هل بدأت لعبة الانتخابات القادمة

ضربة حرة

محمد العليان

اقتربت الفترة الزمنية لانتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وذلك بعد عدة أشهر في الربع الأخير من العام الحالي، وبدأت من الآن الترتيبات والتحالفات نحو الوصول إلى سدة رئاسة الاتحاد أو منصبي نائب الرئيس والباقي لعضوية مجلس الإدارة وبقية المناصب الأخرى. حيث بدأ البعض بإعلان ترشحه للمرحلة القادمة لمجلس إدارة الاتحاد بصورة على غير المعتاد عليها سابقًا، وبوقت مبكر جدًا وأعلن البعض برنامجه الانتخابي وما سيقدمه خلال فترة وصوله لاتحاد الكرة حيث ظهرت بعض الأسماء وكلها أعلنت ترشحها لمنصب الرئيس فقط ومعظمها كانت وما زالت ترأس مجالس أو رأست مجالس إدارات أندية سابقة وحالية، وبدأت الحملة الإعلاميّة من الآن للمعسكر الحالي والجديد والذي هو أساسًا ضد الاتحاد الحالي ويريد إزاحته والمنافسة للفوز برئاسة الاتحاد خاصة إذا علمنا أنّ المعسكر الحالي للمترشحين قد دخل في صدامات سابقة مع الاتحاد الحالي وفي مشاكل مختلفة كادت أن تعصف بالكرة العمانية نحو الهاوية، ولكن في اللحظات الأخيرة تدخل العقلاء، من الآن بدأت خيوط ولعبة الانتخابات في الظهور والمنافسة على منصب الرئيس لأكثر من شخص وشخصيّة وهذه تعتبر ظاهرة صحيّة ولكن كل الأوراق لم تكشف بعد فهناك مازالت مفاجأة في الطريق ومازال البعض يلتزم الصمت ويعمل بهدوء وبطريقة احترافية والبعض الآخر سيظهر أيضًا والكل على ليلاه يغني بشعارات أصبحت مكشوفة للجميع وبوعود زائفة. أمّا الاتحاد الحالي ومجلس إدارته فيترقب المشهد والسيناريو الذي ستحدثه هذه الفترة من تكتلات واجتماعات سرية ومن تحت الطاولة.. ومن هذا المنطلق بدأت الحملات والبرامج الانتخابية تظهر للمترشحين والوعود وغيرها من المواد الاستهلاكية للانتخابات والدعاية لها من كافة الجوانب، رغم أنّ المرحلة القادمة سيتأثر فيها القطاع الرياضي كباقي القطاعات بترشيد وخفض الإنفاق وبذلك ستصبح أزمة حقيقية لكرة القدم في الدعم لاتحاداتها المختلفة، وعلى رأسها اتحاد كرة القدم فلا نعرف من أين سيتم تمويل بعض الأندية على الرغم من وعد بعض المترشحين بالدعم المالي وهذا ما لم نره في أنديتهم سابقًا.

في النهاية نتمنّى أن يكون هناك دعم حقيقي وضمانات للمترشّحين حتى يحق لهم وتقف معهم بقيّة الأندية في دعمهم وترشيحهم للانتخابات القادمة، ولا نريد إعادة المرحلة السابقة وما صاحبها من وعود لم يوف بها في معظمها، وظلّت الصراعات سمة المرحلة الماضية فبدل التنمية وتطوير الكرة العمانية طفت الصراعات للسطح، وأصبحت الشغل الشاغل بين اتحاد الكرة الحالي والجمعيّة العموميّة للأندية وأغلبيّة الأندية صارت في انقسامات وصراعات وهذا أثر بالطبع على تطور الكرة وتراجعت خطوات للوراء.

نتمنى على من يترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم أن يكون شخصية رياضية مقبولة في الوسط الرياضي والمجتمع العام ولديه الخبرة والقدرة على دعم وتطوير الكرة العمانية. آخر الكلمات (الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها)..

تعليق عبر الفيس بوك