مدير العمليات: ندوة أمن المرافق الحيوية فرصة لتبادل الخبرات بين الشرطة ومختلف القطاعات

تفتتح أعمالها غدا.. وتستهدف مسؤولي الأمن ومديري المشاريع والمعماريين

مسقط - الرُّؤية

تُنظِّم شرطة عُمان السلطانية -خلال الفترة من 8 وحتى 10 مارس- الندوة الرابعة لأمن المرافق الحيوية، بمنتجع بر الجصة، بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين بأمن المرافق الحيوية.

وتهدف الندوة إلى التعريف بالتحديات الأمنية التي تواجهها المرافق الحيوية، والوقوف على أساليب مواجهتها والتقنيات الحديثة في التعامل معها، وأفضل الأساليب لتقييم التهديد الأمني؛ من خلال عدد من أوراق وحلقات العمل التي سوف تقدم خلال الندوة من قبل عدد من الخبراء والمختصين في مجال الأمن من ضباط الأجهزة الأمنية وأساتذة الجامعات من مختلف دول العالم. وتستهدف الندوة مسؤولي الأمن بالمرافق الحيوية ومديري المشاريع والمهندسين المعماريين من كافة المنشآت الحيوية.

وقال العميد عبدالله بن محمد الحوسني مدير عام العمليات: إنَّ أهمية ندوة أمن المرافق الحيوية الرابعة تكمن في أنها منظومة علمية بحتة في تبادل التجارب والخبرات بمجال الأمن الذاتي، كما تعتبر إحدى حلقات الوصل بين شُرطة عُمَان السُّلطانية والمرافق الحيوية في البلد، حيثُ إن الأمن والذي يمثل المقومات الوطنية وتعتمد عليه الدولة في بناء وتنمية الموارد الاقتصادية والطاقات للحياة العامة ليشملها الأمن والاستقرار تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.

وأضاف الحوسني بأنَّ ندوة أمن المرافق الحيوية الرابعة تأتي بعد النجاح الكبير الذي ظهرت نتائجه من خلال الندوة الثالثة لأمن المرافق الحيوية التي أقيمت في العام 2008م بتنظيم من الإدارة العامة للعمليات، وإيماناً منها بدور التواصل بكل ما هو جديد في مجال التقنية الأمنية والارتقاء بمستوى الأداء المهني لمسئولي الأمن في مجال إدارة الأمن الذاتي والأمن الصناعي.

وحول أهداف الندوة، أشار العميد عبدالله الحوسني إلى أنه تم اختيار مواضيع الندوة بعناية فائقة لتتواكب مع التداعيات التي تهدف إلى بناء منظومة الأمن الخاص بما يتناسب والانفتاح العالمي الذي بات ينظر للأمن بأنه من المقومات الأساسية للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمتمثلة في إدارة أمن المرافق الصناعية، وإدارة تقييم التهديدات الأمنية، وإدارة الأزمات، بالإضافة إلى هندسة أمن المعلومات. ولأهمية الندوة تم اختيار نخبة من المحاضرين في مجال أمن المنشآت الحيوية وأصحاب خبرات متخصصة أمنية إقليمية ودولية التي تسعى جميعها إلى رفع كفاءات العاملين في مجال أمن المرافق الحيوية.

وأوضح الحوسني أنَّ الندوة تشهد استعراض العديد من أوراق العمل من قبل عدد من ضباط الأجهزة الأمنية والخبراء والمختصين والباحثين من مختلف دول العالم، حول أمن المصارف وأمن مرافق النفط والغاز وإنتاج الطاقة، إضافة إلى أمن المرافق السياحية والمرافق الحيوية الأخرى، ومن مواضيع أوراق العمل نذكر نموذج أمن المنشآت، وقياس المخاطر بين التهديد والتأثير، ومرونة المخاطر وإدارة التغيير في المنظمات الكبيرة، بالإضافة إلى استراتيجيات الإدارة الأمنية للمنشآت الحيوية، وإجراءات تقييم المخاطر الداخلية، وكذلك معدلات الفحص الأمني، كما سيتم التطرق إلى أمن الموانئ، والنظام الوطني لإدارة حالات الطوارئ.

وعن الفئات التي تستهدفها الندوة، أكد العميد عبدالله بن محمد الحوسني أن نشر مظلة الأمن والأمان يأتي في مقدمة الأولويات التي تسعى الحكومة الرشيدة إلى تحقيقها في شتى أنحاء السلطنة، ليس فقط كغاية أو هدف تسعى إليه، ولكن أيضاً كوسيلة يتحقق من خلالها المزيد من الرخاء والتقدم للإنسان العماني وكل مقيم على أرض السلطنة، بما تجسده رؤية حضرة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- الحضارية لجوهر الأمن في أن مواهب الفرد وقدراته الإبداعية والفكرية والعملية والأدبية لا تنطلق ولا تنمو ولا تزدهر إلا في ظل شعوره بالأمن وباستقرار حياته ومستقبله، وتستهدف الندوة جميع مسؤولي الأمن بالوزارات والهيئات الحكومية والخاصة المتمثلة في قطاع الكهرباء والمصارف والمرافق السياحية والشركات العاملة بقطاع النفط والغاز بالإضافة إلى المعنيين بالأجهزة الأمنية والعسكرية.

ونوه العميد عبدالله الحوسني مدير عام العمليات، بأنه سيقام على هامش الندوة معرض يضم العديد من المنتجات الأمنية لشركات أجهزة وتقنيات الأمن والسلامة، بمشاركة عدد كبير من الشركات المحلية والإقليمية بعد النجاح الملموس والاستفادة الكبيرة في المعرض الماضي في 2008م من قبل المشاركين والشركات الأمنية؛ حيث يتم التعرف على كل ما هو جديد في مجال التقنية الأمنية للاستفادة من هذه التقنيات الحديثة في تطوير منظومة الأمن في المرافق الحيوية.

تعليق عبر الفيس بوك