مركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس يختتم سلسلة حلقات عمل الطاقة الشمسية

مسقط - الرُّؤية

يختتم مركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس سلسة من حلقات العمل عن الطاقة الشمسية، أقامتها حاضنة إعداد المبتكرين بالمركز، على مدار خمسة أسابيع. وقدم الحلقات أكاديميون من كلية الهندسة بالجامعة، وغطت 5 محاور تستهدف طلاب الجامعة ممن لديهم اهتمامات بالطاقة البديلة.

وقدَّم الدكتور محمد البادي أستاذ مشارك بقسم هندسة الكهرباء والحاسب الالي، حلقة العمل الأولى عن "الطاقة المتجددة في السلطنة..الوضع الراهن وآفاق المستقبل". وهدفت إلى تزويد المشاركين بنظرة عامة على تكنولوجيات وتطبيقات الطاقة المتجددة والفرص المتاحة في هذا الجانب، مع التركيز على السياق المحلي لسلطنة عمان.

وتناولتْ حلقة العمل الثانية "تطبيقات إلكترونيات القدرة للطاقة المتجددة" وقدمها الدكتور راشد العبري أستاذ مساعد بقسم هندسة الكهرباء والحاسب الالي.. وتطرقت إلى تعريف المشاركين بمكونات إلكترونيات القدرة وتطبيقاتها في مجال الطاقة المتجددة.

وفي حلقة العمل الثالثة، عرض الدكتور محمود مسعود أستاذ مساعد بالقسم نفسه "تطبيقات من مصادر الطاقة المتجددة". وساعدت حلقة العمل في تزويد المشاركين بمعلومات حول التطبيقات والتصميم لأنظمة الطاقة الكهروضوئية وأنظمة طاقة الرياح، علاوة على إعطائهم أمثلة حية في تصميم الخلايا الشمسية لتطبيقات مستخدمة في الحياة اليومية مثل إضاءة أعمدة الإنارة في الشوارع والمنازل وكيفية اختيار القيم المناسبة لأحمال مختلفة. وأخذ الطلاب في الورشة تطبيقا معمليا لدراسة أجزاء هذا النظام بأحد معامل كلية الهندسة.

وتطرق الدكتور صالح السعدي أستاذ مساعد بقسم الهندسة المدنية والمعمارية، في حلقة العمل الرابعة لموضوع "تدقيق الطاقة لتعزيز كفاءة وترشيد الطاقة في المباني ودمج أنظمة الطاقة المتجددة". وأتاحت الحلقة الفرصة للمشاركين للإلمام بالمبادئ العامة لأنظمة الطاقة في المباني وعرض وتقييم الفرص المتاحة لتعزيز كفاءة وترشيد الطاقة في المباني بإتباع بروتوكولات لتدقيق الطاقة من خلال استخدام تقنيات اختبار وأجهزة قياس، إضافة إلى كيفية تكامل الطاقة المتجددة مع المباني الصديقة للبيئة.

وزار المشاركون في اليوم النهائي البيت الصديق للبيئة في حرم جامعة السلطان قابوس والممول من مجلس البحث العلمي؛ وذلك للوقوف عن قرب على أنظمة البناء ذات الكفاءة العالية وكيفية تكامل أنظمة الطاقة المتجددة في المباني، وسيقوم المشاركين بالاطلاع على أجهزة القياس المستخدمة في عملية تقييم كفاءة الطاقة في البيت والأجهزة الشائعة الأخرى المستخدمة في عملية تدقيق الطاقة في المباني.

وتناولت حلقة العمل الخامسة "الطاقة الشمسية من أجل التبريد"، وقدمها الدكتور ناصر العزري أستاذ مساعد بقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية. وتعد الحلقة مدخلا للمفاهيم الأساسية في الاشعاع الشمسي وأنوع اللاقطات الشمسية الحرارية وطرق استخدام الطاقة الشمسية في التبريد والتكييف باستخدام طريقة الامتصاص.

وقال الدكتور محمود مسعود إنَّ وجود مركز التعلم الذاتي في الجامعة بادرة تحسب لها؛ حيث يقدم المركز ندوات ذات موضوعات مختلفة في تطبيقات حية لقضايا معاصرة يهتم بها العالم أجمع مثل أنظمة الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة في ظل ظروف الركود الاقتصادي بسبب النفط، وعليه لابد من الإسراع في مثل هذه المجالات. ومن هذا المنطلق، وجدنا أن الطلاب أنفسهم حريصون على المشاركة لتفهم كيفية التعامل مع أنظمة الطاقة، وازدادت سعادتنا عندما جاء طلاب من تخصصات مختلفة خارج النطاق الهندسي لديهم الدافع والرغبة نفسها وهو توسيع المدارك وعمل نواة لموضوعات مختلفة يستطيعون من خلالها، إما البحث أو عمل مشروعات صغيرة تعود بالنفع على السلطنة.

وذكر الدكتور ناصر العزري أنَّ الطاقة المتجددة من قضايا العصر على المستويين العالمي والمحلي، والمبادرة بعمل حلقات تعريفية مهم جدا من ناحيتين؛ الأولى: تمهيد الطريق للمبتكرين والهواة، ومن ناحية أخرى تثقيف الطالب وتعريفه بهذه المفاهيم يساعد على نشرها في المجتمع. فلا يوجد هناك أي شك في أهمية حلقات العمل هذه، بل ربما من المجدي عرضها مرتين لطلاب العلوم الطبيعية، ومن ثم لطلاب العلوم الإنسانية لكثرة أعداد الراغبين في الدورة؛ إذ إنَّني قمت بالاعتذار لطلاب العلوم الإنسانية، على الرغم من قناعتي بعدم التمييز؛ إذ إنَّ المجال متاح للجميع من كافة قطاعات المجتمع.

وقالت الطالبة نبيلة الكندية بكلية الهندسة إنها مُعجبة بمركز التعلم الذاتي وجهوده الممتازة وانتقائه لورش العمل التي يقدمها بمواضيعها المتنوعة والمفيدة فيما يتعلق بالمجال العلمي ورش الطاقة الشمسية وورش الوقود الحيوي...وغيرها؛ مثل: ورش حاضنة تنمية المعرفة التربوية عن مواضيع مختلفة في التربية الخاصة مثل الموهبة والتفوق، وكذلك الكشف المبكر وصعوبات التعلم والتوحد والنشاط الزائد.

تعليق عبر الفيس بوك