اللجنة المنظمة لندوة "آفاق حضارية من حياة الخروصي" تواصل استقبال البحوث المشاركة

مسقط - العمانية

ينظم مركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل ندوة "آفاق حضارية من حياة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي" بمناسبة مرور مائتي عام على وفاة العلامة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي ـ رحمه الله ـ هذا العام 1437هـ، وهو من الأعلام الذين كان لهم السبق في الجمع بين علم الشريعة وعلم الحقيقة وتجلى لهم أثر بالغ في الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية في عُمان.

ودعت اللجنة المنظمة الباحثين للمشاركة إبرازًا لجهود علماء عُمان الأجلاء واقتفاء آثارهم الطيبة، وقالت إنّ الأول من يوليو سيكون آخر موعد لاستلام البحوث كاملة. وتهدف الندوة التي تعقد على مدى يومين في قاعة المؤتمرات بالجامعة إلى التعريف بحياة الشيخ جاعد الخروصي من حيث النشأة والتكوين والعناية بتراثه وتحقيقه ونشره وبيان علاقات الشيخ الداخلية والخارجية وأثرها. كما تهدف إلى إبراز دوره في تطور الفكر الإباضي في عُمان ورفد المكتبة العمانية بالجديد من الأبحاث وإثارة اهتمام الباحثين لدراسة آثار الشيخ العلمية وغيره من أعلام عُمان.

وبدأت اللجنة العلمية للندوة في استقبال ملخصات البحوث منذ منتصف يناير الماضي على أن تغطي البحوث محاور الندوة الخمسة وهي: محور السيرة الشخصية والعلمية، وثلاثة محاور حول: الدراسات الشرعية والدراسات السلوكية، والدراسات الأدبية، وآخرها محور: الإصلاح عند الشيخ جاعد.

ويتضمن المحور الأول المولد والنشأة والتراث العلمي المطبوع والمخطوط فيما يناقش المحور الثاني المنهج الاجتهادي من خلال المؤلفات والمنهج الفقهي من خلال الأجوبة وآراء الشيخ من خلال مؤلفات ابنه الشيخ ناصر ويتطرق المحور الثالث الى المنهج السلوكي للشيخ وشعر السلوك عند الشيخ فيما يبحث المحور الرابع المنهجين التنظيمي والاجتماعي في الإصلاح عند الشيخ جاعد والعلاقات الخارجية والمراسلات ويتطرق المحور الخامس حول الخصائص الأدبية لشعر الشيخ ودراسات وصفية وتحليلية لديوان الشيخ والأسلوب الأدبي للشيخ في مصنفاته.

وولد الشيخ أبو نبهان جاعد بن خميس الخروصي عام 1147هـ في بلدة العليا بوادي بني خروص في بيت علم ودين ووجاهة اجتماعية، فقد كان والده زعيما لقبيلة بني خروص، وفي سن مبكر أخذ في طلب العلم، وكان أن تلقى العلوم الدينية والأدبية على يد والده، وتردد كذلك عل كبار وأهم علماء عصره، وكان الاسم الأهم في هذه الفترة هو الشيخ سعيد بن أحمد الكندي، كما درس على يد حبيب بن سالم أمبوسعيدي وله مكتبة قُدِّر عدد كتبها بثمانية آلاف كتاب، ومن أبرز مؤلفاته التي تجاوزت الثلاثين مؤلفا: "إيضاح البيان فيما يحل ويحرم من الحيوان" و "الموسوعة في أصول التوحيد وفقه الدين" و"شرح حياة المهج" و"أحكام البيوع والرهن والشفعة، جامع أبي نبهان" وله قصائد أشهرها "النونية".

وتميزت مؤلفاته بالتنوع في البحث والتناول المعرفي، بمختلف المجالات، وهذا النتاج المعرفي يعكس المدى المعرفي الموسوعي للشيخ فكتب في الفلسفة والشرائع واللغة والصرف والأخلاق والسلوك، إضافة الى تناوله لعدد من المواضيع العلمية البحتة، مثل الفلك والرياضيات والتراكيب الكيميائية. ونظم العديد من القصائد الشعرية. وتنشر البحوث المقبولة للعرض في الندوة بعد تحكيمها في إصدار خاص بأبحاث الندوة.

تعليق عبر الفيس بوك