السنيدي: "مدينة سندان" إضافة نوعية للقطاع الصناعي واستجابة واضحة لاحتياجات السوق للصناعات الخفيفة

المنظمون: بيع كافة معارض السيارات المستعملة خلال 3 ساعات فقط

الراشدي: المشروع يلبي تطلعات أصحاب الأعمال بأسعار تنافسية ومزايا متعددة

البلوشي: المشروع التزم بكافة المتطلبات التنظيمية المقررة من "مديرية التطوير العقاري"

الرؤية- فايزة الكلبانية

أطلقت شركة سندان للتطوير أمس مشروعها الجديد "مدينة سندان المتكاملة للصناعات الخفيفة"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، في احتفالية بفندق جراند حياة مسقط، حضرها عدد كبير من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة وأصحاب الأعمال والإعلام والمهتمين.

وقام راعي المناسبة بتدشين المشروع، فيما انطلقت شروح وافية عن تفاصيل المدينة التي تعد الأولى من نوعها في السلطنة. وأبدى معالي وزير التجارة والصناعة إعجابه بالمشروع، كما أثنى على الجهود التي بذلها القائمون عليه لتجسيد الفكرة على أرض الواقع، مؤكدا أنها ستقدم إضافة نوعية للقطاع الصناعي علاوة على حاجة السوق إلى هذه المشاريع التي تتسم بالإبداع.

وأبدى الحضور اهتماماً كبيرًا وإعجابًا بمجسم المشروع الذي جاء بطول 6 أمتار وعرض 3 أمتار، وقد تعرفوا على التفاصيل الخاصة بقطاعي السيارات المستعملة والبناء؛ إذ تلقوا شروحا وافية من فريق المشروع الذي حرص على تقديم المعلومات الدقيقة وشرح كل تفاصيل المشروع. والمشروع عبارة عن مدينة متكاملة لا تقتصر على معارض السيارات المستعملة والورش والمكاتب فقط، بل تتوافر على مساكن وكافة متطلبات الحياة بمواصفات عصرية ووفق المعايير العالمية.

وعقب التدشين الرسمي للمشروع، فتح فريق العمل في مشروع مدينة سندان الباب للراغبين في شراء مختلف وحدات المشروع؛ حيث سارع كثيرون للشراء قبل نفاد وحدات المشروع، خاصة وأن معارض السيارات الخمسين المتواجدة في المشروع قد تمّ بيعها بالكامل قبل تدشين المشروع وطرحه للبيع، وذلك خلال الجلسة التي عقدها فريق المشروع مع أصحاب الأعمال المختصين في قطاع السيارات المستعملة الذين أبدوا إعجابهم بالمشروع وحرصوا على اغتنام الفرصة وشراء المعارض، وقد تمّ بيع كافة معارض السيارات المستعملة خلال 3 ساعات فقط.

من جانبه، أكد سعيد بن ناصر بن سالم الراشدي الرئيس التنفيذي لشركة سندان للتطوير أنّ المشروع استثمار عماني 100%، وجاء ليدشن تجربة جديدة في السلطنة، مشيراً إلى أن المشروع ليس وليد اللحظة، بل تم التحضير له على مدى سنتين، ووفق خطة استهدفت التميز وتجسيد مشروع متكامل على أحدث المواصفات. وأضاف أن العمل في المشروع تم بخطوات مدروسة؛ حيث تمت دراسة السوق المحلية ومعرفة متطلبات رجال الأعمال الناشطين في قطاعي السيارات المستعملة والبناء، إذ تستهدف المدينة احتضان أنشطتهم، موضحاً أن فريق المشروع عقد جلسات عدة مع أصحاب الأعمال للاستماع إلى آرائهم ومعرفة تصوراتهم ورؤيتهم لمواصفات المعارض والورش التي سيتم تشييدها، كما زار فريق العمل مشاريع مماثلة في عدة دول؛ منها ماليزيا وتركيا؛ حيث اطلع على التجربة ميدانياً، مما مكنه من الوصول إلى خلاصة شاملة مكنته من تخطيط المشروع ليكون في مستوى تطلعات رجال الأعمال.

وأوضح الراشدي أن المشروع يعد الأول من نوعه في السلطنة، وبعد الانتهاء من عملية التمليك لن تنسحب شركة سندان للتطوير العقاري، بل ستظل متواجدة لتوفر لسكان المدينة الدعم اللوجسيتي لمواجهة أي طارئ، مشيرا إلى أن نجاح المشروع سيفتح آفاقا واعدة لتعميم الفكرة بإقامة مشاريع مماثلة في مختلف محافظات السلطنة.

