افتتاح حلقة العمل الوطنية للفحص الطبي وإصدار شهادات اللياقة الطبية للبحارة في صحار

الرؤية - خالد الخوالدي

نظّمت وزارة النقل والاتصالات- بالتنسيق مع وزارة الصحة- أمس حلقة العمل الوطنية بشأن الفحص الطبي وإصدار شهادات اللياقة الطبية للبحارة، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد بن عبدالله الحارثي والي لوى، وأقيمت الحلقة في كلية عمان البحرية الدولية بصحار.

وشارك في الحلقة 28 طبيبا من مختلف المراكز الصحية الحكومية والخاصة وتهدف الحلقة إلى تعريف المشاركين من الأطباء بالإجراءات والمتطلبات اللازمة لإجراء فحص اللياقة الطبية على البحارة. وأكد الدكتور راشد بن محمد الكيومي مدير عام الشؤون البحرية بوزارة النقل والاتصالات أن الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية ممثلة في إداراتها البحرية مطالبة بتوفير مجموعة من المعايير المعترف بها دوليا لاستخدامها كأساس في إعداد امتحانات اللياقة الطبية على أن تكون متوافقة مع المبادئ التوجيهية المشتركة التي وضعتها كل من المنظمة البحرية الدولية ومنظمة العمل الدولية على صورة مبادئ توجيهية بشأن الفحص الطبي للبحارة. وقال الكيومي إنّ وزارتي النقل والاتصالات والصحة أعدتا دليل الإجراءات التشغيلية الموحد لفحص اللياقة الطبية للبحارة وإصدار الشهادات ذات الصلة بما يراعي المعايير والممارسات الدولية في هذا الجانب، وذلك من شأنه أن يساعد الأطباء الممارسين وأصحاب السفن والبحارة وغيرهم من الأفراد المعنيين في تسهيل سير امتحانات اللياقة الطبية وأدائهم لمهامهم المختلفة. وأوضح الكيومي أنّ الحلقة التدريبية تم تنظيمها لتعريف الأطباء على تلك المعايير والإجراءات التي تضمنها الدليل وأيضا للمساعدة على فهمهم لبيئة العمل التي يعيشها البحار على متن السفن مشيرا إلى أنّ الحلقة تشتمل على زيارة ميدانية لسفينة تجارية في ميناء صحار الصناعي.

وتابع الكيومي أنّه تمّ اختيار مجموعة الأطباء بواسطة الجهة المختصة في وزارة الصحة مع مراعاة توزعهم في كل من محافظة مسقط وولايات صحار وصلالة وصور وسوف يكون هؤلاء الأطباء دون غيرهم المخولين بإجراء الفحص الطبي للبحارة منوها إلى أنّ قطاع النقل البحري بالسلطنة شهد في سنوات النهضة الحديثة تطورات هامة في مختلف مكوناته؛ حيث اهتمت الحكومة الرشيدة بتشييد الموانئ وتطويرها حتى أصبح لدينا موانئ كبيرة ومتخصصة ذات تجهيزات وإمكانيّات تضاهي الموانئ العالميّة ثمّ توسع الاهتمام بهذا القطاع فتمّ إنشاء الشركة العمانية للنقل البحري تلا ذلك إنشاء الشركة الوطنيّة للعبّارات لتطوير منظومة النقل البحري وكذلك تأسيس الشركة العمانية للحوض الجاف لصيانة السفن الكبيرة والمتوسطة. واوضح أنّه من منطلق أنّ كل هذه المكوّنات تحتاج إلى كوادر بشرية مؤهلة ومدربة على أرقى المستويات العلمية، فقد جاء تأسيس كلية عمان البحرية الدولية التي أخذت على عاتقها تخريج أفواج مؤهلة من حملة البكالوريوس والدبلوم في عدة تخصصات مرتبطة بصناعة النقل البحري إلى جانب تقديم الدورات القصيرة المتخصصة.

وأضاف الكيومي أنّ العمل التشريعي والتنظيمي يتساير مع كل مرحلة حيث تمّ الانضمام إلى المنظمة البحرية الدولية وكذلك التصديق على العديد من الاتفاقيات البحرية الدولية وإصدار القانون البحري العماني وغيره من القوانين واللوائح المختصة وتشرع الوزارة حالياً في إصدار العديد من اللوائح ونظم العمل وخصوصاً في جانب الوحدات البحريّة وشؤون البحارة وما هذه الحلقة التدريبية إلا جزء يسير من هذا الجهد.

إلى ذلك، تضمّن برنامج الحلقة عرضًا مرئيًا حول ترخيص البحارة وإصدار الشهادات قدمه عبدالحميد العلوي من وزارة النقل والاتصالات، علاوة على عرض آخر حول فحص اللياقة الطبيّة للبحارة قدمته الدكتورة فاطمة الحكمانيّة من وزارة الصحة.

تعليق عبر الفيس بوك