المحيميد يؤصل لمصادر تكوينه الثقافي وتجاذباتها مع نصوصه السرديّة

مسقط- الرؤية

يستضيف النادي الثقافي بالتعاون مع اللجنة الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب، في تمام الساعة السابعة مساء غد الثلاثاء الروائي السعودي يوسف المحيميد، في محاضرة بعنوان (مصادر تكويني الثقافي، وأثرها في نصي الروائي)، وذلك في قاعة العوتبي بالمعرض.

تتناول المحاضرة مراحل التكوين الثقافي ليوسف المحيميد منذ الطفولة المبكرة، أو ما قبل مرحلة القراءة، وحتى مرحلة النضج، حيث تتناول مختلف الأساطير والسير الشعبية، مثل سيرة المهلهل الزير سالم، وسيرة المقداد بن عمرو الكندي، وسيرة عنترة بن شداد، وكيفية تأثير الإنصات لصوت السارد من قبل طفل الخامسة من العمر. ثم شغف القراءة في المرحلة الابتدائية لقصص المكتبة الخضراء، والتأثر بجمال الرسم والخط العربي، في مختلف قصص هذه السلسلة، مثل قصص "أطفال الغابة"، "سندريلا"، "السلطان المسحور"، "القداحة العجيبة"، البجعات المتوحشات"، الأميرة الحسناء"، "الجميلة النائمة"، و"عقلة الإصبع"، وغيرها.

كما سيتحدث المحيميد عن القراءة التي تحولت لديه من مجرد تسلية ومتعة، إلى قراءة أكثر وعيًا وخبرة، في المرحلة المتوسطة، بعد اكتشاف كنز المكتبة العربية في شارع الشميسي الجديد، الذي احتوى على تشارلز ديكنز، وفكتور هوجو، وأرسين لوبين، وغيرهم. ثم كان لتجربته تماس مع الشعر مع بدر شاكر السياب، وصلاح عبدالصبور، وفدوى طوقان، وسميح القاسم، ثم الانتفاضة الكبرى مع نزار قباني، محمود درويش، وسعدي يوسف، تلك المرحلة جاءت أيضًا بتوأم الشعر العربي، وهي القصة العربية، وقراءات يوسف إدريس، وزكريا تامر، ومجموعات قصصية لكتاب قصة سعوديين وبحرينيين من جيل السبعينيات والثمانينيات الميلادية، الفترة التي بدأ فيها كتابة القصة القصيرة، ونشرها. ثم تحولت القراءة إلى قراءة انتقائية مختلفة، في مرحلة الجامعة، والالتحاق باللجنة الثقافية، واكتشاف غابرييل غارسيا ماركيز وتجربة رواية أمريكا اللاتينية، ثم الرواية اليابانية مع جيل الخمسينات مثل ميشيما، وكاواباتا، وتانيزاكي، وغيرهم. وتسعى هذه المحاضرة إلى كشف الأرض التي نبت منها نصّه الروائي، والتكنيك المستخدم فيه، والشخصيات، والمكان والزمان فيه.

وصدرت للمحيميد عدة مجموعات قصصية: (ظهيرة لا مشاة لها) و(رجفة أثوابهم البيض) ولابد أن أحداً حرّك الكرّاسة) و(أخي يفتش عن رامبو) و(الأشجار لم تعد تسمعني). أما في مجال لارواية فقد كتب (لغط موتى) و(فخاخ الرائحة) و(القارورة) و(نزهة الدلفين) و(الحمام لا يطير في بريدة) و(رحلة الفتى النجدي "رواية للفتيان") و(غريق يتسلَّى في أرجوحة). وشارك في عدد من المهرجانات العالمية وترجمت أعماله إلى عدة لغات كما حصلت أعماله على جائزة أبو القاسم الشابي للرواية العربية عام 2011 عن روايته (الحمام لا يطير في بريدة)، وجائزة الزياتور الإيطالية للأدب العالمي عام 2011 عن روايته (فخاخ الرائحة)، وجائزة وزارة الثقافة لمعرض الرياض الدولي للكتاب عام 2013 عن روايته (رحلة الفتى النجدي).

تعليق عبر الفيس بوك