الأمطار نعمة تستوجب الشكر

 علي بن بدر البوسعيدي 

نستبشرُ دائما بالمطر، ونبتهج بقطراته التي تغسل النفوس، وتروي الأرض الظمأى.. فالأمطار نعمة تستوجب شكر الله عليها، والاستزادة من رحماته. 

ورَغْم الفرحة التي تعمُّ الجميع -مواطنين ومقيمين- على ثرى هذه الأرض الطيبة، تزامنا مع هطول الأمطار، إلا أنَّ ثمة مظاهر سلبية نلاحظها أحيانا عند نزول الأمطار.. ومن ذلك: تجمع برك المياه في بعض المواقع، خاصة في المدن لخلوها من خدمات تصريف مياه الأمطار؛ الأمر الذي قد تترتب عليه تداعيات سلبية قد تؤثر على الصحة العامة كأن تتحوَّل إلى برك لتوالد الحشرات الضارة؛ الأمر الذي يتطلب التعامل معها بإجراءات وقائية لتفادي المخاطر التي قد تنجم عنها، خاصة في مدينة مسقط العامرة؛ حيث يُلاحظ أن الأمطار تؤدي أحيانا إلى طفح مائي بالشوارع، وقد تختلط مياه الأمطار بالصرف الصحي في الشوارع؛ الأمر الذي تصعب معه الحركة المرورية، ويخلِّف واقعا قد يلحق الضرر بالصحة العامة. 

كما أنَّ هناك سلوكيات سلبية تبدر من البعض في التعامل مع الأمطار، خاصة محاولات عبور الأودية لحظة جريان السيل، وهو أمر يحفل بمخاطر جمَّة، وقد يؤدي إلى إزهاق الأرواح، ولقد عايشنا نماذج وحالات لأشخاص لقوا مصرعهم جراء التهور في عبور الأودية رغم علمهم اليقيني بخطورة ذلك على سلامتهم. 

 وهم عندما يقدمون على ذلك، فإنهم يتجاوزن الخطوط الحمراء، ويتجاهلون التحذيرات والتنبيهات التي تصدرها الجهات المختصة في شرطة عمان السلطانية والأرصاد الجوية...وغيرها من الجهات ذات العلاقة عبر مختلف وسائل الإعلام. كما أنَّ الدولة لا تألو جهدا في التعامل الواعي مع هذه الحالات الجوية من خلال تشكيل لجنة مشتركة من جهات متعددة للتعاطي معها وتفادي سلبياتها. 

 ويُلاحظ أنَّ التنبؤات الجوية قد شهدت تطورا نوعيا لجهة مصداقيتها، حيث أصبحت هذه التوقعات من الدقة بمكان؛ الأمر الذي يتيح للمواطنين والمقيمين التحوط وأخذ الحيطة والحذر في تحركاتهم عند الإعلان عن حالة جوية مرتقبة. 

تعليق عبر الفيس بوك