طواف عُمان.. والاستثمار الأمثل للحدث

أضْحَى طوافُ عُمان -الذي أُسْدِل الستار على فعالياته لهذا العام، أمس، ضمن أنشطة مهرجان مسقط- مِنَ المناسبات الرياضية والسياحية المرموقة، ليس على المستويين المحلي والإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي؛ وذلك لتعدُّد جنسيات المشاركين فيه من الأبطال العالميين لهذه الرياضة ذات الشعبية الكبيرة.

فالحدثُ يُمثل -بالإضافة إلى جانبه الرياضي- فرصةً للترويج السياحي للسلطنة، خاصة وأن الطواف يحظى بتغطية إعلامية عالمية مُكثَّفة، كما أنَّ مسارات السباق تمرُّ عبر بانوراما مُتنوعة من جَمَال الطبيعة العُمانية ما بين جبال وسهول شواطئ جميلة؛ مما يُسْهِم في التعريف بالسلطنة، وما تزخر به من مُقوِّمات تاريخية وحضارية وتنوُّع جيولوجي، وما تتمتَّع به من أمن وأمان، وما يتسم به الشعب العُماني من كرم الضيافة.

فالحدث كان خلال الأيام الماضية على مُعظم شاشات محطات التلفزة والفضائيات الرياضية والسياحية العالمية، كما أنه -وطوال فترات إقامته- يتحدَّث العالم -خاصة المهتمين بهذا النوع من الرياضات- عن السلطنة وإمكانياتها التنظيمية لمثل هذه الأحداث الرياضية العالمية. وهذا بلاشك يُعدُّ استثمارًا جيدًا لهذا الحدث في تعزيز السياحة؛ الأمر الذي يدعم القائلين باستمراريته في السنوات المقبلة، مع العمل على الاستفادة منه أكثر في التعريف بإمكانيات السلطنة؛ وبالتالي جَذْب المستثمرين للاستثمار في القطاع السياحي، وفي غيره من المجالات والقطاعات الاقتصادية الواعدة.

... إنَّ إشادة المشاركين في الطواف ومتابعيه، بنجاح السلطنة في تنظيم هذا الحدث -وعلى مدى سبع نسخ مُتتالية- أمرٌ يُؤكِّد القدرة التنظيمية للقائمين على الطواف، والتي بذلتْ جهودًا مُقدَّرة في سبيل إنجاحه، والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة -خاصة الجهود الكبيرة التي قامت بها شرطة عمان السلطانية، والإعلام المحلي والعالمي...وغيرها من الجهات- التي تضافرتْ جهودها لإنجاح هذه الفعالية العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك