السعدي يتوج الداخلية بكأس الكشاف الأعظم.. وكأس التفوق لمفوضيات شمال وجنوب الباطنة والبريمي ومسقط

عرض أوبريت "ولاء وعطاء" في الحفل السنوي لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي

وزير الشؤون الرياضية: برامج المسابقة ساهمت في تفعيل منظومة العمل الكشفي والإرشادي وترسيخ القيم

التوبي: 8 أعوام دراسية من عمر المسابقة حافلة بالجد والاجتهاد ومليئة بالإنجازات التربوية

السالمي: شرف وإنجاز ثمين للمحافظة أن تتبوأ المركز الأول في مسابقة تحمل اسم مولانا المعظم

مسقط - خليفة الرواحي - محمد الشكري

تصوير/ سيف السعدي

رعى معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية أمس الحفل السنوي لتسليم كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم - حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي للعام الدراسي 2014/2015، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمستشارين وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والمكرمين في الحفل وقادة الكشافة والمرشدات وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

وقال معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي إن تخصيص كأس باسم جلالته لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي نابع من الاهتمام السامي الكريم لجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - بالحركة الكشفية والإرشادية لما لها من دور إيجابي في تنشئة الشباب تنشئة مبنية على الإيمان بالله والاعتماد على النفس وخدمة الوطن وتعزيز الجانب القيمي في نفوس أبنائنا الطلبة والطالبات.

وأضاف معاليه أن مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ الكشاف الأعظم للسلطنة تحمل أبعادها تربوية ساهمت برامجها في تفعيل منظومة العمل الكشفي والإرشادي، وتعزيز وترسيخ الاتجاهات والقيم الفاضلة في نفوس الأبناء، وغرس قيم الولاء لجلالة السلطان قابوس والانتماء للوطن، وتعويد الكشافة والمرشدات على احترام النظام وأساليبه واحترام الوقت ليصبح سلوكا عاما في حياتهم، ليكونوا مواطنين صالحين لأنفسهم وأوطانهم. ولا شك أن ما قدمه الكشافة والمرشدات في الحفل عكس الأهداف التربوية للنشاط الكشفي والإرشادي في تعزيز المعارف والمهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية تجاه تطوير الذات وخدمة المجتمع. وتقدم بالتهنئة للمفوضية الكشفية والإرشادية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية حصولها على كأس جلالته - أبقاه الله -شاكرا لوزارة التربية والتعليم حسن التنظيم والإعداد الجيد للحفل.

وبدأ الحفل بمقطوعات موسيقية للفرقة الموسيقية الكشفية، وألقى سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم رئيس اللجنة الرئيسية للإشراف على مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي كلمة الوزارة رحب في مستهلها براعي الحفل وقال: تحتفي الوزارة بتقدير عطاء المجتهدين وتتويج الفائز بكأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ــ الكشاف الأعظم ــ لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي للعام الدراسي 2014/2015م ومن ميامين الصدف أن يوافق هذا اليوم الاحتفاء بأحد أهم ركائز العملية التعليمية لنذكر جميعا ما يبذله المعلم من جهد في حمل رسالة المعرفة وبناء إنسان الوطن، فدمتم للوطن رفعة ولـبنائكم الطلاب إلهاما ومفخرة.

أعوام من الإنجاز

وأضاف سعادته: ثمانية أعوام دراسية من عمر مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، الكشاف الأعظم - حفظه الله ورعاه- كانت حافلة بالجد والاجتهاد، مليئة بالإنجازات، وما تخصيص كأس باسم مولانا ــ أدامه الله ــ إلا دعما لها، وشحذا لروح التنافس الشريف بين المفوضيات الكشفية في المديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات، ورفدا من معين لا ينضب في تنشئة الأجيال على الأسس القويمة التي تؤصل المبادئ الإنسانية النبيلة المبنية على الإيمان بالله وحب الوطن.

وأوضح التوبي أن الوزارة أولت اهتماما خاصا بالكشافة والمرشدات لما لها من دور فاعل وأثر بالغ في غرس قيم البذل والعطاء لدى الناشئة إلى جانب إسهاماتها على الصعيدين المحلي والدولي، إضافة إلى أن الحركة الكشفية في جوهرها، تساهم بتهذيب النفوس وتقويم السلوك، وتعزيز القيم في نفوس منتسبيها من الكشافة والمرشدات من خلال الممارسة التطبيقية والأنشطة المجتمعية والمبادرات التطوعية في مجالات الخدمة العامة، كما أصلت لديهم الاتجاهات الإيجابية نحو استشعار قيمة العلم والعمل، وبث روح الإجادة في الأداء، بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة واستقراء احتياجات المجتمع واستشراف تطلعاته بما يتوافق والثوابت الوطنية الأصيلة. ولقد كان للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية شرف الفوز بكأس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، الكشاف الأعظم -حفظه الله- للتفوق الكشفي والإرشادي في نسختها الأولى للعام الدراسي (2007/2008م)، وها نحن نحتفي اليوم بهم مهنئين، ولجهودهم داعمين، ولإنجازهم مباركين، على نيل شرف الفوز بكأس المسابقة في موسمها الثامن، فلكل المنفذين والمشرفين والقائمين على هذه المسابقة بمحافظة الداخلية أجل الشكر وأطيبه، وصادق التقدير وأعطره. ولجميع قائدي الكشافة وقائدات المرشدات، وأبنائنا الكشافة والمرشدات، والأشبال والزهرات بالمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات، الشكر الوافر والثناء العاطر، على الجهود التربوية الملموسة التي بذلت وما زالت، في سبيل قطف الثمار المأمولة وتحقيق الأهداف المرجوة، وتطويرها بما يتواكب والمستجدات المعرفية والمهارية والتقنية. واختتم سعادته بالدعاء بأن يوفق الجميع لخدمة وطننا الأبي في ظل الرعاية الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الكشاف الأعظم ــ حفظه الله وأبقاه - وأعاده سالما لشعبه ووطنه.

أوبريت ولاء وعطاء

وقدم كشافة ومرشدات محافظة الداخلية الحفل الاستعراضي الفني الغنائي تحت شعار (ولاء وعطاء) عبر من خلاله الفتية والفتيات عن حبهم وولائهم للكشاف الأعظم - حفظه الله ورعاه- وجسدوا الفرحة بالحصول على كأس الكشاف الأعظم، مستعرضين التطور الذي شهدته الكشافة والمرشدات العمانية طوال مسيرة النهضة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ الكشاف الأعظم للسلطنة، وجدد من خلاله الكشافة والمرشدات عهد الولاء والعرفان لجلالته - أبقاه الله - من خلال عرض الأوبريت الذي تضمن أربع لوحات استعراضية حملت اللوحة الأولى عنوان (انطلاقة الكشاف) وشملت اللوحة شقين: الشق الأول تم من خلاله الترحيب بالضيوف والاحتفاء بقدومهم، وتناول الشق الثاني انطلاقة الكشاف من لحظة تشكيل الوحدات الكشفية والإرشادي، كما سلط الضوء على التقاليد الكشفية وعمليات التدريب على الشارات في حركات استعراضية فنية، وجاءت اللوحة الثانية بعنوان ( المهارات والفنون الكشفية والإرشادية) وتناولت مهارات الحركة الكشفية وفنون الريادة في جو استعراضي غنائي، وجاءت اللوحة الثالثة بعنوان (أنا الكشاف موطني الحب والولاء والسلام) وهي لوحة جدد من خلالها الكشافة والمرشدات الولاء والعرفان للكشاف الأعظم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، مجسدين الدعم السامي للحركة الكشفية والإرشادية وانجازاتها المختلفة، كما جسد جانبا من اللوحة ولاء الكشافة لوطنه وحبه للآخرين مع دعوته للإخاء العالمي، وتناولت اللوحة الرابعة عنوان (فرحة الإنجاز) وعبر عن فرحة المحافظة لنيلها شرف التتويج بحصولها على المركز الأول على مستوى السلطنة لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس الكشاف الأعظم وأهمية المسابقة وأثرها الإيجابي في إعداد النشء كمواطنين نافعين لأنفسهم ومجتمعهم.

تتويج وتكريم

وكرم معالي الشيخ راعي الحفل بتكريم رواد الحركة الكشفية والإرشادية ممن كان لهم دور فاعل في تطور الحركة الكشفية والإرشادية، وتكريم الوحدات والمفوضيات الكشفية والإرشادية الفائزة بالمسابقة وفي الختام تم تتويج محافظة الداخلية بكأس الكشاف الأعظم كما تم منح المفوضيات الكشفية الخمسة الأخرى المتوجة بكؤوس التفوق حيث توجت محافظة شمال الباطنة بكأس المركز الثاني ومحافظة البريمي بكأس المركز الثالث ومحافظة مسقط بكأس المركز الرابع، ومحافظة جنوب الباطنة بكأس المركز الخامس.

