تدريب 80 طالبا بجامعة السلطان قابوسعلى الإسعافات الأولية

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ جماعة التمريض -التابعة لكلية التمريض بجامعة السلطان قابوس- مؤخرا، حلقة عمل حول الإسعافات الأولية، بمقر الكلية بالجامعة، وشارك في الحلقة ثمانون طالبًا وطالبة من مختلف كليات الجامعة.

وبدأتْ الحلقة بالتعريف بالآلية التي تسير وفقها والمحاور التي تتضمّنها، لتنتقل بعد ذلك إلى المحور الخاصّ بإسعاف النوبات. واستعرض سالم المقبالي طالب بكليّة التمريض ما يتعلّق بالنوبات وذكر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بنوبات ارتفاع السكّر من؛ بينها: أن يكون العلاج غير مناسب، أو لا يتم الحصول عليه وفق الخطة المحددة من قبل الطبيب، وعدم ضبط النظام الغذائي وضغوطات العمل الشديدة، ثم انتقل للأعراض والتي من بينها كثرة التبوّل والشعور بالجوع والعطش المستمر، ذاكرًا الإجراءات التي يتوجّب على الشخص المسعف القيام بها كالتحقق من التنفس والنبض ومستوى الاستجابة.

وانتقل المقبالي للحديث حول نوبات انخفاض مستوى السكر في الدم، موضّحًا أعراضها كعدم تناول الطعام لفترات طويلة بالنسبة للأشخاص الطبيعيين وحدوث خلل في كمية جرعات الأنسولين بالنسبة لمرضى السكري، كما ذكر طرق إسعاف الشخص المصاب؛ أحدها: أن نقوم بإعطائه شيئًا سكريًا أو عصيرًا حتى يستعيد مستوى السكر الطبيعي في الجسم. وتحدّث عن نوبات لدغات ولسعات الحشرات ذاكرًا أعراضها كالألم والاحمرار والتورّم والحكة والتنمّل، موضّحًا الخطوات العامة لإسعاف أغلب الإصابات، أولها إزالة الحشرة عن طريق كشطها ببطاقة الائتمان أو غيرها، كما حذّر من إزالها بواسطة الملقط أو اليد لما قد يؤدي ذلك إلى الضغط على كيس السمّ في الحشرة وبالتالي خروج المزيد من السم على الجسم.

وتحدّثت فاطمة الخزيرية طالبة بكليّة التمريض عن إسعاف الحروق، مبينةً الأمور الواجب مراعاتها عند إسعاف المصاب، كعمق الحرق وسببه ومساحته، وما إذا كانت قد أُصيبت المسالك البولية أم لا، ونوّهت بأن الحروق ذات درجة عميقة لا يصاحبها ألم، عكس تلك الحروق التي تحدث في منطقة البشرة.

وقالت الخزيرية ردًّا على سؤال أحد الحاضرين عن مريض السكر؟ وما إذا كانت مدة الشفاء التام من الحرق بالنسبة له تستغرق وقتًا أكبر؟ موضحة أنَّ الأمر يعتمد على عمق الحرق أولًا وعلى درجة تطوّر المرض ثانيًا. وعن استخدام بعض الأشخاص للمعجون كعلاج مباشر للحرق، قالت إن هذا التصرّف غير مثبت علميًّا.

وجَرَى تقسيم الحاضرين إلى حلقات عمل صغيرة للتطبيق عمليًا حول كيفية إسعاف الجروح، وتمّ التعرّف على طرق إسعاف جروح راحة اليد وجروح الأصابع وجروح الرأس والجروح النافذة للصدر وللبطن وجروح الأرجل والأقدام، إلى جانب تِعداد القواعد العامة عند إسعاف الجرح كعدم لمس منطقة الجرح مباشرة باليد، بل بالقفازات الطبية. وشدّد المدرّبون على ضرورة حمل الجزء المبتور من جسم الانسان والناتج عن الجرح معزولًا في ماء بارد.

وتدرَّب المشاركون على إسعاف إصابات الكسور بالتطبيق على مختلف أنواعها البسيطة والمغلقة أو المفتوحة والمضاعفة. واختتمت الحلقة بالتدريب العمليّ على الإنعاش القلبي الرئوي بدايةً من فحص وعي المصاب مرورًا بفحص النبض وختامًا بالإنعاش القلبي الرئوي الذي يمرّ بمراحل عدّة كتدليك القلب ونفخ الرئتين...وغيرها، مع مراعاة التأكّد من وجود النبض كل دقيقتين وثني رأس المصاب إلى الخلف ورفع الفكّ إلى أعلى.

تعليق عبر الفيس بوك