موقع استراتيجي

وتعد مدينة سندان للصناعات الخفيفة، مشروعاً عملاقًا، وقد ركز فريق عمل المشروع على أدق التفاصيل لتوفير شتى عوامل النجاح، بما يُحقق حين اكتماله نقلة نوعية لقطاع الصناعات الخفيفة بالسلطنة. ويقع المشروع في منطقة مثالية بحلبان ويتميز بموقع استراتيجي؛ إذ يتوسط شارع مسقط السريع وشارع الباطنة السريع، ويحتل واجهة على شوارع رئيسية من ثلاث جهات، كما أنه يبعد عن مخرج المعبيلة على الطريق السريع بنحو5 كيلومترات، وللمشروع 10 مداخل من الشوارع الرئيسية الثلاثة المحيطة به، وهذا ما يجعل حركة الدخول والخروج سلسة وسهلة، خاصة وأن المدينة من المتوقع لها أن تشهد إقبالا كبيرا وحركة واسعة، بعدما تحتضن أكبر تجمع للسيارات المستعملة في السلطنة، إضافة الى عدة وحدات لبيع مواد البناء ومكاتب للشركات ومساكن؛ حيث يتوقع أن يبلغ عدد سكان المدينة 15 ألف نسمة إضافة إلى الزبائن والزوار الذين سيقصدونها يوميا.

ومدينة سندان للصناعات الخفيفة تتربع على مساحة 250 ألف متر مربع وتحتوي على 2400 ورشة ومعرض للسيارات المستعملة ومواد البناء، بالإضافة إلى 450 مكتبا و1400 وحدة سكنية وستنطلق أشغال الإنجاز في يونيو المقبل على أن يكتمل المشروع ويصبح جاهزا للتسليم بعد سنتين. ولايقتصر المشروع على الوحدات الخاصة بالعمل والسكن فقط بل يمثل مدينة متكاملة توفر لسكانها كل متطلباتهم فالذين يسكنون المدينة ليسوا بحاجة للتنقل إلى خارجها لاقتناء أي شيء حيث سيجدون داخل المدينة كل متطلباتهم بما يفوق توقعاتهم فالمشروع سيحتضن أيضاً مسجدا وهايبر ماركت ومستشفى ومطاعم ومحلات للتسوق وبنوك ومكاتب للطيران وكل الضروريات مما يوفر لكل السكان إقامة مريحة في ظروف مثالية.

الجدوى الاقتصادية

ومن المقرر أن تحتوي مدينة سندان للصناعات الخفيفة على 1400 وحدة سكنية وقد تمّ تصميم هذه المساكن لتتلاءم مع حياة العمال ولاشك أنّ توفر المساكن يزيد من أهمية وقيمة المشروع فالشركات التي ستعمل في المنطقة سوف تجد في متناولها مساكن لعمالها في مكان عملهم وهذا ما سيوفر الكثير من العناء عن الشركات في توفير وسائل لنقل العمال من وإلى المدينة في بداية الدوام ونهايته.

أما المعارض والورش التي ستتواجد في مدينة سندان، فقد تم تصميمها بطريقة عصرية ووفق رؤية ارتكزت على رؤية العاملين في القطاع حيث ستكون كل المحلات مساحتها أضعاف المحلات التي تحتضن نفس النشاط في المعبيلة حيث تبلغ مساحة كل معرض أو ورشة في مدينة سندان 80 مترا مربعا ويبلغ ارتفاع كل محل 6 أمتار كما أن كل محل يحتوي على ميزانين سيستخدمه صاحب المحل لأغراض مكتبية أو للتخزين إضافة إلى أن التصميم الهندسي يسمح لكل من اشترى أو اكترى محلين أن يفتحهما مع بعض إذا اقتضت الحاجة وقد تمّ توقيع اتفاقية مع شركة للاتصالات لتوفير شبكة إنترنت لكل وحدات المشروع.

وسيتم طرح كل وحدات المشروع من ورش ومعارض ومكاتب وثكنات للبيع بطريقة التمليك المباشر بأسعار لا تقبل المنافسة وهي مناسبة جداً لكل من يرغب في امتلاك مسكن أو معرض أو ورشة. ورغبة من شركة سندان للتطوير العقاري في تقديم التسهيلات للراغبين في الشراء، فإنها تمنح المشتري فرصة الدفع بالتقسيط لمدة 18 شهرًا بدون فوائد، أما من يرغب في التقسيط لمدة أطول فعليه الحصول على تمويل بنكي.

نقلة نوعية

من جانبه، قال سليم بن حسن البلوشي المُدير العام المساعد لمديرية التطوير العقاري بوزارة الإسكان إنّ مدينة سندان للصناعات الخفيفة تعد أول مشروع من نوعه في السلطنة، ويتمتع بجدوى اقتصادية كبيرة، كما أنّه سيحقق نقلة نوعية للقطاع ويدفع بالعجلة الاقتصادية إلى الأمام. وبين أنّ المشروع سيفتح أسواقاً جديدة للعمل ويوفر فرص عمل للشباب العماني، موضحاً أنّه نظرًا للمواصفات الاستثنائية للمشروع فإنّه يحمل كل مواصفات النجاح. وأضاف أن المشروع يدعم القطاع العقاري ويحفز على المنافسة من أجل طرح العديد من المشاريع المماثلة من قبل القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن إدارة سندان للتطوير التزمت التزامًا مطلقًا بالمتطلبات التنظيمية التي وضعتها المديرية العامة للتطوير العقاري؛ حيث تمت كل خطوات الإعداد للمشروع تحت الإشراف المباشر للمديرية التي تسعى إلى دعم ومساندة مشاريع التطوير العقاري المماثلة في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك