اليوم الختامي يشهد 13 محاضرة وحلقة عمل حول مستجدات العلاج

مسقط ــ عبدالله الوهيبي

تصوير ــ خميس السعيدي

خرج المؤتمر الدولي الأول في أمراض السكري والغدد الصماء للأطفال الذي نظمته وزارة الصحة ممثلة في المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء عند الأطفال بالتعاون مع الجمعية العمانية لمرض السكري بعدة توصيات أبرزها التركيز على تبادل الخبرات مع عدد من الدول العربية والأجنبية بهدف تحديث المعرفة الطبية بأمراض السكري عند الأطفال. كما أوصى المؤتمر الكوادر الطبية بمختلف التخصصات والعاملين في المراكز الصحية بضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن أمراض السمنة تشكل خطرا على أي إنسان ولابد من تركيز البحث لمواجهتها خاصة لدى الأطفال.

وأوصى المؤتمر الذي اختتمت أعماله أمس الأول بفندق كروان بلازا بتطوير ودعم الموارد البشرية لمهنة طب الأطفال للسكري والغدد الصماء لضمان تقديم أفضل وأرقي الخدمات الصحيّة لجميع أفراد المجتمع. والعمل على استمرار تنظيم مثل هذه المؤتمرات وحلقات العمل التي تهدف إلى الحد من الإصابة بأمراض السكري والغدد الصماء عند الأطفال وطرق العناية.

وشهد اليوم الختامي عقد 13 محاضرة علمية تركزت في مجال السكري والسمنة عند الأطفال، وكيفية التعامل مع أطفال السكري من النوعين الأول والثاني من حيث تقديم العلاج لهم عن طريق الأنسولين أو المضخة والتعامل السيكولوجي. كما أقيمت على هامش المؤتمر حلقة عمل حول استخدام مضخة الأنسولين للأطفال الذين يعانون من النوع الأول للسكري، حاضر فيها البروفيسور جوران من مقدونيا.

وتنوعت محاضرات اليوم الأخير عن حساب الكربوهيدرات أو النشويات عند الأطفال الذين يعانون من النوع الأول للسكري .

ويشار إلى أنّ المؤتمر استمر ليومين، واستعرض 25 ورقة علمية قدمها 17 محاضرًا من نخبة الخبراء المتخصصين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كما تمّ فيه تناول آخر المستجدات المتعلقة بمرض السكري والغدد الصماء.

وكان المؤتمر الدولي الأول في أمراض السكري والغدد الصماء عند الأطفال، افتتح رسمياً صباح السبت الماضي تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، وبحضور عدد من المسؤولين بالوزارة. وشهد مشاركة حوالي 300 مشاركًا من مختلف التخصصات الطبية وتحدث فيه 17 محاضرًا دوليا من عدد من الدول من بينها السلطنة والأمارات والكويت والسعودية ولبنان ومقدونيا، كما شهد مشاركة خبراء متخصصين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الفطيسي مستشار بجامعة السلطان قابوس إن إقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية يعزز من مهنة الطب ويخدم أفراد المجتمع بشكل أفضل، لأنها تهدف للتعرف على المستجدات الحديثة في طب الأطفال والغدد الصماء عند الأطفال المصابين بمرض السكري. وأضاف أنّ الاستفادة من المؤتمر جاءت من خلال عرض كل ما هو جديد في أمراض السكري والغدد الصماء عند الأطفال، وكيفية تفاديها لدى المصابين به، وكذلك لضمان تقديم الرعاية الصحية الجيدة لمرضى السكري، خاصة عند الأطفال.

وأشار سعادته إلى أنّ مشاركة خبراء ومحاضرين دوليين من مختلف دول العالم، وساهم بشكل كبير في إثراء المؤتمر كونه الأول الذي يقام بالسلطنة في هذا الجانب.

وقالت الدكتورة غيثة بنت ماهر الخصيبية طبيبة أسرة ومجتمع بمركز الخوض الصحي أن المؤتمر كان جيداً، وتناول أحدث المستجدات التي تتعلق بأمراض السكري والغدد الصماء عند الاطفال، وطرح الطرق الحديثة للعلاج وطرق الوقاية منه لتجنب التعرض له.

وأعربت أسماء بنت أقبال البلوشية ممرضة قانونية بقسم العناية بالخدج وحديثي الولادة بمستشفى خولة عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر، وذكرت أنّها كانت مشاركة إيجابية وحققت الاستفادة المرجوة فيما يتعلق بامراض السكري والغدد الصماء عند الأطفال، وطالبت باستمرار اقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية وحلقات العمل في الفترة المقبلة نظرا لأهميتها.

وقالت سعاد بنت محمد الطائية ممرضة قانونية بقسم العناية بالأطفال الخدج وحديثي الولادة بمستشفى خولة إنّ الاستفادة من المؤتمر جيدة، حيث ساهم في زيادة حصيلة المعرفة لديها في مجال التشخيص وعلاج الحالات المستعصية، وتمنت استمرار إقامة المؤتمرات الطبية الدولية مستقبلاً.

وأوضحت مريم الشعيبية ممرضة قانونية بمستشفى خولة أنّ المؤتمر غطى كافة المواضيع التي تتعلق بأمراض السكري والغدد الصماء عند الأطفال وبيان أسبابه وطرق علاجه، مؤكدة أنّ مشاركتها في المؤتمر ساهمت في تطوير مهاراتها في مجال الرعاية الصحية وتقديم الخدمات بشكل جيد لمرضى السكري، خاصة بالنسبة للأطفال.

وقالت إيمان بنت سيف الدلهمية ممرضة قانونية بمركز الخوض الصحي إنّها حققت الأهداف المرجوة من مشاركتها في المؤتمر، وتميز المؤتمر بمشاركة خبراء ومحاضرين دوليين من داخل وخارج السلطنة، إلى جانب مشاركة الأطباء وفئات الصيدلة والتمريض.