثالث بالكلية لهذه السنة والذي كان تحت رعاية جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات(IEEE) التي تسعى إلى تطوير وتعزيز التكنولوجيا المتعلقة بالمعلومات في العالم حيث اجتمع فيه عدد من المتحدثين الرسميين الذين ناقشوا مواضيع عدة في حقل البيانات الضخمة والمدن الذكية وقوانين الإنترنت الجديدة والتي تسعى من أجل إثراء حياة المواطنين".

فيما قال البروفيسور توماس أندرسون أحد المتحدثين الرسميين حول مشاركته في المؤتمر: "لقد ناقشت ورشة العمل التي قدمتها التطورات في مجال المدن الذكية، وهو ما يعطي فرصةً مهمة من أجل تبنّي وبناء المجتمع على ضوء هذه التطورات حيث إنها من أكثر المواضيع أهمية لأنه يجسد المستقبل ولجعل فكرة المدينة الذكية قابلة للتطبيق وقد خلصت الورشة بعدد من التوصيات حول سياسات وتقسيم العمل في مختلف القطاعات بالمجتمع في هذا المجال، والقضايا والفرص المتاحة لدول مجلس التعاون لتحسين المجالات ذات العلاقة".

يُذكر أنَّ المبادرات التي تطلقها كلية الشرق الأوسط باستضافة العديد من الخبراء والشخصيات البارزة له دور فعال من أجل تحسين جودة البحوث والابتكارات الطلابية وتطوير ثقافة البحوث بما يتماشى مع كل من هدف ورسالة الكلية، وبرامج البحوث بكلية الشرق الأوسط تنبع من هدفها، والذي تسعى من خلاله لتسخير المعرفة لتطوير عالم مستدام ومنسجم، كما أن الكلية قد قامت بتنظيم مؤتمرين عالميين مسبقًا في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.

تعليق عبر الفيس بوك