محاضرة توعوية بـ"ساعة الأرض" في "تطبيقية صور" لتسليط الضوء على التغير المناخي

صور- الرؤية

نظّم مركز الخدمات الطلابيّة ممثلا في جماعة التقنية الحيوية التطبيقيّة بكليّة العلوم التطبيقية محاضرة بعنوان: "ساعة الأرض"، وهو حدث عالمي يتم من خلاله إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونيّة غير الضرورية لمدة ساعة واحدة في أخر سبت من شهر مارس كل عام.

وتهدف فعاليّة ساعة الأرض إلى رفع الوعي بخطر التغير المناخي. ومن هذا المنطلق أقيمت المحاضرة وقدمها الدكتور حمد بن محمد الغيلاني الخبير البيئي ومدير التوعية البيئية بجمعية البيئة العمانية، تحت رعاية الدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد الكلية، وبحضور الدكتورة مساعدة العميد للشؤون الأكاديمية المساندة، والدكتورة رئيسة قسم التقنية الحيوية التطبيقية، ومن الهيئة الأكاديمية والإدارية وموظفي وطلاب الكلية. وتحدث الغيلاني عن هذه الحملة تاريخيا، حيث أوضح أنّ حملة ساعة الأرض بدأت في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 عندما استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة.

وأشار إلى دور جمعية البيئة العُمانية، والتي تأسست في مارس 2004 على يد مجموعة من العُمانيين الذين يمثلون في تعددهم المناطق والولايات والمحافظات ومن خلفيات مهنية مختلفة، وهي جمعية خيرية، تطوعية، غير ربحية، ويرأسها صاحب السمو السيد طارق بن شبيب أل سعيد،الراعي الفخري لجمعية البيئة العُمانية، وذكر من أهداف الجمعية المساعدة في الإرتقاء بالوعي العام حيال قضايا البيئة، وتنظيم الفعاليات المشتركة لتمكين الجمهور من المشاركة بفاعلية في جهود صون الطبيعة، وتوفير منبر يتيح الفرصة لتبادل الآراء والأفكار والمعلومات المتصلة بالبيئة العُمانية.

وتحدث الغيلاني عن جهود الحملة بما قامت به من مراقبة ظاهرة المد الأحمر ومدى تأثيرها على البيئة، ومتابعة بعض الدول المجاورة بما قامت به من التصدي لهذه الظاهرة، مع العلم أنّ تكاثر 50 ألف خلية في الثانية، وأيضا مراقبة هجرة الحيتان، وتتبعها عن طريق زرع جهاز بهذه الحيتان يعمل على التتبع عن طريق الأقمار الصناعية، ويوجد بالسلطنة 20 نوعا من هذه الحيتان، والأكثر نوع هو الأحدب الأحمر، وكذلك 90 نوعا من الدلافين. ومن خلال المراقبة تبين أنّ هذه الحيتان لا تخرج عن المياه الأقليمية، وأيضا متابعة السلاحف، وأسماك السطح، وبالأخص أسماك التونة. وتقوم الجمعية بدراسة لأصداف اللؤلؤ وتكاثرها.

وأوضح أن للجمعية بعض النشاطات فيما يتعلق بالبحوث التي تتصل بالجوانب المختلفة للبيئة العُمانية بهدف تأمين البيانات والحقائق اللازمة للمعنيين بإطلاق المبادرات البيئية في مجالات توفير المعلومات لأغراض الصون والتوعي.

وتنظم جمعية البيئة العُمانية وللسنة الرابعة على التوالي مسابقة الخطابة البيئية للكليات والجامعات. لكي تتمكن من المشاركة في هذه المسابقة من الطلبة. وهو تحد كبير لفئة الطلاب من الشباب، إذ يتوجب عليهم تناول قضايا ومشاكل بيئية معاصرة ومناقشتها وعرضها بطريقة متينة ومحكمة، حيث تمنح هذه المسابقة المشاركين فرصة رائعة لعرض معارفهم ومواهبهم، كما أنها تمثّل أداة لإقامة علاقات جيدة بين المؤسسات التعليمية الخاصة منها والحكومية. وسوف تتولى هيئة من الخبراء المرموقين عملية تقييم عروض وأداء المشاركين لمهمة بناء قدرات الشباب وتنميتها. وفي نهاية المحاضرة، قدم الدكتور العميد للمحاضر درعا تذكاريا على تقديمه وتعاونه في إنجاح هذه الفعالية.

تعليق عبر الفيس بوك