مسقط - الرؤية

عقد مسؤولو الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" لقاءً مع سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد بن هلال السعدي محافظ الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي بالمحافظة، وذلك في إطار التحضيرات الخاصة بنقل قطاع النفايات البلدية.

وقدم المهندس طارق بن علي العامري الرئيس التنفيذي بشركة "بيئة" خلال اللقاء شرحاً تفصيلياً عن المهام الإدارية والفنية التي ستقوم بها "بيئة" بعد نقل إدارة قطاع النفايات البلدية من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ليصبح ابتداءً من شهر مايو تحت الإشراف المُباشر لشركة "بيئة"، حيث ستمارس هذه المهام بما يتوافق مع ما تقتضيه مواد المرسوم السُّلطاني السامي رقم 46/2009، وبما يتماشى مع النظم والمواصفات البيئية العالمية درءًا للأضرار الصحية والبيئية التي تتسبب بها المطامر العشوائية المفتوحة.

وفي عرض مرئي قدمه أحمد بن محمد الصباحي رئيس تخطيط النفايات البلدية بشركة "بيئة " تمّ استعراض دور شركة "بيئة" والخطة الزمنية لنقل القطاع وأهمية التوعية والتثقيف والتواصل مع المجتمع .

وأوضح العرض المرئي نطاق عمل الشركة المسند إليها عقد إدارة النفايات البلدية بمحافظة الداخلية والمكون من تحالف يُديره فنيًا "شركة ساوبرماخر" النمساوية الذي يشمل توفير الحاويات الكافية والمناسبة وصيانتها ونظافتها بشكل دوري والتأكد من نظافة المنطقة المحيطة بالحاوية بقطر 20 متراً، ومن ثمّ نقلها إلى المردم الهندسي التابع للشركة. وتشمل البنية الأساسية المنشأة بمحافظة الداخلية مردماً هندسياً بعز في ولاية منح و6 محطات تحويلية في كل من بدبد وسمائل وأدم وبهلا وإزكي ونزوى.

وشركة "ساوبرماخر" عضو التحالف التي أوكل إليها مهمة نقل النفايات في محافظة الداخلية تُعد من الشركات الدولية الرائدة التي تتمتع بخبرات واسعة في هذا المجال؛ حيث تمتلك 37 عامًا من الخبرات في هذا المجال، وتخدم 3 ملايين شخص سنوياً في 5 دول في أوروبا الوسطى، وستقوم هذه الشركة بعمليات التجميع والنقل والتخلص من النفايات في المرادم الهندسية. وأكد الفنيون في "ساوبرماخر" أنّ عملية إدارة القطاع ستدخل مرحلة جديدة؛ حيث سيتم نقل النفايات في شاحنات حديثة، ويصل عدد الحاويات الجديدة ما يفوق 7 آلاف حاوية موزعة في مختلف الأحياء السكنية والتجارية والمواقع السياحية حسب نسب الكثافة السكانية في كل منطقة مع مراعاة زيادة عدد الحاويات إذا تطلب الأمر زيادتها.

وفي نهاية اللقاء، تمّ عرض الشاحنات والآليات وبعض الحاويات الجديدة ونوعية الآلات التي ستستخدم في إدارة النفايات في معرض مصغر لتعريف الحضور بالدور التي سوف تقوم به الشركة في نقل القطاع في محافظة الداخلية.

يشار إلى أنّ السلطنة أدركت أهمية المضي قدمًا في تنمية إدارة قطاع النفايات وتطوير أدائه، والذي نتج عنه إنشاء الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، وذلك بموجب المرسوم السلطاني رقم (46/2009)، بحيث تتولى إعداد وتنفيذ إستراتيجية حكومة السلطنة لإدارة وتخصيص قطاع النفايات في السلطنة، والدخول بها إلى مرحلة جديدة من خلال تطبيق أفضل ممارسات إدارة النفايات لمواجهة تحديات المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بالطرق العلمية الصحيحة، وذلك من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتبني خطط توعوية هادفة للحد من إنتاج النفايات.