وعقب حفل التتويج، قال سليمان بن عبدالله السالمي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية الذي توجت محافظته بكأس الكشاف الأعظم: إنه لشرف عظيم وإنجاز ثمين للمحافظة أن تتبوأ المركز الأول في هذه المسابقة التي تحمل اسم مولانا المعظم - حفظه الله - وأن ما يبرر طموحنا للارتقاء بهذه الإنجازات و يبرر قناعتنا بأهلية هذه المحافظة لبقائها في طليعة محافظات السلطنة ؛ هو ما تمتلكه محافظة الداخلية من كوادر من القيادات الكشفية والإرشادية تتميز بالتأهيل والخبرة وتتسم بروح الإرادة والإخلاص في العمل. وأضاف أن التتويج بالكأس الغالية جاء ثمرة للجهد الذي بذله الجميع حيث عملت المفوضية بروح الفريق الواحد وقامت بترجمة سياسة الوزارة في هذا المجال وتفعيل مضامين المسابقة من خلال مجموعة من الوسائط كما قامت بتقديم الدعم للوحدات الكشفية في المدارس ومتابعتها إضافة الى تنفيذ البرامج التدريبية لقادة الوحدات الكشفية والإرشادية وتسهيل القيام بالمناشط المشتركة وبرامج التوأمة بين الوحدات، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل إدارات المدارس وقادة الوحدات الكشفية والارشادية والتعاون المستمر بينهم وبين المشرفين على هذا النشاط وأولياء أمور الطلبة كان لها الأثر الواضح في تنامي النشاط الكشفي والإرشادي عاما بعد عام.

وأكد السالمي على أهمية المسابقة في تعزيز القيم بقوله إن المسابقة أسهمت في تعميق مفاهيم الانتماء للوطن والولاء لجلالة السلطان، والتأكيد على ثوابت الحركة الكشفية والإرشادية في خدمة المجتمع والإسهام في تنميته من خلال مشروعات نفذتها الوحدات الكشفية والإرشادية، ووفرت المسابقة المناخ التنافسي الشريف بين الوحدات الكشفية والإرشادية الذي أوجد نوعا من الإجادة وحافزا لنيل شرف الفوز بكأس الكشاف الأعظم، وأتاحت الفرصة لممارسة التقاليد والطريقة الكشفية والإرشادية والمناهج وشارات الهوايات بطريقة علمية، واكتشاف العناصر المجيدة.

وأكد يوسف علي الحوسني مستشار وزيرة التربية والتعليم رئيس لجنة التقييم والمتابعة للمسابقة على أهمية مسابقة كأس الكشاف الأعظم -حفظه الله ورعاه - في تعزيز الاتجاهات وغرس القيم النبيلة، وقال إن مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ الكشاف الأعظم للسلطنة تحمل أبعادا هامة لتفعيل العمل الكشفي والإرشادي، وتعزيز وترسيخ القيم في نفوس الأبناء، ويأتي في مقدمة تلك الأهداف غرس قيم الولاء لجلالة السلطان قابوس والانتماء للوطن، وتعويد الكشافة والمرشدات على احترام النظام وأساليبه واحترام الوقت ليصبح سلوكا عاما في حياتهم، موضحا أن المسابقة كانت سيلة لتحقيق الأهداف التربوية وذلك بإقامة الدورات والبرامج التدريبية للقادة والقائدات والكشافة والمرشدات بهدف صقل مهاراتهم ومواهبهم ليكونوا مواطنين صالحين لأنفسهم وأوطانهم.

وأضاف الحوسني أن أنشطة مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس الكشاف الأعظم أسهمت في إذكاء روح المنافسة الشريفة بين الوحدات الكشفية والإرشادية مما انعكس ذلك على الحياة الكشفية والإرشادية بالمحافظات وأوجدت المسابقة نشاطا جيدا في برامجها أسهمت في تجديد أنشطتها التي أصبحت أكثر ملاءمة لاحتياجات الفتية والفتيات، وأتاحت لهم فرصا أكبر لممارسة القيادة في وحداتهم الكشفية والإرشادية، وفي تعويدهم على استخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات، وتنمية اتجاهاتهم في المحافظة على منجزات هذا الوطن، والحفاظ البيئة وحمايتها من التلوث، مشيدا بجهود المفوضيات الكشفية والإرشادية بمحافظات السلطنة في تفعيل مسابقة كأس الكشاف الأعظم وقال لقد كانت للجهود التربوية الكبيرة التي قامت بها المفوضيات عظيم الأثر في تفعيل أهدافها السامية.

ويشار إلى أن مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي من أهم الأنشطة التربوية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم سنويا وتشارك فيها جميع الوحدات الكشفية والإرشادية حيث تقوم المفوضيات الكشفية والإرشادية بمحافظات السلطنة من خلال الأنشطة المختلفة بالسعي لتحقيق أهداف المسابقة التي ثبت منذ بدء تنفيذها؛ مدى إسهامها في تنمية المنتمين للحركة الكشفية والإرشادية، ووقعها في إحداث حراك كبير شهدته الحركة الكشفية والإرشادية في مختلف محافظات السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك